عقد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، صباح اليوم الثلاثاء، جلسته الاعتيادية الثانية والثلاثين من دورته الخامسة برئاسة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، في قاعة الاجتماعات بمبنى المجلس في الجفير. وفي مستهل الجلسة، رفع المجلس أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وإلى العائلة المالكة الكريمة، وحكومة وشعب مملكة البحرين، بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد جلوس حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وما يصاحبها من مناسبات وطنية. وأشاد المجلس في هذه الذكرى العزيزة بالإنجازات والمكتسبات الوطنية التي تحققت، في جميع المجالات، بفضل الله تعالى، وبحكمة ورؤية صاحب الجلالة الملك المعظم أيده الله، وبفضل الجهود المتواصلة للحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وبعزيمة ووفاء شعب المملكة الوفي، وبسواعد فريق البحرين. وبمناسبة يوم الشهيد، استذكر المجلس بتقديرٍ وإكبارٍ الدور المخلص والتضحيات الجليلة التي قدَّمها شهداء البحرين في سبيل الدفاع عن البلاد واستقرار أمنها ورفعتها، مؤكدًا أنَّ هذه المناسبة العزيزة هي ذكرى متجددة تلهم الجميع وترسخ فيهم قيم الوفاء والتضحية والعطاء. وفي سياق آخر، رفع المجلس خالص التهاني لصاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه بمناسبة نجاح أعمال القمة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي احتضنتها مملكة البحرين الأسبوع الماضي برئاسة جلالته أيَّده الله، مثمنًا المضامين السامية للخطاب السامي الذي تفضل به جلالته في القمة، وما اشتمل عليه من حرص على مواصلة المسيرة العريقة للعمل الخليجي المشترك، التي تستمد قوتها من وشائج الأخوة والقربى، ووحدة الهدف والمصير. ورحب المجلس بالنتائج البناءة لقمة البحرين، والمخرجات المثمرة التي خلصت إليها، بما يصب في تعزيز مسيرة التعاون المشترك، والمنجزات الخليجية الفاعلة، وبما يلبي تطلعات شعوب دول المجلس في المزيد من الترابط والتعاون والتكامل والازدهار. بعد ذلك، بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، حيث اطلع على مذكرة من الأمانة العامة بشأن مشاركة الرئيس في أعمال المؤتمر الدولي السادس عشر (مُثُل وقيم الإسلام: أمة واحدة ومصير مشترك)، الذي انعقد في مدينة أوفا بجمهورية باشكورتوستان الروسية بتنظيم من النظارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا، الذي شارك فيه قرابة 500 مشارك من ممثلي كبرى الهيئات الحكومية والإسلامية والعلمية، وعلماء الشريعة، والمؤرخين، والمختصين. كما أخذ علمًا بنتائج اللقاءات الرسمية التي عقدها الرئيس مع فخامة السيد راضي خبيروف، رئيس جمهورية باشكورتوستان الروسية الصديقة، وفخامة السيد رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان الروسية الصديقة رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية بين روسيا والعالم الإسلامي. إلى ذلك، استعرض المجلس مذكرة من الأمانة العامة بشأن نتائج المناقصة العامة لمشروع هدم وإعادة بناء جامع كرزكان الذي يتبنى المجلس تنفيذه، ووجه إلى استكمال الإجراءات اللازمة لترسية المشروع والمباشرة في التنفيذ في أسرع وقت ممكن، معربًا عن شكره وتقديره لجهود الأمانة العامة ولجنة متابعة إنشاء الجوامع وملحقاتها في خدمة بيوت الله تعالى. ثم اطلع المجلس على عدد من المذكرات الإدارية لمتابعة أعماله للفترة القادمة، كما استعرض الرسائل والطلبات الواردة، وبحث ما يستجد من أعمال، واتخذ بشأن ذلك ما يلزم.
المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية يهنئ بالأعياد الوطنية وبنجاح قمة البحرين