حذيفة إبراهيم:
قال حسن الحمادي والد الشهيد هشام الحمادي إن ابنه قتل غدراً بينما كان يمارس هوايته في استراحته، مشيراً إلى ثقته بالقضاء العادل في أن يأخذ القصاص من قتلة الشهيد.
وأضاف لـ«الوطن» أن الحادثة كشفت زيف دكاكين حقوق الإنسان وما يسمى بجمعيات التيار الديمقراطي الذين استنكروا قتل الإرهابيين، بينما أظهرت الحادثة عدم شفافيتهم وحيادهم، وتبعيتهم واصطفافهم الطائفي.
وقال إن من وضعوا صورة الشهيد على قوالب الكعك ليحتفلوا باغتياله لا يحملون قلباً، حيث لا يمكن الاحتفال بـ«إنجاز» بمقتل شاب بريء وهو يمارس هواياته، ويتركون خلفه أهلاً وزوجة وثلاثة أطفال أكبرهم لم يبلغ الرابعة.
وتابع: الآن وقد بدأت الأمور تعود شيئاً فشيئاً إلى طبيعتها في حياة أسرتي بعد الزلزال الذي أحدثته فاجعة اغتيال ابني الشهيد بإذن الله هشام الحمادي، في عملية غادرة أقل ما يقال عنها إنها تتصف بالخسة والنذالة، فإني أجد نفسي أمام وضع يتطلب مني أن أضع بعض النقاط على الحروف، في خضم ما تلا عملية الاغتيال من أحداث استمدت زخمها من هول المصاب ومستوى الغدر.
وتابع: إن ابني اغتيل ليس في ساحة مواجهة وإنما وهو يمارس هوايته في استراحته دون أن يحسب حساباً لآياد آثمة تتربص به، لا لشيء لكونه أحد جنود الوطن المخلصين كباقي أقرانه العاملين في مختلف أجهزة الدولة.
ووجه الحمادي سؤالاً لـ«قادة دكاكين حقوق الإنسان، ولقادة ما يسمى بجمعيات التيار الديمقراطي، الذين يسارعون إلى إصدار بيانات التنديد والاستنكار، ويكونون في مقدمة المشيعين والمعزين في الإرهابيين الهالكين، قائلاً «أين بياناتكم المنددة باغتيال ابني، وأين أنتم من حقوقه؟ ولماذا لم تكونوا ضمن آلاف المشيعين والمعزين الذين توافدوا علينا أيام العزاء؟ وأين الحيادية والشفافية والإنصاف والمساواة التي تتشدقون وتنادون بها؟، أليس هذا أكبر دليل على كذبكم وانحيازكم وتبعيتكم واصطفافكم الطائفي؟. وتابع: «وأوجه تساؤلاً آخر إلى أولئك الذين وضعوا صورة ابني على قوالب الكعك ليحتفلوا باغتياله، أي قلب تحملون بين أضلعكم؟ ألهذا الحد بلغ بكم الحقد والبغض والتشفي لتحتلفوا بهذا الإنجاز المتمثل في اغتيال شاب بريء وهو يمارس هواياته».
وأكد أن هذا «الإنجاز» الذي قاموا به أدى لترمل زوجة صغيرة وتيتم ثلاثة أطفال أكبرهم لم يتجاوز الرابعة من عمره، متسائلاً، كيف يكون مسلماً من يشمت بموت مسلم؟، لا يمكن أن تكونوا ممن ينتمي لهذا الوطن الجميل الذي كنا نعيش فيه أخوة متحابين بغض النظر عن معتقداتنا ومذاهبنا، فذلك شأن بيننا وبين خالقنا. وأشار إلى أنه رغم الصدمة الرهيبة التي واجهوها، خاصة هو ووالدة الشهيد هشام، حيث كانوا حينئذ خارج البلاد في رحلة سياحية، إلا أنهم واجهوا الموقف بصبر وثبات ودون جزع، وسلموا بقضاء الله وقدره، وهذه نعمة يحمدون الله تعالى عليها.
وأكد أن وقفة قيادة وشعب البحرين إلى جانبهم، خير معين بعد الله تعالى على تجاوز هذه المحنة، والتي اعتبروها ابتلاء يختبر الله بها مدى صبرهم وإيمانهم، مضيفاً «ونرجو أن نكون قد وفقنا في اجتياز هذا الاختبار. وتابع «لا يفوتني أن استعرض أمام ناظري شريط هذه الوقفة المقدرة أن أوجه التحية والتقدير لكل من تجشم عناء حضور التشييع والعزاء، وكثير منهم شاركوا دون معرفة سابقة بيننا.
