أكّد المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة، أن ما تشهده مملكة البحرين من تقدم وازدهار في ظل المسيرة التنموية الشاملة، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يُجسّد نموذجًا وطنيًا راسخًا للعمل المؤسسي المتكامل، ويعكس إسهامات فاعلة في ترسيخ المشاركة الوطنية وتعزيز مسارات التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.

جاء ذلك بمناسبة الذكرى العشرين لإنشاء معهد البحرين للتنمية السياسية، حيث أشار سعادة وزير شؤون البلديات والزراعة إلى الدور الحيوي الذي يضطلع به المعهد كشريك فاعل في تعزيز الوعي الديمقراطي وترسيخ قيم المواطنة، من خلال برامجه التدريبية والتأهيلية المتخصصة التي تسهم في رفع كفاءة الكوادر الوطنية، ولا سيما أعضاء مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية في المحافظات الثلاث، إلى جانب تطوير مهارات منتسبي وزارة شؤون البلديات والزراعة وتعزيز مستويات الأداء المؤسسي والخدمي.

ونوّه بالجهود المتواصلة التي يبذلها معهد البحرين للتنمية السياسية، وبما يطرحه من مبادرات وطنية نوعية في مجالات التدريب والدراسات والبحوث، مؤكدًا أن هذه الجهود شكلت رافدًا داعمًا للعمل البلدي، وأسهمت في تعزيز المهنية ورفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، بما ينسجم مع تطلعاتهم وطموحاتهم.

وفي هذا السياق، أكد الوزير حرص وزارة شؤون البلديات والزراعة على مواصلة توسيع أطر التعاون البنّاء مع معهد البحرين للتنمية السياسية، تعزيزًا لمنظومة العمل البلدي، وتنميةً لقدرات الكوادر الوطنية، والاستفادة من الخبرات والبرامج النوعية التي يقدّمها المعهد دعمًا لأهداف الوزارة التنموية والخدمية، وترسيخًا لمسار الشراكة الوطنية المستدامة.