سماهر سيف اليزل

- تعزيز النظام الصحي وترسيخ الوقاية والتوعية والشراكة المجتمعية

- تطوير منظومة صحية قوية مستدامة قادرة على التكيّف مع المتغيرات

- ضمان مستقبل صحي آمن قائم على الشراكة والتخطيط والتعاون الدولي

- البحرين قدّمت نموذجاً رائداً في مكافحة جائحة كورونا بكفاءة التخطيط

- المملكة تضع الوقاية والتثقيف الصحي كأولوية لنشر العادات الصحية السليمة

- توفير خدمات وقائية وعلاجية شاملة ومجانية عبر شبكة صحية متكاملة

- البحرين سجّلت إنجازات نوعية بمكافحة الأمراض المعدية بالتطعيم والتقصّي

- تتويج المنامة والمحافظات بلقب «مدينة صحية» يعكس نجاعة السياسات الصحية

- خطة وطنية للتأهب والاستجابة للطوارئ وتحديثها لمواكبة المستجدات العالمية

- مواصلة الاستثمار في الكفاءات الوطنية الصحية وتطبيق المعايير العالمية

تحتفل مملكة البحرين باليوم الدولي للتأهب للأوبئة من خلال إبراز نهجها المتكامل في تعزيز النظام الصحي الوطني، وترسيخ مفاهيم الوقاية، والتوعية، والشراكة المجتمعية، وإنجازاتها المتقدمة في بناء منظومة صحية قوية وشاملة، قائمة على الاستعداد المبكر، والتقصّي الوبائي المتقدم، والتحوّل الرقمي، والتغطية الصحية الشاملة، بما يعكس جاهزية عالية للتصدي للتحديات الصحية الراهنة والمستقبلية، ويأتي ذلك تأكيداً على التزامها المستمر بحماية صحة الإنسان وتعزيز الأمن الصحي، في ظل عالم يشهد تسارعًا في التهديدات الصحية والأوبئة العابرة للحدود.

وتعكس هذه الإنجازات التزام مملكة البحرين بتطوير منظومة صحية قوية ومستدامة، قادرة على التكيّف مع المتغيرات الصحية العالمية، وضمان صحة وسلامة المجتمع، ضمن رؤية وطنية تضع الإنسان في صميم السياسات الصحية.

وفي اليوم الدولي للتأهب للأوبئة، تُجدّد مملكة البحرين التزامها الراسخ بتعزيز الجاهزية الصحية، وتؤكد أن الاستثمار في الوقاية والتأهب ليس خياراً، بل ضرورة وطنية لضمان مستقبل صحي آمن، قائم على الشراكة، والتخطيط، والتعاون الدولي.

ويأتي هذا الاحتفاء تأكيداً على التزام البحرين بحماية صحة المجتمع، وترسيخ نهج وقائي متكامل ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة، ويعزز الأمن الصحي الوطني. كما يأتي امتدادًا لتجربة وطنية أثبتت فاعليتها خلال جائحة كوفيد-19، حين سخّرت البحرين إمكاناتها الصحية والتنظيمية لضمان سلامة المجتمع، بالتوازي مع تطوير خطط واستراتيجيات لمواجهة الأمراض المستجدة وتعزيز الجاهزية المستقبلية.

وقد شكّلت جائحة كوفيد-19 محطة فارقة في مسيرة النظام الصحي البحريني، حيث قدّمت المملكة نموذجاً متميزاً في إدارة الجائحة، من خلال سرعة الاستجابة، وكفاءة التخطيط، وتسخير التحول الرقمي لخدمة الصحة العامة.

وساهم تطبيق «مجتمع واعي» بدور محوري في متابعة الحالات المصابة، وتنظيم الفحوصات، وحجز المواعيد الصحية، وتقديم الإرشادات للمجتمع، ليصبح أحد أبرز أدوات الإدارة الذكية للأزمات الصحية.

وقد أظهرت البحرين قدرة عالية على إدارة الأزمات الصحية، حيث وضعت خططاً واضحة للتعامل مع أوبئة عالمية مثل متلازمة سارس، وإنفلونزا الطيور، وصولاً إلى جائحة كوفيد-19، التي مثّلت اختبارًا حقيقيًا للأنظمة الصحية عالمياً.

وخلال الجائحة، قدّمت المملكة نموذجاً في الاستجابة المتوازنة، من خلال:- سرعة اتخاذ القرار.- توسيع نطاق الفحوصات.- توفير العلاج والرعاية الصحية الشاملة.- دعم برامج التطعيم والتوعية المجتمعية.

وهو ما عزّز من ثقة المجتمع، ورسّخ مكانة البحرين كنموذج ناجح في إدارة الأوبئة.

الوقاية والتوعية.. الاستثمار في الصحة

تضع البحرين الوقاية والتثقيف الصحي في مقدمة أولوياتها، عبر برامج مستمرة لنشر العادات الصحية السليمة، ورفع مستوى الوعي بمخاطر الأمراض المعدية، مع تركيز خاص على:

- سلامة المرضى.- صحة المواليد والأطفال.- أهمية اللقاحات ودورها في الحد من انتشار الأمراض.

وتحرص المملكة على المشاركة الفاعلة في الأيام الصحية العالمية، لتأكيد التزامها برسائل الصحة العامة وتعزيز الثقافة الوقائية، بالتوازي مع التفاعل الإيجابي عبر المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.

