أشاد أولياء أمور الطلبة والشباب المشاركين في "جلسة ذوي الإعاقة" التي نظمتها الأمانة العامة لمجلس النواب، ضمن برنامج جسور برلمانية، بالتعاون مع المركز الدولي للحراك الدولي، ومعربين عن بالغ الشكر والتقدير لمعالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، وسعادة المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين الأمين العام لمجلس النواب، على تنظيم هذه الفعالية، التي تعد منصة حيوية لإيصال صوت واحتياجات أبنائهم وتطلعاتهم، وما يمتلكونه من قدرات وطاقات متميزة.

تجربة استثنائية ملهمة

من جانبه أكد زكريا السيد هاشم، ولي أمر أحد المشاركين، رئيس مجلس إدارة جمعية التوحديين البحريني، إن المشاركة في البرلمان البحريني لذوي الإعاقة الأول تجربة مُلهمة واستثنائية، حملت الكثير من المعاني الإنسانية والوطنية العميقة، فقد شهدتُ من خلال هذا الحدث مساحة حقيقية تُمنح لأصحاب الهمم للتعبير عن آرائهم وطموحاتهم، بما يعكس التوجه الوطني الراسخ نحو تمكينهم وتعزيز دورهم في المجتمع.

وبهذه المناسبة، أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى معالي السيد أحمد المسلّم، رئيس مجلس النواب، على رعايته الكريمة ودعمه المتواصل لكل ما يسهم في الارتقاء بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم، وإلى سعادة المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين الأمين العام لمجلس النواب، على تنظيم هذه الفعالية، التي تعد منصة حيوية لإيصال صوت واحتياجات أبنائهم وتطلعاتهم، وما يمتلكونه من قدرات وطاقات متميزة.

كما أُعرب عن بالغ الامتنان إلى لجنة الخدمات برئاسة سعادة النائب ممدوح عباس الصالح، على دعمها المستمر لهذا المجلس، وعلى جهودها الكبيرة في إنجاح هذه المبادرة الوطنية الرائدة التي أتاحت منصة حوارية ثرية تُعزز المشاركة الفاعلة لذوي الإعاقة. لقد خرجت من هذه التجربة بإيمان أكبر بأن البحرين ماضية بثبات نحو مجتمع أكثر شمولًا وعدالة، حيث يكون لصوت الأشخاص ذوي الإعاقة مكانه المستحق في صنع القرار والمساهمة في مسيرة التنمية الوطنية.

جسور برلمانية فاعلة

من جهته أشار السيد عمار النشيط، ولي أمر أحد المشاركين، أن مشاركة ذوي الإعاقة في جلسة المحاكاة في مجلس النواب، وتحت قبة البرلمان، كانت خطوة متميزة، وتحسب للمجلس برئيسه وأعضاء والأمين العام والأمانة العامة، وبرنامج "جسور برلمانية" لأنه كن فعلا جسرا فاعلا ساهم في إيصال صوت أبنائنا ومعاناتهم وتطلعاتهم والتحديات التي يواجهونها.

بجانب أن جلسة المحاكاة تعد منصة حيوية في تنمية الوعي السياسي والثقافة البرلمانية بطريقة عملية وممارسة ميدانية، من خلال اللقاء بالسادة النواب والاجتماع مع الأعضاء، والتواصل مع الوزراء والمسؤولين، وممارسة التعبير والتحدث أمام الجمهور والكاميرات.

كما أن الجلسة ساهمت في زيادة التعرف على النصوص القانونية الخاصة بحقوق ومكتسبات ذوي الإعاقة، وبدوري كولي أمر فأتمنى من الأمانة العامة لمجلس النواب مواصلة مثل هذه البرامج النوعية، لأن في استدامتها واستمرارها تعزيزاً لحقوق ذوي الإعاقة والثقافة الحضارية في المجتمع وزيادة الوعي العام والشراكة المجتمعية.

خطوة في الاتجاه الصحيح

وفي ذات السياق، أشار المهندس وهب عبدالرحيم الشويخ، ولي أمر أحد المشاركين، أن جلسة أصحاب الإعاقة في مجلس النواب، تعد خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، والكثير من أولياء الأمور يتمنون بأن تكون مثل هذه الجلسات واللقاءات والاجتماعات بشكل دوري كل 6 شهور على الأقل، لما لها من دور بارز في تسليط الضوء على الهموم والتحديات التي يمر بها ذوي الإعاقة.

كما أنه من الضروري بأن وجود أولياء أمورهم فهم المرأة الحقيقية العاكسة لما يواجهونه من هموم وتحديات خلال مسيرة حياتهم، آملين أن تكون استجابة سريعة من قبل الحكومة الموقرة إلى الهموم والتحديات التي طرحت لما لها من انعكاسه إيجابية لحياة كريم لأصحاب ذوي الإعاقة.

اهتمام حكومي ونيابي متميز

من جانبه أعرب رضا السيد علي إبراهيم كمال الدين الغريفي، عن بالغ الفخر والاعتزاز بالمبادرة الرائدة التي أطلقها مجلس النواب لذوي الإعاقة، والتي جاءت لتوفر مساحة حقيقية للتعبير عن احتياجات وتطلعات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعكس اهتمام مملكة البحرين المتواصل بتعزيز حقوقهم وتمكينهم في مختلف المجالات.

مضيفا: لقد كانت مشاركتنا في هذا الجلسة تجربة ثرية وملهمة، أتاحت لنا طرح العديد من الرؤى والمقترحات التي نأمل أن تُسهم في تطوير الخدمات والبرامج الموجهة لهذه الفئة العزيزة، بما يلبي تطلعاتها، ويعزز حضورها الفاعل في المجتمع.

وقد قدمنا توصيات نابعة من واقعنا واحتياجاتنا، وكلنا ثقة بأن تصل إلى صُنّاع القرار بالصورة التي تليق بأهميتها، ونحن اليوم ننتظر بفارغ الصبر الموافقة على القرارات والتوصيات التي تم رفعها، آملين أن تكون خطوة جديدة في مسيرة دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وأن تُترجم رؤية القيادة الحكيمة في تعزيز مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.

ختامًا، نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لجميع القائمين على هذا العمل الوطني المتميز، ولجهودهم الواضحة في إبراز صوت ذوي الإعاقة وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في خدمة الوطن.