سند جمال سند
اليوم، تتجه أنظار الخليج العربي إلى البحرين حيث تنعقد القمة الخليجية الـ46 بمشاركة قادة دول مجلس التعاون، في مشهد يعكس مكانة المملكة كجسر محبة ووحدة وتكامل بين الأشقاء. إنها لحظة تتجدد فيها روح الخليج الواحد، وتُعاد فيها صياغة خطوات المستقبل المشترك من أرض البحرين التي اعتادت أن تكون مساحة لقاء وبيتاً للعائلة الخليجية.
منذ الإعلان عن الاستضافة، تحوّلت البحرين إلى ورشة عمل وطنية هادئة تعمل خلف الكواليس، وتستعد على الأرض بجهوزية تعكس خبراتها المتراكمة في تنظيم الفعاليات الكبرى. فعبر جهد رسمي وشعبي متكامل، تقدم المملكة نموذجاً مشرّفاً في الإعداد والتنظيم، وتُظهر للعالم صورة البحرين التي تبني وتنظم وتثق بقدراتها.
تحتضن البحرين، اليوم، قادة مجلس التعاون ليس كضيوف، بل كأهل تجمعهم رؤية واحدة ومصير واحد. فالقمة ليست مجرد اجتماع بروتوكولي، بل منصة لصياغة توجهات خليجية موحّدة في السياسات الداخلية والخارجية وملفات الاقتصاد والتنمية والشراكات، بما يؤكد أن التعاون الخليجي ما زال ركيزة ثابتة في مسار الأمن والاستقرار الإقليمي.
ويبرز في هذا الحدث الدور الذي يلعبه الإعلام البحريني، حيث يقف في قلب المشهد ناقلاً لتفاصيل الأعمال والإنجازات، وصانعاً للصورة التي تعكس هوية المملكة وقدرتها. فالإعلام لا يكتفي بالتغطية الخبرية، بل يقدّم رسالة وطنية تُبرز جهود المملكة، وتوثّق مظاهر الفخر الشعبي، وكل هذا يعكس أن البحرين اليوم منصة خليجية موحّدة تجمع الرؤى والطموحات، وأن الإعلام البحريني، بحرفيته وحضوره، شريك رئيس في نجاح الحدث.
إن البحرين لا تستضيف قمة فقط، بل تؤكد مكانتها كقلب نابض للخليج، وكمنارة تعكس وحدة شعوبنا وترابط قياداتنا. وفي هذا اليوم الخليجي المشرق، تقول للعالم: هنا الخليج... هنا المحبة... وهنا المستقبل الذي نصنعه معاً على هذه الأرض الطيبة.
* إعلامي وكاتب