خدمات شاملة ومجانية.. شبكة أمان للجميع

وفي إطار تعزيز الجاهزية الصحية، توفّر البحرين خدمات صحية وقائية وعلاجية شاملة ومجانية، عبر شبكة متكاملة من المراكز الصحية الأولية والثانوية التي تعمل على مدار الساعة، بما يضمن سهولة الوصول للرعاية الصحية لجميع المواطنين والمقيمين.وتسهم هذه المنظومة في تعزيز الاكتشاف المبكر للأمراض، وضمان استمرارية الخدمات الصحية حتى في أوقات الطوارئ والأزمات.

إنجازات صحية.. القضاء على أمراض خطيرة

سجّلت البحرين إنجازات صحية نوعية في مكافحة الأمراض المعدية، حيث نجحت في:

- القضاء على شلل الأطفال.- القضاء على الدفتيريا والتيتانوس.- أن تكون من أوائل الدول التي قضت على الحصبة والحصبة الألمانية.

وجاءت هذه النجاحات ثمرة برامج التطعيم الوطنية، وأنظمة التقصي الوبائي، والمتابعة المستمرة، ما يعكس قوة البنية الصحية وفاعلية السياسات الوقائية.

وضمن جهودها لتعزيز الجاهزية، نظّمت البحرين تمارين محاكاة وطنية للتعامل مع الطوارئ الصحية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، بهدف:

- بناء القدرات الوطنية.- اختبار خطط الاستجابة.- رفع كفاءة الكوادر الصحية.- تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية.

وتُعد هذه التمارين أحد أبرز أدوات الاستعداد العملي لمواجهة أي تهديد صحي محتمل.

وتأكيداً على نجاعة السياسات الصحية، حصلت المنامة على لقب «مدينة صحية» من منظمة الصحة العالمية، تقديراً لجهودها في تعزيز الصحة العامة، وتحسين جودة الحياة، وتكامل الخدمات الصحية والبيئية والاجتماعية.

إلى ذلك، حصلت محافظتي المحرق والشمالية على شهادة اعتماد منظمة الصحة العالمية كمحافظات صحية.

والشهر الجاري، أعلنت مملكة البحرين اعتماد المحافظة الجنوبية محافظة صحية ضمن مبادرة المدن الصحية لمنظمة الصحة العالمية، لتكتمل بذلك مسيرة اعتماد المحافظات الأربع في المملكة، ويعد هذا الإنجاز محطة وطنية متقدمة تبرز التزام مملكة البحرين المتواصل بتعزيز مفاهيم الصحة العامة والتنمية المستدامة.

كما حظيت البحرين بإشادات دولية متعددة نتيجة كفاءة منظومتها الصحية وقدرتها على الاستجابة للأزمات.

وواصلت المملكة الاستثمار في التحول الرقمي الصحي، من خلال تطوير منصات إلكترونية متقدمة، شملت:

- تطبيق «مجتمع واعي».- منصة التبرع بالأعضاء، التي حصدت تكريمًا ضمن جائزة البحرين للمحتوى الرقمي.- خدمات رقمية لتسهيل الوصول للمواعيد والفحوصات والمتابعة الصحية.

ويُعد هذا التحول أحد أعمدة الجاهزية الصحية في حالات الطوارئ.

وتتبنى مملكة البحرين نهج «الصحة الواحدة»، الذي يربط بين صحة الإنسان والبيئة، إدراكاً لأهمية هذا التكامل في الوقاية من الأوبئة والاستجابة للطوارئ الصحية المتطورة، بما يعزّز القدرة الوطنية على الصمود أمام المخاطر الصحية المستقبلية.

استراتيجيات وطنية وتعاون دولي

وضعت وزارة الصحة خطة وطنية شاملة للتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ الصحية العامة، يتم تحديثها بانتظام لمواكبة المستجدات العالمية، إلى جانب التزام البحرين بدعم الجهود الدولية والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

كما دعت المملكة إلى تبني استراتيجية عالمية استباقية لرصد الأوبئة والاستجابة السريعة لها، مع التأكيد على أهمية دعم الدول النامية وتعزيز دور منظمة الصحة العالمية في حماية الصحة العالمية.

واتبعت البحرين نهجاً استباقياً في التعامل مع الأمراض السارية المستجدة، حيث وضعت خططاً وطنية للتعامل مع أمراض مثل:- متلازمة سارس.- إنفلونزا الطيور.- الأمراض التنفسية والفيروسية المستجدة.

وذلك فور الإعلان عنها عالمياً، بما يعزّز سرعة الاستجابة ويحد من المخاطر المحتملة.

الأمراض الوبائية.. جاهزية مستمرة

وفقاً لوزارة الصحة، تعتمد مملكة البحرين قائمة واضحة للأمراض الوبائية والخاضعة للترصد، تشمل الأمراض المعدية والتنفسية والفيروسية، مثل:

- الإنفلونزا الموسمية وأنواعها.- الحصبة والحصبة الألمانية.- السل.- التهاب الكبد الفيروسي.- الأمراض المنقولة بالغذاء.- الأمراض المستجدة والطارئة ذات الاهتمام الدولي.

وتُدار هذه الأمراض عبر منظومة متكاملة تشمل:

- التبليغ الإجباري.- التقصي الوبائي.- العزل والعلاج.- التوعية المجتمعية.- التنسيق مع منظمة الصحة العالمية وفق اللوائح الصحية الدولية.

بناء القدرات الوطنية.. الإنسان أساس الجاهزية

تواصل مملكة البحرين الاستثمار في الكفاءات الوطنية الصحية، من خلال التدريب المستمر، ورفع كفاءة العاملين، وتطبيق المعايير العالمية للرعاية الصحية، إلى جانب تعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، في مواجهة الأوبئة والطوارئ الصحية.