استقبلت جامعة البحرين للتكنولوجيا (UTB) د. أنس بوهلال، المتخصص الإقليمي لبرامج التعليم العالي والتعليم والتدريب المهني والتقني في مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن، وذلك في زيارة جاءت عقب مشاركة الجامعة الفاعلة في مبادرة بحثية دولية رائدة حول التعلّم مدى الحياة.
وتأتي هذه الدراسة الدولية، التي يُنفِّذها كل من معهد اليونسكو للتعلّم مدى الحياة (UIL)، ومعهد مستقبل التعليم في أوروبا (IFE Europe)، وجامعة شنغهاي المفتوحة (SOU) خلال الفترة من 2023 حتى 2025، بهدف بحث الأثر الاجتماعي والمهني والاقتصادي للتعلّم المستمر لدى كبار السن في سياقات عالمية متعددة.
وقد مثّل جامعة البحرين للتكنولوجيا في المشروع البحثي كل من د. أنثونيا باميدلي، والسيدة زينب طرادة، والسيد حسين عبدالجليل، من أعضاء الهيئة الأكاديمية في مركز التعليم العام بالجامعة.
وخلال الاجتماع مع د. أنس بوهلال، استعرضت قيادة الجامعة ومجلس البحث العلمي إسهامات UTB ضمن المشروع، مؤكدين التزام الجامعة بترسيخ ثقافة التعلّم المستمر وتبادل المعرفة وتعزيز التطوير المهني والمشاركة المجتمعية بين أعضاء الهيئة الأكاديمية والطلبة والمجتمع الأوسع. وأسفر اللقاء عن صياغة إطار تعاون جديد يعزّز مواءمة الجهود المشتركة بين رسالة اليونسكو في دعم التعلّم الشامل مدى الحياة ورؤية UTB في تعزيز الرفاه الاجتماعي والتمكين الرقمي في مملكة البحرين.
ويجسّد هذا التعاون حرص الجامعة على تعزيز الشراكات الأكاديمية الدولية، ودعم البحث التطبيقي، والمبادرات المجتمعية التي تعالج تحديات عالمية ملحّة. ومن خلال مشاركتها في هذه المشاريع البحثية، تسهم UTB في إنتاج معرفة علمية داعمة لصناعة القرار، وتعزيز الابتكار التعليمي، وترسيخ مبدأ التعلّم مدى الحياة كإحدى ركائزها الأساسية.
وأكد د. هيثم القحطاني، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، أهمية هذه الشراكات الدولية ودورها في تعزيز المنظومة البحثية للجامعة، وإطلاع أعضاء الهيئة الأكاديمية على أفضل الممارسات العالمية، وترجمة مخرجات البحث إلى فوائد عملية تنعكس على المتعلمين في مملكة البحرين. كما وفّر الاجتماع فرصة لمناقشة مبادرات مستقبلية مشتركة مع اليونسكو، بما يعزز دور الجامعة في دعم التعليم الشامل والمستمر.
ومن خلال هذا التعاون المتواصل، تواصل جامعة البحرين للتكنولوجيا تأكيد التزامها بالمبادرات الوطنية والإقليمية والدولية، بما يضمن استفادة طلبتها وأعضاء هيئتها الأكاديمية والمجتمع المحلي من أبحاث رفيعة المستوى، وخبرات عالمية، وممارسات تعليمية مبتكرة.