سيد حسين القصاب

أكد يوسف البناي، من قسم النظافة بأمانة العاصمة، أن البلدية وضعت استعدادات مبكرة لموسم الأمطار من خلال تشكيل فريق طوارئ متخصص وتوزيع المهام بوضوح على جميع الأعضاء، بما يضمن سرعة الاستجابة والتعامل مع البلاغات الميدانية بكفاءة عالية، حيث جاء ذلك خلال جلسة مجلس أمانة العاصمة صباح أمس.

وأوضح أن الخطة شملت توزيع المفتشين لمتابعة صهاريج شفط مياه الأمطار والمضخات في مختلف المناطق، إلى جانب إعداد خطة إعلامية بالتنسيق مع إدارة العلاقات العامة، وتحديد أرقام تواصل مخصصة لاستقبال بلاغات الأمطار على مدار الساعة.

وبيّن أن فرق الطوارئ قامت بمراجعة المواقع التي شهدت تجمعات مياه في المواسم السابقة، ووضع خطة استباقية للتعامل معها، مع التأكد من جاهزية الصهاريج والمضخات اللازمة خلال فترة الطوارئ، لافتاً إلى أن فريق طوارئ الأمطار يتكون من 16 موظفاً، تم توزيعهم ميدانياً وإدارياً لضمان تغطية شاملة لجميع المناطق.

وأوضح البناي أن توزيع الشحنات المزالة لمياه الأمطار جاء متبايناً بين دوائر محافظة العاصمة، حيث سجلت الدائرة الثامنة النسبة الأعلى بواقع 20% من إجمالي الشحنات المزالة، تلتها الدائرة العاشرة بنسبة 18%، ثم الدائرة التاسعة بنسبة 17%، فيما بلغت نسبة الإزالة في الدائرة السابعة نحو 13%. وبين أن الدائرتين الرابعة والسادسة سجلتا نسباً متقاربة بلغت 8% لكل منهما، في حين بلغت نسبة الشحنات المزالة في الدائرة الخامسة نحو 5%، وسجلت الدائرة الثالثة نسبة 6%.

وأشار إلى أن نسب الإزالة في الدائرة الأولى بلغت 3%، فيما سجلت الدائرة الثانية أقل نسبة بواقع 2% من إجمالي الشحنات المزالة، موضحاً أن هذا التفاوت يعكس طبيعة المناطق ومستوى تجمّع مياه الأمطار فيها خلال الموسم الأخير. ولفت إلى أن فترة الأمطار الأخيرة كانت متوسطة الشدة، وأسهمت في قياس مدى فاعلية الاستعدادات المسبقة، حيث أظهرت المؤشرات نتائج إيجابية من حيث سرعة الاستجابة وتقليل البلاغات مقارنة بالسنوات الماضية، مؤكدًا أنه تم التعامل مع البلاغات الواردة بكفاءة وتغطية جميع المناطق بالصهاريج والمضخات المتوفرة.

وأشار إلى أن البلدية لا تقوم بتفريغ مياه الأمطار في الساحات المفتوحة تفادياً لانتشار البعوض، وإنما يتم التفريغ في البحار فقط، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة، حفاظاً على السلامة العامة والبيئة. وأضاف أن فرق الطوارئ واصلت عملها حتى بعد انتهاء الأمطار، حيث تم التعامل مع آثار الرياح الشديدة التي تلتها، بما في ذلك إزالة الأشجار والأغصان المتساقطة في بعض المناطق الحيوية، بالتنسيق مع الجهات المعنية وبأسرع وقت ممكن.

من جانبها، أكدت القائم بأعمال مدير عام بلدية أمانة العاصمة لمياء الفضالة، أن عقد صهاريج مياه الأمطار هذا العام تم توحيده بين جميع البلديات، الأمر الذي أتاح مرونة أكبر في الاستعانة بالصهاريج عند الحاجة، والاستدعاء حسب تطورات الحالة الجوية.

وأوضحت أن هناك طرقاً تقع ضمن اختصاص وزارة الأشغال وأخرى ضمن اختصاص وزارة شؤون البلديات والزراعة، إلا أن البلديات لا تتوانى عن تقديم المساعدة في الحالات الإنسانية أو الطارئة حتى وإن كانت خارج نطاق اختصاصها، مؤكدة أن العمل في مثل هذه الظروف هو عمل وطني وإنساني بالدرجة الأولى.

وبينت أن عدد الاتصالات وبلاغات المساعدة خلال موسم الأمطار الأخير كان أقل من العام الماضي، وهو ما يعكس تطور آليات العمل ونجاح الخطط الاستباقية التي تم تنفيذها.

وفي السياق ذاته، أشاد عضو مجلس أمانة العاصمة محمد آل عباس بالتنظيم الذي وصفه بالرائع والاحترافي من قبل البلديات ووزارة الأشغال، مؤكداً أن هذا التنسيق أسهم في تحسين آلية التعامل مع موسم الأمطار مقارنة بالسنوات السابقة.

ونوّه بدور المواطنين في ارتفاع مستوى الوعي، حيث أصبح التواصل مباشراً مع البلدية بدلاً من المرور عبر الأعضاء، ما ساعد على سرعة الاستجابة وتسريع وتيرة العمل، مشيرًا إلى أن هذا التطور يعكس نجاح قنوات التواصل المعتمدة حاليًا.