برعاية كريمة من البروفيسور الشيخ خالد بن محمد آل خليفة، الرئيس المؤسس ورئيس مجلس الأمناء، أقامت كلية البحرين الجامعية احتفالها بالعيد الوطني المجيد لمملكة البحرين، في أجواء وطنية مفعمة بالفخر والاعتزاز، جسّدت أسمى معاني الولاء والانتماء للوطن والقيادة، وذلك بحضور د. رنا صوايا، رئيسة الجامعة، إلى جانب أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وطلبة الجامعة، وعدد من خريجيها.
وبهذه المناسبة المجيدة، تقدم البروفيسور الشيخ خالد بأسمى التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، سائلاً المولى -عز وجل- أن يعيد هذه المناسبة الوطنية على مملكة البحرين الغالية بمزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة.
وصرح أن الاحتفال بالعيد الوطني المجيد لمملكة البحرين لا يُعد مجرد مناسبة احتفالية، بل يُشكّل محطة وطنية متجددة لتعزيز الهوية البحرينية، وترسيخ قيم المواطنة في نفوس الطلبة، وغرس مبادئ الولاء والانتماء، بما يسهم في إعداد جيلٍ واعٍ بمسؤوليته الوطنية.
كما أكدت د. رنا صوايا رئيسة الجامعة على حرص الجامعة المستمر على تجسيد هذه المناسبة الوطنية، مشيرةً إلى أن هذا الاحتفال السنوي يأتي ضمن رؤية تربوية وثقافية تهدف إلى تعزيز ارتباط الطلبة بتاريخ وطنهم، وتسليط الضوء على منجزاته الحضارية والإنسانية، وترسيخ قيم الانتماء والولاء لمملكة البحرين قيادةً وشعباً، بما يسهم في بناء شخصية وطنية واعية ومعتزة بهويتها.
تضمّن الحفل مجموعة مميّزة من الأركان التراثية التي جسّدت ملامح الحياة البحرينية الأصيلة، حيث اشتملت على جلسات شعبية تحاكي المجالس البحرينية القديمة، وأركان للمأكولات الشعبية التقليدية، وركن خاص لنقش الحنّة، إضافة إلى عرضٍ حيّ لاستخراج اللؤلؤ من المحار، كما تضمن برنامج الاحتفال أيضًا باقة متنوعة من الفعاليات التراثية والثقافية التي عكست عمق الموروث البحريني الأصيل، حيث قُدّمت فقرة «الجلوة» بمشاركة منتسبي دار يوكو لرعاية الوالدين، في لوحة تراثية مؤثرة حملت رسائل إنسانية عميقة جسّدت قيم البرّ والتكافل الاجتماعي، وروح التلاحم بين أفراد المجتمع، إلى جانب تنظيم مسابقات وطنية تفاعلية شملت أسئلة ثقافية وتاريخية عن مملكة البحرين شارك فيها الحضور بحماس.
وشهدت الفعالية كذلك معرضاً فنياً للصور الوطنية من إبداعات طلبة قسم الوسائط المتعددة، حيث قدم الطلبة أعمالاً فنية جسّدت رموز الوطن ومعالمه الحضارية، وصوراً إبداعية عبّرت عن مشاعر الحب والانتماء، في لوحات فوتوغرافية عكست مهاراتهم الفنية العالية ووعيهم الثقافي والوطني.
وقد لاقت الفعالية استحسانًا وإعجابًا كبيرين من الحضور، الذين أشادوا بحسن التنظيم وتنوع الفعاليات المقدمة، وما تضمّنته من أركان تراثية وعروض حيّة جسّدت عمق الموروث البحريني الأصيل، مما أسهم في خلق أجواء احتفالية متميزة تركت أثراً طيباً وانطباعاً إيجابياً لدى الجميع.