جاسم آل ماجد

يأتي اليوم العالمي للسكري ليذكّرنا جميعاً بأهمية التصدي لهذا المرض المزمن الذي يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. فبحسب الاتحاد الدولي للسكري، بلغ عدد المصابين بالسكري في عام 2023 حوالي 537 مليون شخص بالغ، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 643 مليوناً بحلول عام 2030. أما في البحرين، فتشير الإحصائيات إلى أن نسبة انتشار السكري بين البالغين 15%، مما يجعل التوعية والوقاية أولوية قصوى لكل فرد في المجتمع.

جودة الحياة مع السكري: السكري لا يؤثر فقط على الصحة الجسدية، بل يمتد تأثيره إلى الجوانب النفسية والاجتماعية. فالشخص المتعايش مع السكري يحتاج إلى دعم نفسي، وبيئة اجتماعية متفهمة، بالإضافة إلى رعاية صحية مستمرة. إن تعزيز جودة الحياة للأشخاص المصابين بالسكري يبدأ من الأسرة، ويمتد إلى المجتمع ومكان العمل، حيث يجب أن يشعر الجميع بالثقة والدعم والراحة النفسية.

دور المجتمع في دعم المصابين بالسكري:

نشر الوعي حول أعراض السكري، وأهمية الكشف المبكر، وطرق التعامل مع حالات ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم

تشجيع العادات الصحية، مثل تناول الغذاء المتوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وتجنب العادات الضارة كالتدخين

دعم الأشخاص المصابين بالسكري نفسيًا واجتماعيًا، واحترام خصوصيتهم واحتياجاتهم الطبية.

المشاركة في حملات التوعية والفعاليات الصحية التي تهدف إلى تثقيف المجتمع حول السكري وطرق الوقاية منه

طرق الوقاية من السكري: الوقاية من السكري تبدأ من تبني نمط حياة صحي، ويمكن تحقيق ذلك من خلال

الحفاظ على وزن صحي، وتجنب السمنة.

ممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي أو السباحة أو أي نشاط بدني آخر.

تناول وجبات غذائية متوازنة، غنية بالخضروات والفواكه، والحد من السكريات والدهون المشبعة.

إجراء الفحوصات الدورية لمستوى السكر في الدم، خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع المرض.

الابتعاد عن التوتر النفسي، ومحاولة إدارة الضغوط اليومية بطرق صحية.

رسالة اليوم العالمي للسكري: إن مواجهة السكري مسؤولية مشتركة بين الأفراد والمجتمع والمؤسسات. فكل خطوة نحو التوعية، وكل مبادرة لدعم المصابين، وكل جهد للوقاية، يساهم في بناء مجتمع أكثر صحة وسعادة. لنجعل من اليوم العالمي للسكري نقطة انطلاق نحو حياة أفضل، ولنكن جميعاً جزءاً من الحل من خلال التوعية، والدعم، والوقاية.

* عضو جمعية السكري البحرينية