اصطادت أسرة تسكن بيتاً آيلاً للسقوط في سماهيج 9 أفاعٍ على فترات متقاربة، بحسب ما ذكر علي النصوح، عضو مجلس المحرق البلدي.
وقال النصوح إن عدداً من الوزارات والجهات استنفرت قواها للتعامل مع حالة البيت، إذ تواجدت 4 جهات مختلفة في اللحظة نفسها صباح الخميس: ممثل المجلس البلدي (النصوح نفسه) وممثل عن وزارة الإسكان، وممثلو وزارة الداخلية، وممثل عن المجلس الأعلى للمرأة.
واتفق الجميع على سوء حالة المنزل الذي وصله إخطار من بلدية المحرق بضرورة الإخلاء نظراً إلى حالته الإنشائية الخطيرة، التي تهدد رؤوس قاطنيه بالسقوط، فالجدران متصدعة، والبيئة غير صالحة للسكن، كما تسكن الزواحف والحشرات أرضيات المنزل وربما أسقفه إذ قامت الأسرة باصطياد 9 أفاعٍ على فترات متقاربة.
وقال العضو البلدي إن "الكرة الآن في ملعب وزارة الإسكان التي قامت ممثلتها بالتحدث مع الأسرة حول أوضاعها لبحث الخيارات المتاحة أمامها والتي قد تستلزم شيئاً من التضحية والتعاون من قبل المعارف وتحمل التغيير الذي سيحصل في ظروف معيشة الأسرة مؤقتاً من خلال الخروج من المنزل في فترة هدم البيت وإعادة بنائه في حال تم ذلك".
وأفاد النصوح بأنه حين استلامه مهام تمثيل الأهالي في المجلس البلدي عام 2013 فإن مشروع المكرمة الملكية لإعادة بناء البيوت القديمة والآيلة للسقوط كان قد توقف بالفعل، أو بالأحرى تحول إلى وزارة الإسكان التي تقدم خدمة مشابهة ولكن على هيئة قروض، مضيفاً أن تغيير النظام إلى القروض "لا يصلح ولا يناسب روح المشروع الذي أطلقه جلالة الملك بغرض مساعدة الأسر غير المقتدرة على أن تبني منزلها بنفسها ولا يمكنها الاستفادة من قروض الإسكان لأسباب إدارية، وعليه تم إطلاق هذه المشروع المتميز منقذاً لهذه الحالات من خطر الموت والإصابة والتشرد".
وأشاد النصوح بتجاوب المجتمع مع هذه الحالات الإنسانية، منبهاً إلى أن "هذه الحالة ليست الوحيدة، بل للأسف الشديد هناك حالات أخرى مماثلة وأسوأ منها، ولا بد من تكاتف الجميع حكومةً وشعباً لأجل توفير الحلول المتكاملة للأسر البحرينية حتى لا تتعرض إلى مثل هذه الأوضاع الحرجة والتي تجعل كافة أفراد الأسرة وأقاربهم وأصدقائهم في وضعية نفسية قاسية شديدة الوقع على قلوبهم، حيث لا يعرفون إلى متى تستمر معاناتهم ومن أين يجدون طريق النجاة لمعاناتهم لا سيما من لديه مسنون وأطفال ومعاقون".