شارك بنك البحرين الوطني (NBB) مؤخرًا بصفته الراعي الذهبي لحفل إطلاق تقرير "ذا بزنس يير: البحرين 2026".وتحت شعار: "البحرين 2026 – بوابة استراتيجية للأعمال الدولية"، جمع الحدث نخبة من أصحاب المصلحة الرئيسيين من القطاعين العام والخاص، وذلك لاستكشاف المشهد الاستثماري المتطور للمملكة ومكانتها العالمية.وإلى جانب قادة بارزين في القطاع، شارك السيد عثمان أحمد الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك البحرين الوطني، في حلقة نقاشية رفيعة المستوى عُقِدت بإشراف السيد هشام أبو الفتح رئيس تنفيذي – الاتصالات المؤسسية بالبنك. تم خلالها تسليط الضوء على محاور أساسية لمسار الاقتصاد الوطني، بما في ذلك التوسع الاستراتيجي، تطوير رأس المال البشري، قوة الأنظمة، سهولة ممارسة الأعمال، ومكانة المملكة كبوابة استثمارية.وخلال الحلقة النقاشية، تطرق السيد عثمان أحمد إلى الدور المحوري للقطاع المالي، كونه ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الوطنية، مشيرًا إلى أنه لا يزال المساهم الأكبر في الناتج المحلي الإجمالي لمملكة البحرين. كما استعرض مسيرة التحول التي خاضها بنك البحرين الوطني، مسلطًا الضوء على الاستثمارات الجوهرية التي نفذها البنك في مجال التكنولوجيا على مدار الأعوام السابقة، والتي أسهمت في دمج تجارب رقمية مبتكرة وسلسة مع ما يتمتع به من قوة مالية راسخة وتاريخ عريق، بما عزز ثقة العملاء ورفع مستوى سهولة التعامل.وأشاد الرئيس التنفيذي أيضًا بالنتائج الملموسة التي حققتها الرؤية الاستراتيجية لبنك البحرين الوطني، كونها عكست مرونته وقدرته على التكيف مع التغيرات العالمية والإقليمية المتسارعة، حيث حقق – على مدار الأعوام الخمس الماضية - أعلى عائد على حقوق المساهمين، وارتفعت ربحية السهم الواحد بنسبة قدرها 50%. وفي حديثه عن التوسع المستقبلي، أشار السيد عثمان أحمد إلى مذكرة التفاهم التي تم إبرامها مؤخرًا مع بنك البحرين والكويت لاستكشاف إمكانية الاندماج، واصفًا إياها بأنها فرصة لإنشاء كيان وطني يتمتع بثقل إقليمي واسع، بما يُحقق قيمة مضافة للعملاء والمساهمين والموظفين من خلال الجمع بين المزايا التكميلية والشبكة الواسعة لكلا المؤسستين.وفيما يتعلق بالبيئة التنظيمية في مملكة البحرين، شدد السيد عثمان أحمد على الميزة الفريدة لوجود جهة تنظيمية واحدة تشرف على القطاع المالي. وأشاد بتركيز مصرف البحرين المركزي المتوازن على النمو والمرونة، مضيفًا أن الدعم التنظيمي للرقمنة يمكّن البنوك من الابتكار بثقة وكفاءة.وفي معرض حديثه عن الكوادر العاملة الوطنية، وصف الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك البحرين الوطني المواهب المحلية بأنها إحدى أهم المزايا التنافسية للمملكة. وأكد على التزام البنك برعاية الأجيال القادمة من المتخصصين عن طريق تعزيز أواصر التعاون المشترك مع الجامعات، وتوفير برامج تدريبية قوية، وغيرها من المبادرات التي تربط بين الأوساط الأكاديمية والمهنية.وفي ختام حفل الإطلاق، تواصل الحضور مع قادة الأعمال وأصحاب السياسات وصُناع القرار الذين يرسمون ملامح مستقبل البحرين الاستراتيجي. وذكر تقرير "ذا بزنس يير: البحرين 2026" مكانة بنك البحرين الوطني، مؤكدًا بذلك على مكانته كمحرك رئيسي للحوار الاقتصادي، والريادة الفكرية بالمملكة.