أكد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أنَّ إنشاء معهد البحرين للتنمية السياسية يشكّل محطة وطنية مضيئة ومؤثرة، تعكس ما حققه المعهد من حضورٍ متميزٍ ودورٍ رائدٍ في ترسيخ الوعي الوطني والديمقراطي، ودعم المسيرة التنموية الشاملة، التي تتنامى وتتواصل في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم، حفظه الله ورعاه، معربًا عن الفخر والاعتزاز بالدعم الملكي الراسخ، والرعاية السامية من جلالة الملك المعظّم، للمسيرة الديمقراطية البحرينية، ولكل مسارات النهضة والتقدم التي تشهدها مملكة البحرين.

وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أنَّ الإنجازات النوعية التي يحصدها معهد البحرين للتنمية السياسية منذ تأسيسه قبل نحو 20 عامًا، تترجم الاهتمام والمساندة التي تحظى بها مسيرة العمل الوطني، من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، مشيدًا باهتمام ومؤازرة سموّه الكريم للبرامج والمبادرات الوطنية التي تسهم في استدامة تطور العمل المؤسسي، وتعميق إسهامات فريق البحرين الواحد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح رئيس مجلس الشورى أنَّ المعهد، ومنذ تأسيسه بموجب المرسوم الملكي رقم (39) لسنة 2005، استطاع أن يرسّخ مكانته كإحدى الركائز الأساسية في نشر ثقافة الديمقراطية، وتعزيز الوعي السياسي، وترسيخ مبادئ الدستور وميثاق العمل الوطني، من خلال

ما يقدمه من برامج تدريبية وتوعوية، ودراسات وبحوث متخصصة أسهمت في تطوير المهارات الدستورية والقانونية لمختلف فئات المجتمع، مشيدًا بالجهود والأدوار المشهودة التي يقوم بها المعهد في تقديم برامج الدعم لأعضاء السلطة التشريعية، وأعضاء المجالس البلدية، وكافة منتسبي المؤسسات والجهات الرسمية والأهلية.

وأثنى رئيس مجلس الشورى على المساعي الخيّرة والمؤثرة التي يبذلها معهد البحرين للتنمية السياسية في دعم التجربة البرلمانية، وشرح آليات العمل التشريعي والرقابي، ورفع مستوى المعرفة بالمبادئ الدستورية وسيادة القانون، وتعزيز الثوابت الوطنية وترسيخ قيم الولاء والانتماء.

وأعرب رئيس مجلس الشورى عن تقدير المجلس البالغ للشراكة الوثيقة والتعاون البنّاء الذي يجمع المجلس بالمعهد، مشيدًا باستمرار التنسيق والتواصل من أجل صوغ برامج الدعم والتدريب، التي تسهم في تعزيز العمل التشريعي وفق أحدث الممارسات والآليات المتطورة.

وتقدَّم رئيس مجلس الشورى بالشكر والتقدير إلى سعادة الدكتور علي بن محمد الرميحي، رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، وجميع أعضاء مجلس الأمناء والإدارة التنفيذية للمعهد، مثمنًا إخلاصهم وجهودهم المثمرة في خدمة الوطن والمواطن، وحرصهم على مواصلة العطاء والتفاني من أجل تحقيق أهداف المعهد وأداء رسالته ورؤيته الوطنية الطموحة.

وقال رئيس مجلس الشورى إنَّ احتفاء معهد البحرين للتنمية السياسية بمرور 20 عامًا على تأسيسه، يعتبر احتفاءً وتتويجًا لسلسلة زاخرة من الإنجازات، مؤكدًا أن هذه المناسبة تمثّل حافزًا لمضاعفة الجهود والعمل، ومواصلة البناء على ما أحرزه المعهد من نجاحات وطنية في النهوض بالوعي السياسي، وترسيخ النهج الديمقراطي، وإعداد كوادر وطنية واعية وقادرة على الإسهام في صناعة مستقبل مملكة البحرين.