سيد حسين القصاب
ناقش مجلس أمانة العاصمة، خلال جلسته، أمس، توصية مقدمة من عضو المجلس د. عبدالحسن الديري بشأن تطوير جزئي لساحل كرباباد، وتحديداً المنطقة المحاذية لمتحف القلعة، باعتباره أحد المواقع ذات الأهمية التاريخية والجغرافية البارزة في مملكة البحرين. فيما أكد أعضاء المجلس أن تنفيذ مشروع متكامل من شأنه أن يحول الموقع إلى وجهة سياحية بارزة تستقطب الزوار وتعزز الأنشطة الترفيهية والبحرية.
وأوضح مُقدّم المقترح أن ساحل كرباباد يتمتع بموقع استراتيجي قريب من متحف القلعة، أحد أبرز المعالم الثقافية والتاريخية في المنطقة، ويشهد إقبالاً متزايداً من الزوار والسياح، الأمر الذي يستدعي تنفيذ تحسينات تسهم في تعزيز تجربة مرتادي الموقع وتعكس الاهتمام بالمشهد الحضري والبيئي المحيط.
وبيّن أن المقترح يتضمّن تنفيذ مجموعة من الأعمال التطويرية، تشمل تشجير جزء من الساحل لإضفاء طابع جمالي وطبيعي، وتركيب إنارة حديثة تعمل بالطاقة الشمسية لضمان الإضاءة الآمنة خلال فترات المساء، إلى جانب توفير كراسي أسمنتية وخشبية للجلوس والاستمتاع بالموقع، مع إمكانية فتح المجال أمام مساهمات وتبرعات المواطنين الراغبين في دعم المشروع.
وأشار إلى أن الهدف من هذا التطوير الجزئي يتمثل في تحسين البيئة المحيطة بالمتحف، وتوفير مساحة آمنة وجاذبة للزوار، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز السياحة المحلية، وبما يتماشى مع توجهات مملكة البحرين في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الهوية السياحية للمواقع التاريخية.
وفي سياق النقاش، تساءل عدد من أعضاء المجلس عن أسباب طرح المقترح بصيغة تطوير جزئي فقط، وليس تطويرًا شاملًا، مؤكدين أن تنفيذ مشروع متكامل من شأنه أن يحول الموقع إلى وجهة سياحية بارزة تستقطب الزوار وتعزز الأنشطة الترفيهية والبحرية، وتسهم في إبراز القيمة التاريخية والجمالية للمنطقة بشكل أوسع. وأكدوا أهمية دراسة إمكانيات التطوير الشامل مستقبلاً، بما يشمل تحسين البنية التحتية والخدمات والمرافق العامة، بما ينسجم مع موقع الساحل وقربه من أحد أهم المعالم التاريخية في المملكة.
وفي ختام النقاش، صوّت المجلس على إرجاع التوصية إلى لجنة الخدمات والمرافق العامة لمزيد من الدراسة، على أن تؤخذ ملاحظات الأعضاء بعين الاعتبار، ودراسة خيارات التطوير الأنسب للموقع خلال المرحلة المقبلة.