أكد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أنَّ الكلمة السامية التي تفضّل به حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظَّم، اليوم (الثلاثاء) بمناسبة الأعياد الوطنية المجيدة وعيد جلوس جلالته، تعمّق المرتكزات الوطنية، والثوابت البحرينية الأصيلة والراسخة على مر التاريخ، من أجل مواصلة العطاء، وبذل المزيد من الجهود في مسيرة التنمية والازدهار، التي تشهدها مملكة البحرين في ظل القيادة الحكيمة والعهد الزاهر لجلالة الملك المعظّم، معربًا عن عظيم الفخر والاعتزاز بالمضامين الرفيعة والتوجيهات السديدة التي تضمنتها كلمة جلالته.

وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أنَّ الكلمة السامية لجلالة الملك المعظم، تمثل نبراسًا مضيئًا بما تحمله من مضامين وطنية شاملة، ومعانٍ سامية، وتقديرٍ ملكي لكلّ الإسهامات والمجهودات المؤثرة والمشرّفة في جميع مسارات العمل الوطني، وفي كافة مجالات الإنتاج، خصوصًا ما يرتبط منها بالخدمات الحكومية والعسكرية، والأنشطة والفعاليات الشبابية والتجارية، إلى جانب العمل المجتمعي والمدني الفاعل والمنظم، مشيدًا معاليه بما تضمنته الكلمة السامية من إضاءات على دروس راسخة في المجد والعطاء، وقيم العيش المشترك ووحدة الصف الوطني، بما يجدد العزم والإرادة الوطنية، لمواكبة متطلبات المرحلة، ويعزّز مواصلة الحفاظ على نهضة مملكة البحرين التاريخية وريادتها الحضارية في مختلف الميادين والمجالات، استنادًا إلى النهج الأصيل الذي أرساه بُناة الوطن، والتزامهم الراسخ بتأسيس مقومات الدولة الحديثة التي تتنامى ثمارها في مسيرة وطنية عامرة بالعمل والعطاء.

وأعرب رئيس مجلس الشورى عن الاعتزاز والفخر بما تحققه مملكة البحرين من منجزات وطنية وتنموية بارزة، بفضل الدعم والرعاية السامية من لدن جلالة الملك المعظم، وبمؤازرة ومساندة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مثمنًا معاليه مواصلة تنفيذ البرامج والخطط الحكومية والمبادرات الطموحة، بمتابعة دؤوبة من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبجهود مخلصة يبذلها فريق البحرين الواحد في جميع المؤسسات الوطنية.

وتقدَّم معالي رئيس مجلس الشورى بأجمل التهاني وخالص التبريكات إلى رواد العمل الوطني، الذين حظوا بالتكريم، ومُنحوا أوسمة الكفاءة والعمل الوطني، من لدن جلالة الملك المعظَّم، وذلك تقديرًا لما قدموه من عطاءات وجهود مخلصة وبارزة في مختلف مجالات العمل الوطني، مؤكدًا أن هذا التكريم الملكي يشكّل حافزًا ودافعًا للمزيد من التفاني والإخلاص والعطاء في سبيل خدمة مملكة البحرين، ورفعتها، وصون مكتسباتها، والحفاظ على مسيرة نجاحاتها المتعددة، والعمل على تنفيذ التطلعات والطموحات الوطنية وتحقيق النهضة والمزيد من الاستقرار والنماء.

وقال رئيس مجلس الشورى إن الأعياد الوطنية المجيدة، وعيد جلوس جلالة الملك المعظم، وما يصاحبها من مناسبات وطنية، تعتبر محطة تاريخية وحضارية، وتبعث على الفخر والاعتزاز بعمقها وما تحمله من دلالات ثرية وقيمة وراسخة، مؤكدًا حرص المجلس على الاستمرار ومواصلة العمل بكل عزيمة وإرادة لتعزيز التشريعات الوطنية، وجعلها متوائمة وملبية للتطور والتقدم الذي تشهده مملكة البحرين على الأصعدة كافة.