نظّم المركز العربي للإعلام الإلكتروني ورشة عمل افتراضية بعنوان "الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني: التهديدات الواقعية، والدفاعات، ومخاطر الوسائط الرقمية"، وذلك عبر منصة "زووم"، وقدمت الورشة متخصصة علوم الحاسوب والأمن السيبراني حياة النعيمي، فيما أدارتها الإعلامية زهرة رحيمي.
وأكدت خلال الورشة أن الذكاء الاصطناعي يُعد سلاحًا ذا حدّين، مشيرةً إلى أنه أداة محايدة يتحدد أثرها من خلال طريقة الاستخدام؛ إذ يمكن توظيفها كآلية دفاعية لمواجهة التحديات، في حين قد يستغلها البعض لابتكار تهديدات سيبرانية جديدة. وشددت على أهمية رفع الوعي واعتماد أدوات متقدمة لتعزيز الأمان الرقمي.
وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي استخدم في عمليات التزييف الصوتي، حيث استغلّه البعض في الاحتيال والسرقة والابتزاز، لافتةً إلى أن مواجهة هذه التهديدات تتطلب توظيف تقنيات تعلم الآلة لتحليل خصائص الصوت والتعرف على الأنماط غير المرئية، من خلال عمليات تشمل جمع البيانات وتنظيفها وتدريب النماذج، وصولًا إلى الكشف الفوري.
وأضافت أن التصيد الإلكتروني يمثل أحد أبرز التهديدات الأمنية، وهو يقوم على انتحال صفة جهات موثوقة بهدف سرقة البيانات، وأشارت إلى أن توظيف الذكاء الاصطناعي أسهم في صياغة رسائل تصيد أكثر إقناعًا وخالية من الأخطاء، وتستخدم أساليب الإلحاح مثل "تم تعليق حسابك"، ودعت إلى الانتباه للعلامات التحذيرية، ومنها الأخطاء الإملائية الطفيفة، والروابط المشبوهة، وطلب المعلومات الحساسة.
واختتمت بأن استخدامات الذكاء الاصطناعي توسعت في القطاع الإعلامي، مما أسهم في تسريع إنتاج المحتوى وتعزيز تفاعل الجمهور ودعم اتخاذ القرار، إلا أنها حذرت من مخاطره في إنتاج الأخبار المزيفة، مشيرا إلى وجود تقنيات فعّالة تعتمد على الذكاء الاصطناعي نفسه للكشف عن هذه الأخبار والحد من انتشارها.