قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن "التواصل المباشر بين القادة والمسؤولين في دول مجلس التعاون الشقيقة أصبح ضرورة حتمية بعد أن باتت المنطقة محاطة بالتحديات الخطيرة سياسياً واقتصادياً وأمنياً".

ووصل سموه الثلاثاء إلى دولة قطر الشقيقة في زيارة رسمية بدعوة من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حيث يلتقي سموه خلالها بصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، لبحث مسار العلاقات الاخوية التي تربط بين البحرين وقطر وسبل دعمها وتنميتها في المجالات المختلفة.

وكان في مقدمة مستقبلي صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمطار حمد الدولي معالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة قطر، وعدد من كبار المسؤولين.

وجرت لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مراسم استقبال رسمية، حيث عزفت الفرقة الموسيقية السلام الوطني للبحرين والسلام الوطني لقطر ثم تفقد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حرس الشرف الذي اصطف لتحية سموه.

وأدلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لدى وصوله دولة قطر الشقيقة بالتصريح التالي:

يسعدنا أن نقوم بهذه الزيارة الرسمية إلى دولة قطر الشقيقة تلبية لدعوة من أخينا صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ونلتقي فيها بأخينا صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة وهو ما يبعث على الاعتزاز لما يربط بين بلدينا من أواصر محبة وروابط تقوم على أسس ومقومات مشتركة تاريخية واجتماعية وجغرافية وتسندها الروابط الخليجية والعربية والإسلامية.

ونحن نقوم بهذه الزيارة الرسمية فإننا نراها فرصة للاطلاع على مظاهر النهضة التنموية والعمرانية التي تشهدها دولة قطر الشقيقة التي بدأت في عهد صاحب السمو الأمير الأب خليفة بن حمد آل ثاني طيب الله ثراه وواصل المسيرة من بعده صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي جعل دولة قطر محط أنظار واهتمام عالمي، واستمر التطور والبناء فيها بعهد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة حيث أصبحت دولة قطر رمزاً من رموز التطور والتنمية في دول مجلس التعاون والمنطقة.

إننا نرى أن التواصل المباشر بين القادة والمسئولين في دول مجلس التعاون الشقيقة قد أصبح ضرورة حتمية بعد أن باتت المنطقة محاطة بالتحديات الخطيرة سياسياً واقتصادياً وأمنياً، فمثل هذا التواصل يعزز الموقف المشترك، ويوحد الرؤى في مجابهة هذه التحديات بشكل أكثر فاعلية، فما أحوجنا اليوم لتكثيف اللقاءات وزيادة التنسيق بيننا للحفاظ على أمن واستقرار وتطور هذه المنطقة الحيوية من العالم، والاتفاق على رؤى وتوجهات مشتركة تضمن ديمومة التنمية وتعزز التكامل الثنائي والجماعي على الصعيدين الخليجي والعربي. ونحن في دول مجلس التعاون لدينا القاعدة الراسخة للعمل الخليجي المشترك اقتصادياً وأمنياً وتنموياً وهو ما يساعد على توحيد الجهود للتعامل مع المستجدات والتطورات الاقليمية والعالمية وتطويعها والموارد المتاحة لدينا قدر الإمكان من أجل خدمة التنمية الخليجية وتحقيق الرخاء وتكريس الاستقرار لدول المجلس وشعوبها.