منحت جامعة الدول العربية قلادة المرأة العربية لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، تقديراً لمساهمات سموها الجليلة وجهودها الحثيثة والمؤثرة في دعم الحراك المؤسسي لنهوض المرأة العربية واستمرار تقدمها، وعلى وجه الخصوص ما تبذله من جهود لاستدامة تقدم المرأة البحرينية وتعظيم اسهاماتها التنموية، ولتبنيها ورعايتها للمشاريع والبرامج النوعية الموجهة لإدماج احتياجات المرأة في عملية التنمية الشاملة والمستدامة، وبما يحقق أوجه تكافؤ الفرص من أجل ضمان شراكة متكافئة وعادلة بين المرأة والرجل.

وتسلمت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة قلادة المرأة العربية خلال استقبال سموها في قصر الروضة لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الأستاذ أحمد أبو الغيط وبحضور المشاركين في اجتماعات الدورة الــسادسة والثلاثين للجنة المرأة العربية بجامعة الدول العربية، والاجتماع التحضيري للدورة الـ(61) للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، التي كانت قد بدأت أعمالها (صباح اليوم الاثنين في فندق سوفوتيل) برئاسة مملكة البحرين وتحت الرعاية الكريمة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.

ورحبت صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى بوفد جامعة الدول العربية برئاسة معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية والوزيرات ورئيسات الآليات الوطنية المعنية بالمرأة في الدول الأعضاء، وقدمت سموها الشكر لمعالي الأمين العام لحضوره أعمال الاجتماع، ومبادرة جامعة الدول العربية لتقدير وتكريم الجهود المبذولة في إطار متابعة تقدم المرأة البحرينية وتثبيت حضورها.

وقدمت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة التهنئة للمرأة العربية في يومها، معربة عن تطلع سموها لأن تأخذ مناسبة يوم المرأة العربية حقها من الاهتمام والإبراز الإعلامي عبر تنظيم مثل هذه الملتقيات والفعاليات السنوية للاستفادة من التجارب العربية ذات الصلة وتبادل الخبرات وقصص النجاح، واقترحت سموها أن يكون هناك شعار سنوي للاحتفاء بهذه المناسبة في كل الدول العربية.

وأشادت سموها بما حققته المرأة العربية من تقدم في دولها في مختلف المجالات، مؤكدة أهمية إبراز ما تحقق من تقدم على حضور المرأة العربية بشكل عام، والعمل المشترك لتوضيح الصورة الحقيقية عن المرأة العربية سواء في الإعلام الغربي خاصة وان وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي الحديثة باتت متاحة للجميع وأكثر تأثيراً في الوصول الى كافة شرائح المجتمع.

كما أكدت صاحبة السمو الملكي قرينة جلالة الملك إلى أهمية المشاركة في الدورة القادمة للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، كمحفل دولي من الضروري استثماره لتوضيح مكتسبات المرأة العربية، مشيرة إلى جائزة البحرين لتمكين المرأة على المستوى العالمي كمبادرة تهدف ضمنياً إلى توضيح مستوى النضج في مجال تمكين المرأة على المستوى الوطني.

ونوهت سموها بالمشروع الإصلاحي لجلالة العاهل المفدى باعتباره الانطلاقة الأساسية لإبراز تقدم المرأة البحرينية وفتح المجال واسعاً للبناء على مساهمات المرأة البحرينية المبكرة في مختلف المجالات التعليمية والصحية والعمل التطوعي والرياضي والإعلامي وكذلك المجال العسكري والقانوني، وممارسة حقها في الانتخابات البلدية ضمن مسيرة مئوية بدأت مع تأسيس أول مجلس بلدي في العشرينيات من القرن الماضي.

ولفتت سموها الى حضور المرأة البحرينية في المراكز القيادية ومواقع صنع القرار سواء في السلطة التشريعية او التنفيذية او القضائية، وعضوات المجلس الأعلى للمرأة الذي يضم عناصر نسائية من أصحاب الخبرة والاختصاص في مختلف المجالات.