ترأس محمد علي القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية الاجتماع الثالث عشر للجنة الدائمة للعمل الإحصائي، والذي عُقد خلال الفترة من 10 إلى 11 ديسمبر 2025، بالعاصمة الرياض في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبتنظيم من المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والهيئة السعودية العامة للإحصاء بحضور نائب الرئيس التنفيذي للإحصاء والسجل السكاني بالهيئة السيدة دعاء سلطان وممثلي الأجهزة الإحصائية الوطنية في الدول الأعضاء.

وقد تم خلال الاجتماع المنعقد، مناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اللجنة، والتي شملت مناقشة أبرز الأعمال المشتركة المنجزة مع نهاية العام 2025، واعتماد استراتيجية العمل الإحصائي الخليجي المشترك (2026 -2030)، إلى جانب دراسة مبادرة تطوير نظام إدارة وحوكمة البيانات والإحصاءات في دول مجلس التعاون، والاطلاع على تفاصيل وثيقة المبادرات المفصلة للمشاريع الواردة في الخطة الاستراتيجية، ومناقشة مشروع تطوير نظام إلكتروني لمتابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية للعمل الإحصائي الخليجي المشترك.

كذلك تم بحث إقامة فعالية التحول الرقمي في المكاتب الإحصائية الخليجية، ومناقشة وثيقة الاحتفاء بيوم الإحصاء الخليجي، والذي يصادف 24 من ديسمبر من كل عام، ومراجعة مقترح خطة الدعم الفني للأجهزة الإحصائية الوطنية لعام 2026، وما استجد على جدول أعمال اللجنة.

ومن جهته أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد علي القائد بأن عقد الاجتماع الثالث عشر للجنة يعكس الإيمان الراسخ لدى كافة الأجهزة الإحصائية الخليجية بأهمية العمل الخليجي المشترك في مجال الإحصاء لما له من دور محوري في دعم اتخاذ القرار المبني على البيانات الموثوقة، ومتابعة تنفيذ السياسات والاستراتيجيات التي تعزز من نهضة وتقدم دول مجلس التعاون في كافة القطاعات.

وعلى هامش الاجتماع، وتمهيدا لتحضيرات المملكة العربية السعودية الشقيقة لاستضافة المنتدى العالمي السادس لبيانات الأمم المتحدة للعام 2026، تم عقد جلسة حوارية بمشاركة منظمة الأمم المتحدة ورؤساء الهيئات والأجهزة الإحصائية الخليجية بعنوان: (المعايير الإحصائية الدولية: دور الأجهزة الإحصائية في دول مجلس التعاون الخليجي في التطوير والتطبيق)، والتي هدفت إلى موائمة المعايير الإحصائية الدولية مع المشاريع والبيانات الإحصائية الخليجية، وتعزيز وتطوير قاعدة بيانات موحدة تدعم صنع القرار، وتواكب أفضل الممارسات والمعايير الإحصائية الدولية.

وقد أكد الرئيس التنفيذي محمد القائد خلال الجلسة بأن دول مجلس التعاون كانت حريصة دائما على مواكبة التغييرات في مجال الإحصاء، وبأنها تمتلك تجارب متفرقة في مجال وضع المعايير مستعرضًا في هذا الجانب تجربة مملكة البحرين، والتي كانت من أوائل الدول التي أجرت المسوحات بالاعتماد على السجلات الإدارية، وتمكنت من خلالها من إتاحة البيانات الدقيقة والموثوقة، فضلا عن اعتماد المنهجية والمعايير التي طبقتها المملكة في هذه المسوحات من قبل المنظمات الدولية.

كما أكد القائد أهمية جمع التجارب الخليجية المتعلقة بوضع المعايير ضمن خطة واضحة تساهم في الارتقاء بالعمل المؤسسي مع ضرورة تشكيل فرق من الخبراء والمتخصصين لوضع المعايير الجديدة التي تواكب المتطلبات، وتحدد الأولويات التي تحتاجها دول مجلس التعاون.

كذلك أشار القائد خلال الجلسة إلى أن الارتقاء بالمعايير تتطلب من الأجهزة الإحصائية الخليجية تغيير الأساليب التقليدية إلى الأساليب القائمة على التكنولوجيا، وتعزيز الجانب البحثي وإطلاق مختبرات الابتكار في العمل الإحصائي، بهدف اعتماد المزيد من الأدوات الحديثة التي تضمن الوصول للمعلومات، وتدعم تحليل البيانات بصورة دقيقة. كما أكد الحاجة إلى إحداث تغيير شامل على صعيد توفير الكوادر القادرة على التعامل مع التقنيات الحديثة وبناء وتطوير المهارات وتطوير وإطلاق التشريعات وتغيير طبيعة الوظائف والمسميات في المجال الإحصائي بما يمكن الأجهزة الإحصائية الخليجية من مواكبة التغييرات المتسارعة في هذا المجال.

وتقدم الرئيس التنفيذي محمد القائد في ختام مشاركته بجزيل الشكر والتقدير إلى المركز الإحصائي الخليجي والهيئة السعودية العامة للإحصاء نظير تنظيمهم للاجتماع والجلسة الحوارية معربًا عن خالص تمنياته بأن تتكلل هذه الجهود بالنجاح والتوفيق.