كم سنة قضيتها في الجامعة؟
لعلك أنهيت سنة، سنتين أو ربما وصلت إلى مشارف التخرج.
اسأل نفسك، ما المهارات التي تعلمتها في الجامعة والتي ستزيد من قيمتك في سوق العمل؟
هل تعلمت أموراً جديدة ذات قيمة أم أنك التزمت بالمنهج المقرر وقدمت أقل ما يمكن وسعيت للنجاح بطرق ملتوية أو مختصرة؟
كم هم الطلبة الذي سيتخرجون معك من نفس التخصص ولديهم نفس الشهادة التي عندك، فكيف ستكون المنافسة على الوظائف المتاحة في سوق العمل وكلكم متشابهون إلى حد كبير؟
سيقول البعض إن هنالك من عنده علاقات ومعارف سيُسهلون له التوظيف، فهل هذا متاح للكل؟
وحتى الذي سيتوظف بالواسطة فلن يتوظف إلا في وظائف لا تتطلب كثير خبرة ومعرفة، وإلا هل سمعت عن جراحٍ أو مُبرمج كبير أو متحدث مفوه تم تعيينه بالواسطة ولم يكن وصوله بسبب كفاءته وخبراته؟
وأنت الآن على مشارف التخرج، ابحث عن مهارة نوعية مرتبطة بتخصصك أو بالوظائف التي تسعى لها لاحقاً وابدأ في تعلمها والقراءة عنها والبحث عن دورات أو أشخاص يعلمونك أسرارها ولو دفعت فيها شيئاً من المال فالأمر يستحق المحاولة.
فلو كنت طالباً في تخصص الأحياء، وكنت تبحث عن فرصة لتكون معيداً في الجامعة أو لتكمل الدراسة ثم تصبح أستاذاَ في الجامعة فمهارة التحدث والشرح وإيصال المعلومة ستشكل فارقاً كبيراً في طريق وصولك لهدفك وتفضيلك على غيرك مستقبلاً.
ولو كنت طالباً في هندسة الحاسوب وكنت تطمح في العمل بمجال الأمن السيبراني فحصولك على شهادات احترافية في المجال، وتواصلك مع المتخصصين العاملين في مجال الأمن السيبراني مع الحرص على متابعة الجديد وتجربة وإتقان الأدوات التقنية المطلوبة في المجال سيزيد من فرصتك مستقبلاً لتكون مرشحاً للوظائف، وسيسهل عليك اجتياز مقابلات الوظيفة كذلك.
وغيرها من المهارات والجوانب التي يحتاج كل طالب أن يفكر فيها.
ولأختصر عليك الطريق، قم بالتالي:
1. تأمل في المهارات التي يمكنك تعلمها أو لديك خلفية عنها.2. ابحث عن المهارات المطلوبة في الوظائف التي تطمح لها مستقبلاً.3. اختر مهارة أو اثنتين لإتقانها، وابدأ في تعلمها بشكل مكثف عبر الإنترنت والبحث عن دورات متخصصة وشخصيات متقنة.
وتذكّر، إن إضافة بسيطة قد تشكل فارقاً كبيراً في مسيرتك المهنية فلا تستهن بذلك، وميز نفسك عن الآخرين قبل التخرج وابدأ من الآن.