شهد مسرح البحرين الوطني أمس إحياء أول حفلات مهرجان ربيع الثقافة الثاني عشر، حيث استمتع جمهور الربيع بمشاهدة العرض الأوبرالي التاريخي، والأول من نوعه باللغة العربية، "عنتر وعبلة" بحضور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار والدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية.

وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إنه من على خشبة مسرح البحرين الوطني نطلق مهرجان ربيع الثقافة الثاني عشر في ذكرى ميلاد الرحالة العربي ابن بطوطة الذي ما زال خير مثال لقيم الانفتاح وحبّ المعرفة والاكتشاف وقبول الآخر التي نحتاج إلى أن نعيشها أكثر في زمننا الحاضر عاكسين بذلك قيم بلداننا العربية، مشيرة إلى أن حفل "أوبرا عنتر وعبلة" يأتي بالتزامن مع يوم السياحة العربي الذي أطلقته البحرين من مسرح البحرين الوطني عام 2013 حين كانت المنامة عاصمة للسياحة العربية.

وتتألّف مسريحة عنتر وعبلة من قسمين: يروي الفصل الأول منهما قصة "عنتر وعبلة"، من قبيلة عبس العربية، اللذين يعيشان قصة حب على الرغم من الصراعات القبلية المحيطة بهما، لا سيما بين قبيلتي عبس وطي. فعنتر صاحب البشرة السوداء ابن الجارية الحبشية، رفض والده شداد من سادة عبس الاعتراف به أما عبلة المرأة الحرّة البيضاء ابنة مالك شقيق شدّاد، فقد أغرمت بعنتر الذي شكّل لون بشرته حاجزاً أمام زواجها منه.

أما الفصل الثاني، فيروي مرحلة نفي عنتر إلى الجنوب، الذي لا يلبث أن يعود إلى أرضه للدفاع عن قبيلته من غدر مارد طي فيخوضان منازلة شرسة ينتصر فيها عنتر خاتما حربا طويلة بين القبيلتين، بعد تعرّضه وحبيبته لحيلة دبّرها لهما شيبوب شقيق عنتر وسلمى صديقة عبلة ولتختتم المسرحية بنهاية سعيدة تضع حدّاً للعنصرية، بعد أن ينتصر فيها السلام ماحياً كلّ تمييز تسبّب به اللون أو العرق.

يذكر أن "أوبرا لبنان" أطلقت عرض "عنتر وعبلة" في يوليو 2016 في بيروت، ولاقى حينها إقبالًا لافتًا من قبل الجمهور.