وقال «تحية إجلال وإكبار وتقدير لجلالة الملك المفدى، حيث تشرفنا بلقاء جلالته للتعبير عن صادق مواساته لنا، ولصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، ولصاحب السمو الملكي ولي العهد، على صادق تعازيهما ومواساتهما لنا، كما وأتوجه بجزيل الشكر والعرفان للعميد الركن سنو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والرائد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على تقديم التعازي والمواساة لنا.
ووجه شكره إلى القائد العام لقوة دفاع البحرين، ووزير الداخلية على تعازيهما، ولبقية الوزراء والمستشارين الذين شاركوا بتقديم تعازيهم. وتابع «تحية من القلب لرئيس مجلس الشورى الذي تشرفت بالعمل معه عندما كان وزيراً لحضوره تقديم التعازي، حيث لا يتوانى عن المشاركة في كل مناسباتي، وتحية من القلب لرئيس مجلس النواب السابق خليفة الظهراني الذي أبى إلا أن يحضر من المطار مباشرة بعد عودته من السفر لتقديم التعازي». ووجه تحيته لبعض أعضاء مجلس النواب والشورى، وأفراد العائلة الحاكمة والمسؤولين في الدولة لمشاركتهم في تقديم التعازي.
كما ووجه شكره إلى صحيفة «الوطن» والصحافة المحلية على تغطيتها المتميزة لاغتيال الشهيد نجله، وشكره إلى كافة الكتاب والصحافيين الذين ساهموا بالكتابة، والاهتمام الكبير من الإعلامية سوسن الشاعر والصحافية منى المطوع، وحضورهما لتقديم التعازي ومواساة أفراد الأسرة، وشكراً للصحافي فيصل الشيخ.
وتابع «تحية تقدير وامتنان وإكبار لوزارة الداخلية وعلى رأسها الوزير ووكيل الوزارة، والأجهزة الأمنية التابعة لها، وعلى رأسها رئيس الأمن العام، ومدير الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، وباقي الأجهزة الأمنية بالدولة، على جهودهم الجبارة التي أدت إلى سرعة القبض على الجناة، وتحية صادقة من القلب لرجال الأمن البواسل الساهرين على حماية الأمن في وطننا الغالي». ووجه شكره لصحاب مكتب المواسم للسياحة جاسم أبل الذي كان بصحبته مع مجموعة من أهل البحرين في رحلة سياحية، حيث حالما أبلغه بالحادث، قام بإجراء الاتصالات وبذل جهوداً حثيثة أدت لعودتهم خلال أقل من 24 ساعة، معرباً عن تحيته الصادقة لأفراد المجموعة المشاركة في الرحلة حيث وقفوا إلى جانبهم وحضروا لتفديم التعازي كأسرة واحدة بعد عودتهم للوطن. وتابع «أجد نفسي عاجزاً عن التعبير عن صدق مشاعرنا لشعب البحرين الوفي الذي توافد علينا من كافة مدن وقرى البحرين ومن خارج البلاد، لتقديم التعازي في فقيد الوطن، والشكر والعرفان لنساء البحرين الفاضلات اللاتي توافدن بأعداد غفيرة لمواساة أفراد الأسرة». وأضاف «عبرت هذه الوقفة القوية عن وفاء أهل البحرين ووقوفهم في وجه كل محاولات الإساءة للوطن». مؤكداً «وإننا إذ نضع كامل ثقتنا في قضائنا العادل، فإننا نؤكد على مطالبتنا بتطبيق شرع الله وتطبيق القصاص على كل من يثبت اشتراكه في هذه الجريمة النكراء تحريضاً وتخطيطاً وتنفيذاً ليكونوا عبرة لمن يعتبر». واختتم الحمادي حديثه بكلمة لـ«المحرضين» على الإرهاب وللمغرر بهم قائلاً «هذا الوطن الجميل لا يستحق أن تسيئوا له وتشوهوا صورته، بل يستحق منا جميعاً أن نحافظ عليه ليبقى ملاذاً آمناً لنا وللأجيال القادمة».
