في مبادرة تهدف إلى ربط الجيل الجديد بجذور الوطن وتاريخه العريق، نجحت مدرسة مدينة حمد الابتدائية للبنات في توظيف شخصية (الجدة نورة) ضمن حصص مادة التربية للمواطنة، لتحويل الدروس النظرية إلى رحلات قصصية تفاعلية مشوقة.

وأوضحت معلمة التربية للمواطنة الأستاذة نورا غانم زايد أن هذه المبادرة قد صُممت لتقريب عناصر التراث البحريني الأصيل إلى طالبات الصف الثالث بأسلوب قصصي يتناسب مع مرحلتهن العمرية، حيث جرى دمج شخصية الجدة بفاعلية ضمن محاور منهجية مثل (تراث بلادي)، (حِرَف أجدادي)، و(بلادي بين الماضي والحاضر).

وأضافت المعلمة: "لم يقتصر دور الجدة على سرد الحكايات الشعبية والتعريف بالمهن والأدوات التقليدية فحسب، بل قدمت المقارنات الحية بين ملامح البحرين قديمًا وحديثًا، لتجعل الدرس أكثر جاذبية وتفاعلًا، مما عزز الفهم العميق للتطور الذي شهدته المملكة".

وأشارت إلى أن أثر هذه المبادرة قد امتد إلى ما هو أبعد من قاعة الدرس، حيث انخرطت الطالبات في أنشطة مصاحبة تضمنت تقديم عروض مسرحية قصيرة تحاكي تفاصيل الحياة التراثية والمهن القديمة، الأمر الذي رفع مستوى التفاعل وعمق ارتباطهن بتاريخ وطنهن وهويتهن الثقافية.

وعبّرت الطالبتان مروة مجيد الصائغ، ونورة عيسى علي عن إعجابهما بهذه المبادرة التي جعلت الدروس ممتعة وسهلة الفهم، وساعدت في استيعاب الحرف القديمة والتطور الحضاري، وتعزيز مشاعر الفخر بتراث الماضي وإنجازات الحاضر.

ويأتي ذلك ضمن جهود المدارس الحكومية لتنفيذ الأنشطة والمبادرات الداعمة لمنهج التربية للمواطنة، بإشراف وزارة التربية والتعليم.