أناب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس التعليم العالي د.ماجد النعيمي لحضور حفل افتتاح اجتماع منظمة اليونسكو الإقليمي للدول العربية، والذي استضافته البحرين اليوم، حيث أكد النعيمي أن البحرين نجحت في تحقيق إنجازات مشرفة في مجال توفير التعليم للجميع وتطوير قطاع التعليم والتعليم العالي، بشهادة منظمات دولية عريقة كاليونسكو.
وحضر الحفل، مدير السياسات وأنظمة التعلم مدى الحياة باليونسكو د.ديفيد اتشوارينا، الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب د.جواهر المضحكي، ورئيس وأعضاء الشبكتين العربية والدولية لهيئات ضمان الجودة في التعليم العالي، وعدد من المسؤولين والأكاديميين بقطاع التعليم العالي المحلي.
ولفت الوزير، إلى أن نجاح البحرين في تحقيق تلك الإنجازات، بفضل ما تحظى به المسيرة التعليمية المباركة من دعم ومساندة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولى العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وأضاف الوزير أن البحرين نجحت في تمكين جميع الأطفال من الحصول على تعليم أساسي مجاني وإلزامي، بمن في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة بجميع فئاتهم، حيث بلغت نسبة مدارس الدمج 35٪ من إجمالي عدد المدارس الحكومية، مشيراً إلى أن المملكة نفذت ولا تزال العديد من مشاريع النهوض بجودة التعليم وتحسين مخرجاته في جميع المراحل الدراسية، ومن أبرزها المبادرات المنبثقة عن المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، والتي تحظى بتوجيه ودعم سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، علاوة على الجهود المبذولة لتعزيز دمج التقنية في التعليم، وأحدثها يتمثل في تنفيذ مشروع "التمكين الرقمي في التعليم"، الذي يوفر إمكانات هائلة في مجال التعليم الإلكتروني في المؤسسات المدرسية، منوهاً كذلك بجهود البحرين في نشر قيم التسامح والتعايش والحوار ونبذ العنف والتطرف بشتى أشكاله في الفضاء المدرسي، والتي توجتها مؤخراً بمشروع فريد من نوعه وهو "المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان".
وأكد الوزير أن بين اليونسكو والبحرين قصة طويلة من التعاون التعليمي المثمر، ولاسيما عبر إطلاق جائزة اليونسكو-الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، والتي تم منذ أيام قليلة الاحتفال بتسليمها في دورتها الثامنة، وهي من الجوائز المميزة التي أسهمت في تشجيع مبادرات توفير التعليم للجميع، وتشهد اهتماماً دولياً من خلال تنوع المؤسسات والمشاريع التي تتقدم لنيل شرف هذه الجائزة المهمة، إضافة إلى التعاون مع اليونسكو في تطوير مناهج التعليم الفني والمهني ومناهج المواطنة وحقوق الإنسان، ومن خلال المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال من الفئة الثانية، ومركز التميز للتعليم الفني والمهني، اللذين يعملان في البحرين بإشراف هذه المنظمة، ويستفاد من خدماتهما وخبراتهما على الصعيدين المحلي والإقليمي.
ثم انتقل الوزير للحديث عن جهود تطوير التعليم العالي والارتقاء بجودته، مشيراً إلى البحرين قد استشعرت في وقت مبكر، ومن خلال مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، الحاجة إلى إطلاق استراتيجية وطنية لتطوير التعليم العالي واستراتيجية أخرى لتطوير البحث العلمي، كما اتخذ مجلس التعليم العالي عدداً من القرارات المهمة، لتطوير هذا القطاع التعليمي الحيوي، ولاسيما عبر السعي إلى تعزيز الاستثمار في التعليم العالي، شريطة ضمان جودة الخدمات التعليمية المقدمة، وفتح تخصصات أكاديمية متميزة وملبية لمتطلبات سوق العمل، فضلاً عن تنفيذ مشروعي الاعتماد الأكاديمي وتدريب هيئات التدريس بالتعاون مع مؤسسات بريطانية عريقة.
وشكر الوزير هيئة جودة التعليم والتدريب على جهودها في تنظيم هذا الاجتماع.
من جهته، ألقى الدكتور ديفيد اتشوارينا مدير السياسات وأنظمة التعلم مدى الحياة باليونسكو كلمة أعرب فيها عن إعجابه بما حققته البحرين من إنجازات مشرفة في تطوير التعليم والتعليم العالي، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يأتي تحضيراً لمؤتمر اليونسكو العام الذي سيعقد في باريس العام المقبل، ويتناول تطوير التعليم العالي على الصعيد الدولي. ثم ألقت الدكتورة جواهر المضحكي الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب كلمة أكدت فيها أن إنشاء الهيئة جاء تأكيداً لاهتمام القيادة الحكيمة بتحسين جودة الخدمات التعليمية المقدمة لأبناء البحرين في جميع المراحل الدراسية، باعتبار العنصر البشري محور التنمية الشاملة المستدامة.
ثم قام نائب راعي الحفل بتكريم رؤساء جلسات العمل والمتحدثين في الاجتماع. وتضمن الاجتماع عدة جلسات عمل، تناولت دور أنظمة ضمان الجودة في تعزيز التنمية المستدامة، فضلاً عن العديد من المحاور ذات الصلة بتطوير التعليم العالي على الصعيدين العربي والعالمي.