أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، أن دور الحكومة سينحصر خلال المرحلة المقبلة في تهيئة الأجواء المناسبة والتشريعات والرقابة الفاعلة وخلق بيئة استثمارية تساهم في إنتاج مشاريع حيوية، متمنياً من القطاع الخاص أن يستغل هذا المناخ بتفعيل الاستثمارات والمشاريع مع استعداد الحكومة لتقديم كل الدعم والتسهيلات.

وأضاف أن البحرين تتمتع بالعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة، إلى جانب مجموعة من التسهيلات والإجراءات التي قامت بها الحكومة مؤخراً من أجل استقطاب الاستثمارات وتشجيع عجلة الاقتصاد الخاص في مملكة البحرين.

وأشاد في تصريح لـ"بنا" على هامش فعاليات منتدى البحرين - كيرالا للأعمال الذي أُقيم أمس بفندق فورسيزونز خليج البحرين، بتنظيم من مجلس التنمية الاقتصادية، وبحضور الوزير الأول لولاية كيرالا بجمهورية الهند بيناراي فيجاين، بعمق العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية الهند، وخصوصاً ولاية كيرالا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.

وأشار إلى أن الولاية تتمتع بالعديد من الميزات الاقتصادية والبنى التحتية القوية، وفيها نمو اقتصادي مطرد، حيث أعلى معدلات لدخل الفرد وارتفاع مستوى التحصيل العملي، وهي نقاط أساسية ومناسبة لإطلاق الاستثمارات البحرينية في الهند.

وعن أهم الفرص المتاحة أمام المستثمرين الأجانب في البحرين، أوضح الوزير أن هناك العديد من الفرص في عدد كبير من القطاعات، وأهمها القطاع الطبي والتعليمي والسياحي والتصنيع، إضافة إلى قطاع الأغذية والزراعة، حيث إن الهند بلد مهم في هذا المجال، والبحرين تستورد الكثير من احتياجاتها الغذائية منها، خصوصاً كيرالا، منوهاً أن ذلك لا يمنع أيضاً البحث بجدية في أي مشروع آخر وحسب الحاجة.

وعن الدور المستقبلي للوزارة في عملية تنظيم الاستثمارات، أشار الزياني إلى توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، إبان انعقاد الملتقى الحكومي الأول، بأن البحرين الآن في مرحلة انتقالية هامة في المجال الاقتصادي، وعليه يجب إعطاء المزيد من الأولوية للقطاع الخاص.

وعبر وزير الصناعة والتجارة والسياحة عن أمله في أن يتفاعل القطاع الخاص مع التوجهات الحكومية ليلعب دوراً أكثر قيادية في تنمية الاقتصاد.

وأكد أن المنتدى هو جزء من خطة طويلة الأمد تعمل عليها الحكومة والجهات المعنية، مشيراً إلى أن العلاقات البحرينية الهندية قديمة للغاية وتنمية على الدوام، حيث إن هناك استثمارات هندية في البحرين بمئات الملايين من الدنانير، وهو ما نعول عليه ليستمر وينمو بشكل تلقائي.