تستعد موفون للفنون لتنظيم أضخم حفل موسيقي جماهيري تشهده مملكة البحرين، ضمن الحدث الختامي لموسم أعياد البحرين «هوى المنامه»، بمشاركة النجم العربي الجماهيري أحمد سعد، وذلك في موقع Water Garden City بضاحية السيف، وبحضور متوقع يصل إلى عشرة آلاف شخص، في ليلة شتوية تُقام مع بداية العام الجديد لتكون أول بصمة فنية جماهيرية تُفتتح بها روزنامة العام وتحمل رمزية البداية ودفء الانطلاقة.
وأكدت سمو الاميره غادة بنت عبدالله آل سعود رئيسة مجلس إدارة موفون للفنون أن الحفل صُمم ليكون تجربة جماهيرية متكاملة لا تُقاس فقط بحجمها، بل بالأثر الذي تتركه، مشيرة إلى أن اختيار البحرين والموقع البحري وتوقيت بداية العام يعكس إيمان موفون بقدرة المملكة على احتضان الفعاليات الكبرى ذات البعد الإنساني والشبابي، وصناعة لحظات تُحفظ في الذاكرة.
وتكتسب الليلة طابعها الخاص من إقامتها في موقع مفتوح على الواجهة البحرية، حيث يلتقي نسيم البحر مع دفء الموسيقى، وتتحول المساحة إلى مسرح طبيعي للمشاعر، يمنح الجمهور حرية التفاعل ويضاعف من الطاقة الجماهيرية. فالواجهات البحرية، خصوصًا في الأجواء الشتوية، تخلق حالة أقرب وأكثر صدقًا، وتحوّل الحفل إلى تجربة رومانسية دافئة تُعاش بكل تفاصيلها.
ويأتي اختيار أحمد سعد لما يتمتع به من جماهيرية واسعة وقدرة معروفة على قيادة الجمهور في المساحات المفتوحة، بستايل شبابي وحضور مسرحي قريب من الناس، يعرف كيف يحوّل الأغنية إلى حالة جماعية ويتواصل مع الجمهور بعفوية تجعل التفاعل جزءًا من العرض نفسه.
ومن المتوقع أن يشهد الحفل حضورًا جماهيريًا كثيفًا يصل إلى عشرة آلاف حاضر فعلي، في مشهد يكتمل بإنتاج بصري هو الأكبر من نوعه في البحرين، عبر منظومة شاشات LED بمساحة 500 متر مربع، إلى جانب عروض بصرية خاصة تشمل ألعابًا نارية وعرض درون جوي، في إخراج بصري وصوتي يواكب طاقة الفنان والجمهور دون أن يطغى على الإحساس العام.
وفي هذا السياق، أوضح المستشار ثامر بن خليفة البراك الرئيس التنفيذي لشركة موفون للفنون أن هذه الحفلة تمثل أول ظهور رسمي لموفون للفنون في البحرين، ورسالة تعارف ومحبة للبحرين وللشعب البحريني قبل أن تكون حدثًا جماهيريًا، مؤكدًا تطلع الشركة إلى نقل التجربة السعودية في مجال الترفيه والفعاليات بروحها واحترافيتها إلى بيتها الثاني مملكة البحرين، وبما ينسجم مع ذائقة الجمهور البحريني ويضيف قيمة حقيقية للمشهد المحلي.
من جانبه، أشار عمر الشدي عضو مجلس إدارة موفون للفنون إلى أن الحفل يعكس فلسفة موفون في بناء الفعاليات من منظور جماهيري وإنساني، موضحًا أن الجمع بين فنان جماهيري، موقع مفتوح، توقيت ذكي، وإنتاج بصري متقدم، يخلق تجربة متكاملة تُخاطب الجمهور قبل العدسة، وتضمن امتداد أثر الحدث إعلاميًا ورقميًا إلى ما بعد ليلة الحفل نفسها.
وأضاف الشدي أن موفون تسعى من خلال هذا الحدث إلى ترسيخ نموذج احترافي للفعاليات الجماهيرية في البحرين، يقوم على احترام الجمهور، جودة التنفيذ، وعدم الاكتفاء بتقديم حفل عابر، بل صناعة تجربة تُعاش وتُتداول وتبقى في الذاكرة.
بهذا التكوين، تُقدَّم الحفلة كتجربة شتوية دافئة ذات روح شبابية ورومانسية، تجمع بين الفن والمكان والتوقيت، وتمنح البحرين بداية عام مختلفة تُفتتح بالموسيقى، وتُكتب بالإحساس، وتُحفظ كإحدى أبرز ليالي الشتاء حضورًا وتأثيرًا