أكدت لجنة الشباب العامل بنقابة عمال أسري أهمية التغلب على الإحباطات الداخلية للتحقيق المزيد من التطوير والنجاح الشخصي والذي ينعكس بالتالي على العمل والأسرة. جاء ذلك خلال الورشة التدريبية التي قدمتها رئيس أكاديمية النور الدولية بمصر وماليزيا الدكتورة نسريا سليمان، بمركز التدريب بالشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري).
وأوضحت سليمان أن كل إنسان يمتلك قدرات لا محدودة ويستطيع عمل الكثير من الإنجازات والنجاحات وأن هناك خطأ شائعاً وهو حصر النجاح في صورة معين بينما الدراسات تصنف النجاح إلى عشرات الأنواع، فالبعض يعتبر النجاح أن تكون له وظيفة والبعض أن يكون له أولاد وأسرة أو منزل أو أن يصبح دكتوراً وغيرها من الأمور التي تعتبر كلها من أنواع النجاحات.
وأشارت سليمان إلى أن هناك عدداً من الصور للإحباط الداخلي والتي تصبح أمراضاً تسيطر على تفكير الإنسان بحيث يتصور أنه بسببها لا يستطيع النجاح والتقدم وممكن تصنيفها كالتالي: مرض الأعذار الصحية، الحالة النفسية، الحالة الاجتماعية، الحالة المادية، الحالة العائلية، الحالة الجسمانية، عدم الثقة بالنفس، العمر، الشك، الخوف، المؤثرات الأخرى.
وقالت إن هناك دورة متكاملة يدخلها الإنسان بنفسه بقصد أو من غير قصد ثم تكون مبرراً له لعدم النجاح وهي تبدأ باختيار نوع من أنواع الأعذار، الاستخدام، التعديل للتكيف، التكرار في الاستخدام، يصبح اعتقاداً، الدعم، وفي النهاية يصبح عادة.
ونصحت "للتغلب هذه الامراض لا بد أن يبدأ الإنسان بترك استخدام هذه الأعذار شيئاً فشيئاً حتى يتخلص منها ويحل محلها اعتقاد الإيمان بالقدرات التي منها الله لكل إنسان".