نشرت عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي الدكتورة مها الصباغ دراسة علمية جديدة تحت عنوان "تخفيف انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من قطاع المركبات الخاصة في مملكة البحرين" في إحدى الدوريات العالمية المعنية بالتغيرات البيئية وكيفية التخفيف منها والتأقلم معها، Mitigation and Adaptation Strategies for Global Change.

وقامت الباحثة الصباغ بدراسة الجدوى البيئية والكلفة الاقتصادية لعدد من الخيارات المتاحة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من المركبات الخاصة في مملكة البحرين. واستخدمت نظام تخطيط بدائل الطاقة الطويل الأمد (LEAP) وذلك لبناء عدد من السيناريوهات المستقبلية، بالإضافة إلى استطلاع آراء عدد من الخبراء وصناع القرار وذلك للتعرف على مدى إمكانية تطبيق الخيارات المقترحة والصعوبات التي قد تواجه عملية التطبيق.

خلصت الدراسة إلى أن تنفيذ حزمة من الخيارات التقنية والإدارية يحقق مقدار خفض في الانبعاثات يصل إلى 23% بحلول عام 2030، إذ قالت الصباغ: "إن توفير الدعم اللازم والبنية التحتية ضروري لتحقيق النتائج المرجوة"، مبينةً أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها في المملكة، وتكمن أهميتها في تقدير مقدار الخفض الممكن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع المواصلات، وبالتالي توفير المعطيات اللازمة لإعداد التقارير والبلاغات الوطنية لمملكة البحرين لا سيما في ظل اتفاقية باريس المعنية بخفض الغازات المتسببة في تغير المناخ والتي وقعت عليه المملكة في أبريل من العام الماضي.

الجدير بالذكر أن الباحثة مها الصباغ حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة ليدز بالمملكة المتحدة، وقد فازت حديثاً بالمركز الأول في مسابقة راشد بن حميد للثقافة والعلوم عن فئة البحوث البيئية، إضافة إلى فوزها بزمالة لوريال يونيسكو، من أجل المرأة في العلم، وذلك على مستوى دول الشرق الأوسط.