أشاد د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" بمخرجات الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (قمة البحرين)، برئاسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وقرارتها المعززة لمسيرة الشراكة الأخوية الخليجية، وتأكيدها أهمية التكامل المعرفي، والتحول الرقمي، ودعم دور مراكز الفكر والبحوث في استشراف المستقبل وصياغة سياسات عامة تدعم التنمية المستدامة.

وأكد أن نجاح مملكة البحرين في تنظيم القمة الخليجية السادسة والأربعين، يجسد دورها الريادي في دعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك وصولاً إلى الوحدة المنشودة، وترسيخ منظومة الأمن والتنمية في المنطقة والعالم، وذلك خلال ترؤسه الاجتماع الدوري الرابع لمجلس أمناء مركز "دراسات" لهذا العام في عوالي، بحضور السادة أعضاء المجلس، والسيد عبدالله محمد الأحمد الرئيس التنفيذي للمركز.

وأعرب وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" عن اعتزازه بالدور المؤسسي للمركز من خلال ارتباطه باتفاقية تعاون رسمية مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحرصه المستمر على تعزيز الشراكة الفكرية والبحثية الخليجية والمبادرات المعرفية وتطوير الدراسات المتخصصة، واستشراف السياسات، بما يخدم مسارات التكامل الخليجي في مجالات الفكر والأمن والتنمية المستدامة.

وخلال الاجتماع، استعرض مجلس أمناء مركز "دراسات" أنشطة وفعاليات المركز خلال الربع الأخير من العام الجاري، وأبرز مشاريعه وبرامجه العلمية والبحثية بالتعاون مع المؤسسات الفكرية، واضعًا في مقدمة أولوياته تعزيز التكامل الخليجي والعربي، ومعبرًا في هذا الصدد عن تقدير المركز للزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، إلى مقر المركز، وغيره من الوفود العربية والدولية.

ونوه المجلس بتنظيم المركز لجلسات حوارية حول "تجربة مملكة البحرين في مجلس الأمن"، ومستقبل الطاقة النووية، ولقاءات وبرامج تدريبية متخصصة حول الذكاء الاصطناعي، ودراسات علمية حول "الفجوة التعليمية بين الجنسين في دول مجلس التعاون"، و"العائد الاقتصادي للمكتبات العامة في العالم العربي"، إلى جانب مشاركة المركز في منتدى "ميدايز 2025" بمدينة طنجة المغربية، وغيرها.

كما اطّلع المجلس على جهود المركز في تعزيز الشراكات البحثية والفكرية الوطنية والدولية، من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع الجمعية الإيطالية للمنظمة الدولية (SIOI)، ومذكرة تفاهم مع شركة "ألبا" لدعم البحث العلمي والابتكار في مجالات البيئة والطاقة والحوكمة والاستدامة، ومتابعة إنجاز تقرير "التحول الرقمي في مملكة البحرين"، ومساهمته في إنجاز أول تقرير وطني لريادة الأعمال، بالشراكة مع الجامعة الملكية للبنات ووزارة الصناعة والتجارة، إلى جانب بحث تدشين برنامج "الزميل غير المقيم"، لاستقطاب خبراء دوليين وإعداد دراسات معمقة تدعم السياسات العامة.

وتابع مجلس الأمناء الترتيبات المتعلقة بعقد منتدى دراسات السنوي السابع تحت عنوان: "مجمّع مراكز البحوث العربية للاستدامة والتنمية"، خلال يومي 22 و23 ديسمبر الجاري، بالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبحضور نخبة من مراكز الفكر والبحوث العربية والإقليمية، فضلاً عن تدشين الكتاب التوثيقي للمركز: "مملكة البحرين وجامعة الدول العربية: 1971–2025" على هامش المنتدى، والذي يتضمن توثيقًا علميًا للمسيرة المشرفة لمملكة البحرين، وإسهاماتها على مدى أكثر من خمسة عقود في تعزيز وتطوير منظومة العمل العربي المشترك.

وفي ختام الاجتماع، أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" حرص المركز على مواصلة برامجه العلمية والبحثية والتدريبية، وتعزيز دوره الريادي كبيت خبرة يدعم صناعة القرار والسياسات، ومنصة بحثية وحوارية منفتحة على المراكز والمؤسسات الفكرية والأكاديمية العالمية، انسجامًا مع برنامج الحكومة ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، وبما يواكب أحدث المستجدات والتحولات الإقليمية والدولية.