في إطار الجهود المتواصلة لتطوير السياحة الثقافية وتعزيز مكانة مدينة المنامة كوجهة سياحية عريقة تزخر بالإرث التاريخي والمعماري، وقّعت وزارة السياحة مذكرة تعاون مع متحف كانو، تهدف إلى الترويج للسياحة الثقافية والتراثية في مدينة المنامة، من خلال تنفيذ برامج ومبادرات مشتركة تُبرز الهوية الوطنية والثراء الحضاري للعاصمة، وإدراج المتحف ضمن الوجهات السياحية الرسمية في البرامج والفعاليات الترويجية التي تنفذها الوزارة.

وبهذه المناسبة، أكدت سعادة السيدة فاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة، أن توقيع هذه المذكرة يأتي متماشياً مع خطة إعادة تطوير المنطقة التاريخية لسوق المنامة للمحافظة على هويتها التاريخية والثقافية، وتلبية الاحتياجات والبنى التحتية اللازمة للمنطقة، مشيرةً إلى أن متحف كانو يمثل نموذجًا وطنيًا رائدًا يجسد إسهامات القطاع الخاص في الحفاظ على الإرث الثقافي والتاريخي للمنامة، مما يسهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية في قلب العاصمة، بما يسهم في تنويع المنتج السياحي وتعزيز السياحة الثقافية كأحد الركائز الأساسية لاستراتيجية قطاع السياحة 2022–2026.

وأوضحت الصيرفي أن هذه الشراكة تأتي لتسلط الضوء على حقبة مهمة من تاريخ العاصمة المنامة، وتعزز تجربة الزوار والسياح من خلال ربط الماضي بالحاضر وإثراء السوق التاريخي عبر سرد التاريخ الثقافي والاقتصادي، حيث يمثل المتحف وجهة نوعية للسياحة الثقافية في قلب سوق المنامة القديم.

ومن جانبه، أعرب السيد فوزي أحمد كانو رئيس مجلس إدارة مجموعة يوسف بن أحمد كانو، عن اعتزازه بهذه الشراكة التي تسهم في ترسيخ مكانة متحف كانو كوجهة ثقافية وسياحية بارزة في قلب سوق المنامة، مشيرًا إلى أن المذكرة ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات التدريب والترويج الثقافي وإقامة الفعاليات المشتركة التي تعزز الهوية البحرينية وتدعم استدامة القطاع السياحي في المملكة.

وتشمل مذكرة التعاون تنفيذ أطر عمل ومشاريع مشتركة بين وزارة السياحة والمتحف، تتضمن إدراج متحف كانو كوجهة رئيسية ضمن برامج الزوار والسياح، واعتماد مرافقه المكانية والمعمارية لاستضافة الأحداث والفعاليات والبرامج السياحية المختلفة، إضافة إلى تعزيز تجربة الزوار والسياح في سوق المنامة القديم، ومد جسور التعاون مع مشغلي الرحلات والجولات السياحية لاعتماد المتحف ضمن الوجهات المعتمدة وإطلاق برامج خاصة بالسياحة الثقافية والفنية.