قال حسن الحمادي والد الشهيد هشام الحمادي إن ابنه قتل غدراً بينما كان يمارس هوايته في استراحته، مشيراً إلى ثقته بالقضاء العادل في أن يأخذ القصاص من قتلة الشهيد.
وأضاف لـ«الوطن» أن الحادثة كشفت زيف دكاكين حقوق الإنسان وما يسمى بجمعيات التيار الديمقراطي الذين استنكروا قتل الإرهابيين، بينما أظهرت الحادثة عدم شفافيتهم وحيادهم، وتبعيتهم واصطفافهم الطائفي.
وقال إن من وضعوا صورة الشهيد على قوالب الكعك ليحتفلوا باغتياله لا يحملون قلباً، حيث لا يمكن الاحتفال بـ«إنجاز» بمقتل شاب بريء وهو يمارس هواياته، ويتركون خلفه أهلاً وزوجة وثلاثة أطفال أكبرهم لم يبلغ الرابعة.
وتابع: الآن وقد بدأت الأمور تعود شيئاً فشيئاً إلى طبيعتها في حياة أسرتي بعد الزلزال الذي أحدثته فاجعة اغتيال ابني الشهيد بإذن الله هشام الحمادي، في عملية غادرة أقل ما يقال عنها إنها تتصف بالخسة والنذالة، فإني أجد نفسي أمام وضع يتطلب مني أن أضع بعض النقاط على الحروف، في خضم ما تلا عملية الاغتيال من أحداث استمدت زخمها من هول المصاب ومستوى الغدر.
وتابع: إن ابني اغتيل ليس في ساحة مواجهة وإنما وهو يمارس هوايته في استراحته دون أن يحسب حساباً لآياد آثمة تتربص به، لا لشيء لكونه أحد جنود الوطن المخلصين كباقي أقرانه العاملين في مختلف أجهزة الدولة.
ووجه الحمادي سؤالاً لـ«قادة دكاكين حقوق الإنسان، ولقادة ما يسمى بجمعيات التيار الديمقراطي، الذين يسارعون إلى إصدار بيانات التنديد والاستنكار، ويكونون في مقدمة المشيعين والمعزين في الإرهابيين الهالكين، قائلاً «أين بياناتكم المنددة باغتيال ابني، وأين أنتم من حقوقه؟ ولماذا لم تكونوا ضمن آلاف المشيعين والمعزين الذين توافدوا علينا أيام العزاء؟ وأين الحيادية والشفافية والإنصاف والمساواة التي تتشدقون وتنادون بها؟، أليس هذا أكبر دليل على كذبكم وانحيازكم وتبعيتكم واصطفافكم الطائفي؟. وتابع: «وأوجه تساؤلاً آخر إلى أولئك الذين وضعوا صورة ابني على قوالب الكعك ليحتفلوا باغتياله، أي قلب تحملون بين أضلعكم؟ ألهذا الحد بلغ بكم الحقد والبغض والتشفي لتحتلفوا بهذا الإنجاز المتمثل في اغتيال شاب بريء وهو يمارس هواياته».
وأكد أن هذا «الإنجاز» الذي قاموا به أدى لترمل زوجة صغيرة وتيتم ثلاثة أطفال أكبرهم لم يتجاوز الرابعة من عمره، متسائلاً، كيف يكون مسلماً من يشمت بموت مسلم؟، لا يمكن أن تكونوا ممن ينتمي لهذا الوطن الجميل الذي كنا نعيش فيه أخوة متحابين بغض النظر عن معتقداتنا ومذاهبنا، فذلك شأن بيننا وبين خالقنا. وأشار إلى أنه رغم الصدمة الرهيبة التي واجهوها، خاصة هو ووالدة الشهيد هشام، حيث كانوا حينئذ خارج البلاد في رحلة سياحية، إلا أنهم واجهوا الموقف بصبر وثبات ودون جزع، وسلموا بقضاء الله وقدره، وهذه نعمة يحمدون الله تعالى عليها.
وأكد أن وقفة قيادة وشعب البحرين إلى جانبهم، خير معين بعد الله تعالى على تجاوز هذه المحنة، والتي اعتبروها ابتلاء يختبر الله بها مدى صبرهم وإيمانهم، مضيفاً «ونرجو أن نكون قد وفقنا في اجتياز هذا الاختبار. وتابع «لا يفوتني أن استعرض أمام ناظري شريط هذه الوقفة المقدرة أن أوجه التحية والتقدير لكل من تجشم عناء حضور التشييع والعزاء، وكثير منهم شاركوا دون معرفة سابقة بيننا.
