احتفالًا بالأعياد الوطنية لمملكة البحرين، قدّمت جمعية (فينا خير) وأبناء الخوالدة السودانية بمملكة البحرين عرضًا استعراضيًا تراثيًا جسّد طقوس الزواج في السودان، وذلك ضمن احتفالات جمعية الحكمة للمتقاعدين بالأعياد الوطنية، حيث استعرض المشاركون مراحل الزواج السوداني في قالب فني تراثي، تميّز بالإيقاعات الشعبية والأهازيج المصاحبة، ما أضفى على الفعالية أجواءً احتفالية لافتة.
وقد حظي العرض بتفاعل كبير من الحضور الذين عبّروا عن إعجابهم بالتصفيق ومشاركة الأجواء الاحتفالية، في مشهد عكس جانبًا أصيلًا من الثقافة الاجتماعية السودانية، وأسهم في تعريف الجمهور البحريني بجانب من الموروث الشعبي القائم على الفرح الجماعي والتكافل الاجتماعي، وسط حضور بحريني واسع من أعضاء الجمعية وضيوفها.
وفي هذا السياق، عبّرت الأستاذة هيفاء الشيخ، رئيسة جمعية (فينا خير) ورائدة العمل التطوعي بالجالية السودانية، عن سعادتها البالغة بمشاركة جمعية الحكمة للمتقاعدين احتفالاتهم بالأعياد الوطنية، مقدمة التهنئة والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وإلى شعب البحرين الكريم، داعيةً الله سبحانه وتعالى أن يديم على المملكة نعمة الأمن والاستقرار.
وأكدت أن مشاركة جمعية (فينا خير) في هذه الاحتفالية تأتي في إطار حرص الجالية السودانية على التفاعل الإيجابي مع المناسبات الوطنية البحرينية، والمساهمة في الأنشطة المجتمعية التي تعكس روح التعايش والانفتاح، مشيرةً إلى أن تقديم عرض الزواج السوداني في هذه المناسبة يحمل رسالة تقدير ومحبة، ويجسد أحد أبرز ملامح التراث الاجتماعي السوداني القائم على الترابط الأسري والمشاركة المجتمعية.
وأضافت الأستاذة هيفاء الشيخ أن الأزياء التراثية التي ارتداها المشاركون شكّلت عنصر جذب إضافي للعرض، لما تحمله من جماليات وتشابه واضح مع الأزياء البحرينية التقليدية من حيث الطابع العام والدلالات الاجتماعية، وهو ما يعكس تقارب العادات والتقاليد بين المجتمعين، ويؤكد أن الثقافة الشعبية تشكل مساحة مشتركة للتلاقي والتواصل الإنساني.
ومن جانبهم، عبّر رئيس وأعضاء جمعية الحكمة للمتقاعدين عن شكرهم وتقديرهم لجمعية (فينا خير) وأبناء الخوالدة السودانية على هذه المشاركة المتميزة، مؤكدين أن الفعالية أضافت بُعدًا ثقافيًا وإنسانيًا للاحتفالات بالأعياد الوطنية، وأسهمت في إثراء البرنامج الاحتفالي وتعزيز التفاعل المجتمعي، متمنين استمرار مثل هذه المشاركات التي تعكس التنوع الثقافي والتواصل بين مختلف مكونات المجتمع.