قضت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية "الاستئنافية"برئاسة القاضي بدر العبدالله وعضوية القاضيين، وجيه الشاعر وعمر السعيدي وأمانة سر إيمان دسمال، بإجماع الاراء بإلغاء براءة منقذ آسيوي من التسبب بوفاة طفل خليجي (4 سنوات) غرقاً في مسبح البالغين بأحد الفنادق والقضاء بحبسه لمدة 3 أشهر.
وأحالت النيابة العامة القضية بعد أن أسندت للمتهم أنه في 22 يوليو 2015 تسبب بخطئه في موت المجني عليه نتيجة إخلاله بما تفرضه عليه أصول مهنته بأن سمح للمجني عليه الذي لم يبلغ ٤ أعوام بالسباحة في بركة للبالغين لوحده ودون أن يكون مرتديا لأدوات السلامة.
ويسرد الأب تفاصيل الواقعة بأنه أثناء ماكان في بركة السباحة الخاصة بالبالغين برفقة زوجته، وابنه المتوفى(4 سنوات) وابنه الاخر (12 سنة)، شاهد أن المنقذين ليس لديهم منصه مرتفعة يجلسون عليها للمراقبة.
ونزل هو وبرفقته المتوفى وابنه الآخر البركة،ووضع ابنه بجهة اليسار ، حيث شاهد عدد من الاطفال مجتمعين، وبعدها خرج من المسبح متوجهاً إلى غرفته.
ولحق به أبنه الأكبر فأوقفه طالباً منه العودة ومراقبة شقيقة ( لمجني عليه) وأكمل طريقة لغرفته، وعند وصوله سمع صوت صراخ فألقى نظره من الغرفة، فشاهد عدد كبير من الناس متمركزين في منتصف المسبح، وزوجته تصرخ فنزل على الفور.
وأخبره أبنه بأن شقيقة غرق في المسبح، وكان المسعفين يقومون بإسعافه فطلب منهم السماح لزوجته بذلك كونها ممرضة، لكنهم رفضوا ذلك ، حتى حضرت سيارة الاسعاف وحاولوا انقاذه بتزويده بالاوكسجين لكنه فارق الحياة.
القى الأب باللوم على مسئولي الفندق، ومنقذين المسبح لعدم مبالاتهم في استيفائهم لاشتراطات الأمن والسلامة في المسبح، وعدم قيامهم بواجباتهم في الإنقاذ والإسعاف والإنعاش.
فيما اكد المتهم بأن الأب ترك الطفل ببركة السباحة وغادر وهو يعلم بأنه لا يعرف السباحة، وتركه دون سباحة على خصره أو سباحات اليد في بركة البالغين.
وقضت محكمة أول درجة ببراءةالمتهم فطعن على الحكم أمام المحكمة الاستئنافية التي قضت بإجماع الاراء بالغاء البراءة وإدانته بالحبس 3 أشهر.