شارك سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري، الرئيس التنفيذي لوكالة البحرين للفضاء، في الندوة المتخصصة "الاستعداد لمواجهة الحرائق الكبرى في عصر الذكاء الاصطناعي: استراتيجيات البيانات للتأهب والتخفيف والتعافي" التي نظمها المجلس الوطني الأمريكي للمعلومات الجغرافية، بمشاركة خبراء من دائرة الغابات ومكافحة الحرائق في كاليفورنيا وشركة ايكوبيا أه أي. في تصريح له عن هذه المشاركة قال سعادة الدكتور محمد العسيري: إن الندوة عرضت تطبيقات متقدمة للبيانات الجيومكانية في إدارة الكوارث وتركزت على استعراض التجربة الرائدة لولاية كاليفورنيا في استخدام البيانات الجيومكانية المعززة بالذكاء الاصطناعي لإدارة الحرائق واسعة الانتشار مثل حرائق الغابات، حيث تم استخلاص بيانات دقيقة من الصور الجوية عالية الدقة، تشمل المباني والمظلات الشجرية والمسطحات المائية والمعالم الأرضية الأخرى. وقد تم إثراء هذه البيانات بخصائص متقدمة مثل المسافة إلى أقرب مصدر مائي أو شجرة أو مبنى مجاور، مما يمكن من تقييم المخاطر والاستجابة للكوارث بدقة غير مسبوقة. وأضاف سعادة الدكتور العسيري إن ما قدمته الندوة من معلومات وتجارب وما تم استخلاصه منها من مخرجات وأفكار تقنية فريدة يرتبط بشكل وثيق بأهداف الوكالة الاستراتيجية، خصوصًا مسعيها لتحقيق أهدافها المتعلقة بتطوير التطبيقات الفضائية لخدمة المجتمع وحماية البيئة، حيث تنسجم مع أولويات الوكالة في تعزيز استخدام البيانات الفضائية والجيومكانية في مجالات الرصد البيئي وإدارة الكوارث، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات التحليل والتنبؤ. أكد سعادة الدكتور العسيري أن "المشاركة في هذه الندوة المتخصصة تأتي في إطار التزام الوكالة بتبني أحدث التقنيات لتطوير تطبيقات فضائية تخدم المجتمع وتحافظ على البيئة". وأضاف سعادته أن "التجارب الدولية المقدمة في الندوة تفتح آفاقًا جديدة لاستخدام البيانات الفضائية في تعزيز الأمن البيئي والاستجابة للكوارث، مما سيسهم في تطوير مشاريع رائدة للوكالة في هذا المجال". بلا شك أن المعارف المستفادة من هذه الندوة ستساهم في إثراء عمل فريق الوكالة من خلال تطوير قدرات التحليل المتقدم للبيانات الفضائية والجيومكانية، ونقل المعرفة حول أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال تحليل الصور الجوية والفضائية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية الرائدة في مجال التطبيقات الجيومكانية، وأخيرا تطوير أنظمة وطنية للإنذار المبكر من الكوارث البيئية.