تحلُّ على مملكة البحرين أعيادها الوطنية ، ويحلّ معها عيد الجلوس السادس والعشرون لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، كمناسبة وطنية تستحضر مسار دولةٍ رسّخت عبر عقود نهج التطوير، وبناء المؤسسات، وتقديم المصلحة الوطنية بوصفها البوصلة الثابتة لكل السياسات والقرارات.
ستة وعشرون عامًا من العهد الزاهر لم تكن سنوات احتفال بقدر ما كانت سنوات عمل متواصل، شهدت خلالها البحرين تحولات سياسية وتنموية واقتصادية، قامت على رؤية واضحة، وإدارة واعية للتحديات، وقدرة على التكيّف مع المتغيرات الإقليمية والدولية دون الإخلال بثوابتها أو المساس بوحدتها الوطنية.
وتأتي هذه المناسبة في وقتٍ تمضي فيه المملكة قدمًا في تنفيذ مشاريعها الاستراتيجية، وتعزيز كفاءة مؤسساتها، وتطوير قطاعاتها الحيوية، ضمن إطار عمل تقوده القيادة الحكيمة، ويواكبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، عبر نهج مؤسسي يوازن بين متطلبات التنمية، واستدامة الاستقرار، وحماية المكتسبات الوطنية.
وقد انعكس التركيز على الاستثمار في الإنسان كمرتكزٍ أساسي في المشروع الوطني، في تمكين الكفاءات الوطنية، وتعزيز مشاركتها في مسارات التنمية، بما رسّخ دور المواطن البحريني شريكًا فاعلًا في حماية الوطن، وتعزيز مناعته، وصيانة وحدته الوطنية.
ويؤكد هذا المسار الوطني أن البحرين، بقيادتها وشعبها، دولةٌ ثابتة القرار، واضحة الرؤية، تستمد قوتها من تلاحمها الداخلي، وتمضي بثبات في ترسيخ أمنها، وتعزيز تنميتها، وصون مسؤوليتها الوطنية.
حفظ الله قيادتنا الحكيمة، وأدام عزّ البحرين ، وكل عام والوطن أكثر ازدهارًا