زيد أيمن

في مشهد يجسد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة التي تجمع مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، افتُتحت في قلب العاصمة الإماراتية أبوظبي حديقة تحمل اسم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وذلك بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، وعيد الجلوس السادس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وما يصاحبها من مناسبات وطنية.

وأكد وكيل دائرة البلديات والنقل في إمارة أبوظبي د. سيف سلطان الناصري أن إطلاق اسم حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم على هذه الحديقة المتميزة يحمل رمزية رفيعة ومعاني عميقة تعكس متانة العلاقات التي تجمع قيادتي البلدين الشقيقين، وما تمتد إليه من روابط أخوية راسخة بين الشعبين، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تمثل رسالة محبة وتقدير، وتعكس الحرص المشترك على تعزيز وترسيخ العلاقات التاريخية العميقة بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، حكومةً وشعباً.

وأوضح الناصري أن افتتاح الحديقة جاء بتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتزامن مع احتفال مملكة البحرين الشقيقة بأعيادها الوطنية، مؤكداً أن اختيار هذا التوقيت يعكس صدق المشاعر الأخوية التي تجمع البلدين، ويجسد عمق التلاحم بين القيادتين والشعبين الشقيقين.

وأشار إلى أن اختيار موقع الحديقة في قلب العاصمة أبوظبي يعكس المكانة الرفيعة لمملكة البحرين وقيادتها، ويمنح هذا المعلم الحضري بعداً رمزياً وإنسانياً، باعتباره مساحة تنبض بالحياة والازدهار، وتشكل ملتقى مجتمعياً يعكس قيم التعايش والتواصل التي تميز العلاقات البحرينية الإماراتية. وأضاف أن للتسمية جذوراً تاريخية ومعاني حضارية عميقة، لافتاً إلى أن الحديقة بما تحمله من عناصر بيئية ومكونات حضارية تجسد عمق التاريخ المشترك بين البلدين الشقيقين، وتعكس البيئة الأصيلة التي تجمعهما، بما يرمز إلى استمرارية هذه العلاقات الأخوية ونمائها عبر الأجيال.

وحول مكونات الحديقة، قال الناصري إن الحديقة تُعد أيقونة بيئية متكاملة، إذ تضم أكثر من ألف ومئة شجرة غاف معمّرة، جرى الحفاظ عليها بالكامل خلال مراحل تنفيذ المشروع، انطلاقاً من قناعة راسخة بأهمية صون طبيعة المكان وعدم التأثير على مكوناته الأصلية، رغم أعمال التحديث والتطوير. ونوه بأن فلسفة المشروع قامت على الربط بين عمق الأرض وأصالتها، وبين الحضارة والتطور وتطلعات المستقبل، وهو ما يتجلى بوضوح في تصميم الحديقة التي تضم ممراً مبرداً فريداً من نوعه يبلغ طوله نحو 700 متر، ليتيح للزوار ممارسة المشي والرياضة على مدار العام، بما في ذلك أشهر الصيف.