نظمت هيئة البحرين للثقافة والآثار، جلسة ثقافية بعنوان "نساء يكتبن الوطن"، وذلك في مركز الفنون التابع للهيئة.

شارك في الجلسة الدكتورة فاطمة محمد البلوشي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة بحرين ترست للعمل الخيري، والدكتورة بروين حبيب، كاتبة وإعلامية، والدكتورة دلال الشروقي، باحثة في التراث الثقافي، كما أدارت الجلسة السيدة عائشة يوسف السادة، مستشار الثقافة لدى الهيئة.

هذا واشتملت الجلسة على ثلاثة محاور رئيسية، جاء الأول بعنوان "المرأة البحرينية: ريادة ثقافية وصوت أدبي متجدد" من تقديم الدكتورة بروين حبيب، التي سلطت الضوء على إنجازات المرأة البحرينية في المجال الإعلامي والأدبي، مؤكدة أن الحضور المشرف للمرأة البحرينية في الإعلام العربي، يعكس الإرث الحضاري والوعي الثقافي الذي تتمتع به المرأة في مملكة البحرين. كما وأشارت خلال حديثها إلى مجموعة من التحديات التي رافقت مسيرتها في مجال الإعلام، مع التأكيد على المحطات المضيئة في حياتها المهنية، والتي ساهمت بشكل كبير في تعزيز حضورها الإعلامي على المستويين المحلي والعربي.

ومن خلال المحور الثاني بعنوان "تمكين المرأة البحرينية عبر الثقافة والفنون: سياسات، تحديات، وتطلعات"، تحدثت الدكتورة فاطمة البلوشي عن دور المرأة في قطاعات العمل المختلفة، من خلال تجربتها في وزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، ووزارة التنمية الاجتماعية، إلى جانب ممارستها للعمل التطوعي والإنساني، حيث أكدت على أن تعزيز تقدم المرأة عبر الثقافة والفنون هو ركيزة أساسية لتعزيز الهوية الوطنية، وتمكينها من التعبير عن ذاتها وإبراز قدراتها الإبداعية، وذلك من خلال سياسات داعمة وتحديات تتطلب مواجهتها، وتطلعات مستقبلية لبناء مجتمع أكثر توازنًا وتمكينًا للجميع.

من جانب آخر، تناولت الدكتورة دلال الشروقي من خلال المحور الثالث بعنوان "المرأة البحرينية وصناعة الهوية الثقافية"، الموروث الشعبي في مملكة البحرين بمختلف جوانبه، من الأزياء التقليدية، والعادات والتقاليد، إلى المطبخ التراثي، مؤكدة على ضرورة توثيق هذا التراث وحفظه ليظل حاضراً في ذاكرة الأجيال البحرينية، وعاكسًا لهوية الوطن وثقافته الأصيلة. وفي سياق حديثها، تطرقت الشروقي إلى طفولتها ونشأتها في بيت تراثي، والذي كان له دور كبير في تعزيز ارتباطها بالتراث، وجعلها أكثر تمسكًا بجذورها الثقافية والتاريخية، مما أسهم في إحياء حبها للموروث الوطني وتشجيع المجتمع على الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة.

كما تؤكد هيئة البحرين للثقافة والآثار على أهمية استمرار المبادرات الداعمة لتمكين المرأة البحرينية، حيث حققت إنجازات ملهمة في مختلف المجالات، وأصبحت نموذجًا يُحتذى به في الريادة والتميز. ويعد دعمها المستمر وتوفير الفرص المناسبة لنموها وتطوير قدراتها استثماراً حقيقيًا في مستقبل مملكة البحرين.