وقال «تحية إجلال وإكبار وتقدير لجلالة الملك المفدى، حيث تشرفنا بلقاء جلالته للتعبير عن صادق مواساته لنا، ولصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، ولصاحب السمو الملكي ولي العهد، على صادق تعازيهما ومواساتهما لنا، كما وأتوجه بجزيل الشكر والعرفان للعميد الركن سنو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والرائد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على تقديم التعازي والمواساة لنا.
ووجه شكره إلى القائد العام لقوة دفاع البحرين، ووزير الداخلية على تعازيهما، ولبقية الوزراء والمستشارين الذين شاركوا بتقديم تعازيهم. وتابع «تحية من القلب لرئيس مجلس الشورى الذي تشرفت بالعمل معه عندما كان وزيراً لحضوره تقديم التعازي، حيث لا يتوانى عن المشاركة في كل مناسباتي، وتحية من القلب لرئيس مجلس النواب السابق خليفة الظهراني الذي أبى إلا أن يحضر من المطار مباشرة بعد عودته من السفر لتقديم التعازي». ووجه تحيته لبعض أعضاء مجلس النواب والشورى، وأفراد العائلة الحاكمة والمسؤولين في الدولة لمشاركتهم في تقديم التعازي.
كما ووجه شكره إلى صحيفة «الوطن» والصحافة المحلية على تغطيتها المتميزة لاغتيال الشهيد نجله، وشكره إلى كافة الكتاب والصحافيين الذين ساهموا بالكتابة، والاهتمام الكبير من الإعلامية سوسن الشاعر والصحافية منى المطوع، وحضورهما لتقديم التعازي ومواساة أفراد الأسرة، وشكراً للصحافي فيصل الشيخ.
وتابع «تحية تقدير وامتنان وإكبار لوزارة الداخلية وعلى رأسها الوزير ووكيل الوزارة، والأجهزة الأمنية التابعة لها، وعلى رأسها رئيس الأمن العام، ومدير الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، وباقي الأجهزة الأمنية بالدولة، على جهودهم الجبارة التي أدت إلى سرعة القبض على الجناة، وتحية صادقة من القلب لرجال الأمن البواسل الساهرين على حماية الأمن في وطننا الغالي». ووجه شكره لصحاب مكتب المواسم للسياحة جاسم أبل الذي كان بصحبته مع مجموعة من أهل البحرين في رحلة سياحية، حيث حالما أبلغه بالحادث، قام بإجراء الاتصالات وبذل جهوداً حثيثة أدت لعودتهم خلال أقل من 24 ساعة، معرباً عن تحيته الصادقة لأفراد المجموعة المشاركة في الرحلة حيث وقفوا إلى جانبهم وحضروا لتفديم التعازي كأسرة واحدة بعد عودتهم للوطن. وتابع «أجد نفسي عاجزاً عن التعبير عن صدق مشاعرنا لشعب البحرين الوفي الذي توافد علينا من كافة مدن وقرى البحرين ومن خارج البلاد، لتقديم التعازي في فقيد الوطن، والشكر والعرفان لنساء البحرين الفاضلات اللاتي توافدن بأعداد غفيرة لمواساة أفراد الأسرة». وأضاف «عبرت هذه الوقفة القوية عن وفاء أهل البحرين ووقوفهم في وجه كل محاولات الإساءة للوطن». مؤكداً «وإننا إذ نضع كامل ثقتنا في قضائنا العادل، فإننا نؤكد على مطالبتنا بتطبيق شرع الله وتطبيق القصاص على كل من يثبت اشتراكه في هذه الجريمة النكراء تحريضاً وتخطيطاً وتنفيذاً ليكونوا عبرة لمن يعتبر». واختتم الحمادي حديثه بكلمة لـ«المحرضين» على الإرهاب وللمغرر بهم قائلاً «هذا الوطن الجميل لا يستحق أن تسيئوا له وتشوهوا صورته، بل يستحق منا جميعاً أن نحافظ عليه ليبقى ملاذاً آمناً لنا وللأجيال القادمة».