تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه فشمل برعايته الكريمة اليوم جانباً من الاحتفال الوطني الكبير الذي نظمته وزارة التربية والتعليم بمناسبة الذكرى السادسة عشر للتصويت على ميثاق العمل الوطني، والذي أقيم في جامعة البحرين .

فلدى وصول جلالة الملك المفدى إلى جامعة البحرين كان في الاستقبال سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، وعدد من كبار المسئولين بالوزارة، حيث قوبل جلالته بالترحيب والهتاف من قبل أبنائه الطلبة المشاركين في الاحتفال من مختلف المدارس والجامعات الحكومية والخاصة، فضلاً عن العديد من منتسبي الوزارة من مختلف القطاعات والإدارات، ومنتسبي جامعة البحرين

وبهذه المناسبة، أعرب جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه عن خالص الشكر والتقدير للمشاركين في هذه الفعالية وغيرها من الفعاليات التي نظمت بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، تعبيراً عن مدى حبهم وانتمائهم وولائهم لوطنهم مملكة البحرين، وهو أمر ليس بغريب على شعبنا الوفي، مشيداً جلالته حفظه الله بما تضمنه الاحتفال من مضامين وطنية أصيلة تعكس حجم الجهود التي تبذلها مؤسساتنا التربوية في تشكيل ثقافة الانتماء الوطني، ونشر قيم التسامح والاعتدال، وتأصيل مفاهيم المواطنة فكراً وتطبيقاً.

وكان من ضمن فعاليات الاحتفال، أوبريت بعنوان "ميثاق الخير"، اشتمل على قصيدتين وطنيتين، الأولى بعنوان "خير ميثاق" من كلمات الشاعر محمد الجلواح وإلقاء الطالبة رزان محمود من مدرسة الحد الثانوية للبنات، والقصيدة الثانية بعنوان "يوم الميثاق" من كلمات الشاعر يوسف أحمد وإلقاء الطالب مناف الشيخ من المعهد الديني الجعفري ، إضافةً إلى مقطوعة موسيقية تراثية من أداء فرقة الأوركسترا الطلابي السيمفوني، تلتها 3 لوحات غنائية وهي: "الميثاق" من كلمات الشاعر إبراهيم الأنصاري وغناء الفنانة دنيا بطمة، "لبيك يا بحرين "من كلمات الشاعر حسن كمال وغناء الفنان محمد الكعبي، "حمد يا عز البلد" من كلمات الأستاذ جاسم محمد بن حربان وغناء الفنانة دنيا بطمة، وتولى تلحين الأوبريت الأستاذ جاسم بن حربان.

كما شهد الاحتفال تنظيم فعاليات رياضية متنوعة، منها بطولة لاختراق الضاحية، وسداسيات لكرة القدم، ومسابقات رياضية لذوي الاحتياجات الخاصة، وجولة خلوية لكشافة البحرين، وكرنفال للسيارات بمشاركة الجامعات والمدارس، انتهاءً بتكريم الطلبة المشاركين في مختلف المسابقات الرياضية.

وبهذه المناسبة، عبـّر سعادة وزير التربية والتعليم عن عظيم شكره وتقديره إلى جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه على تفضل جلالته بتشريف هذا الاحتفال الذي أقامته الوزارة احتفاءً بذكرى ميثاق العمل الوطني، وتعبيراً من منتسبي الوزارة، وبخاصةً الأبناء الطلبة من مختلف المراحل الدراسية عن مشاعر الولاء للوطن والوفاء للقيادة الحكيمة، وتأكيداً لامتنان الجميع بما حظي به قطاع التربية والتعليم ولا يزال من اهتمام ورعاية من جلالته المفدى مما كان له الدور الأكبر في الارتقاء بالمسيرة التعليمية.

وأضاف الوزير أن الإنجازات التي حققتها المسيرة التعليمية في العهد الزاهر للعاهل المفدى تشهد لها التقارير والاحصائيات الدولية كتقرير التعليم للجميع الصادر عن منظمة اليونسكو، ونتائج الاختبارات الدولية للرياضيات والعلوم (تيمز)، مؤكداً أن الوزارة ماضية في جهودها للارتقاء بالخدمات التربوية والتعليمية المقدمة للطلبة بجميع مراحلهم الدراسية، بفضل الدعم الذي تحظى به من قيادة بلدنا العزيز.