حذيفة إبراهيم
الإنجاز الأمني الذي أعلنته نيابة الجرائم الإرهابية في البحرين السبت بالكشف عن تنظيم إرهابي يضم 54 إرهابياً بينهم 11 في إيران والعراق، أعاد إلى الأذهان طبيعة الدعم الإيراني المقدم للإضرار بأمن البحرين، ليس الإيواء حجر الزاوية فيه بل التدريب والتسليح وتقديم المعلومات.
ورغم أن خبر وجود أعضاء تنظيم إرهابي في إيران لا يحمل جديداً للبحرينيين، فإن تتبع مسار هذا الدعم وآلياته يهدد الصورة التي تحاول طهران ترويجها منذ ما بعد الاتفاق النووي مع المجتمع الدولي، وزادت محاولات ترويجها بعد تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام عمله والضغط الإعلامي الذي مارسته الإدارة الأمريكية الجديدة على نظام طهران. لذلك يبدو للبحرينيين حديث الأيادي الممدودة التي يحاول تيار في إيران بيعها للخليجيين نوعاً من محاولة إخفاء الخنجر وراء الظهر، فيما تستمر عمليات دعم التنظيمات الإرهابية في البحرين.
فمنذ 2011، ومحاولة الانقلاب المدعومة إيرانياً، استطاع رجال وزارة الداخلية البحرينية تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية المدعومة إيرانياً بمختلف المسميات، والشخوص، وكان الحرس الثوري وحزب الله دائما اسمين يتكرران وراء الخلايا.
ومن أبرز الخلايا التي كشفت عنها وزارة الداخلية، تلك التي تم إلقاء القبض عليها بالتعاون مع السلطات القطرية، واستهدفت تنفيذ عمليات إرهابية مسلحة في البحرين ضد منشآت حيوية وشخصياً وكان المتهمون فيها 4 مواطنين بحرينيين دخلوا دولة قطر عبر الحدود البرية مع المملكة العربية السعودية.
وعثرت في حينها السلطات القطرية على معلومات ذات أهمية أمنية وتفاصيل عن بعض المنشآت والجهات الحيوية، وحجوزات طيران إلى سوريا، كما عثرت معهم على مبالغ مالية بالدولار الأمريكي والتومان الإيراني، وسعوا للتوجه إلى إيران عبر قطر وسوريا.
وفي عام 2013، كشفت وزارة الداخلية عن نواة خلية ما يسمى بـ"جيش الإمام" لممارسة أنشطة إرهابية، حيث ألقي القبض على 8 أعضاء من التنظيم، منهم 5 عناصر داخل البحرين، كما تم القبض على 3 عناصر آخرين بسلطنة عُمان بناءً على طلب من الأجهزة الأمنية البحرينية.
وأسفرت التحريات في حينها عن أن من يدير هذه العملية هو شخص إيراني يُكنّى أبوناصر من الحرس الثوري الإيراني، فيما كانت مواقع التدريب تتبع الحرس الثوري الإيراني في إيران وفي مواقع تابعة لحزب الله العراقي بكل من كربلاء وبغداد، وبإجمالي دعم بلغ 80 ألف دولار.
وفي ذات العام عثرت وزارة الداخلية البحرينية على طائرة تجسس إيرانية شمال المملكة.
ولم يمض نصف العام 2013، حتى كشفت وزارة الداخلية عن عدد من الخلايا والتنظيمات الإرهابية من بينها تنظيم ما يسمى بـ "14 فبراير" وتحديد المزيد من عناصر "جيش الإمام"، والتي هدفت لإحداث تفجيرات إبان جائزة البحرين الكبرى لسباقات الفورمولا 1.
واختتم العام 2013 بإفشال محاولة تهريب 13 سجيناً وهارباً إلى إيران، إضافة إلى إيقاف قارب أسلحة كان يحمل شحنات كبيرة من المفتجرات والصواعق والرشاشات، وغيرها قادم من إيران، وبعضها "إيراني الصنع".
واستمر مسلسل إلقاء القبض على الخلايا الإرهابية في العام 2014، واختتم العام بإلقاء القبض على منتمين لتنظيمات إرهابية، والكشف عن مخابئ أسلحة وكميات من الذخائر والمواد الداخلة في صناعة المفتجرات ومبالغ دعم قادمة من إيران.
أما العام 2015، الذي شهد قطعاً للعلاقات مع من يعتبرها البحرينيون "جارة الشر" إيران، فألقت البحرين القبض على عدة خلايا إرهابية طوال العام، وكانت حينها واحدة من أكبر العمليات تفكيك ما يسمى بـ"سرايا الأشتر"، حيث اكتشفت مخابئ للأسلحة والمتفجرات، وعناصر دربتها إيران، ولها ارتباطات وثيقة بعناصر إرهابية أخرى موجودة في العراق وإيران.
وفي عملية متزامنة مع دولة الكويت، ألقت البحرين القبض على عناصر تدربت في إيران ومخابئ أسلحة، وكانوا على صلة حينها بما عرف لاحقاً بـ"خلية العبدلي".
وفي العام ذاته، أعلن وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد آل خليفة أن المتفجرات التي أرسلتها إيران للبحرين كافية لمحو مدينة المنامة، فيما سلمت مذكرة احتجاج للأمم المتحدة ضد دعم إيران للإرهاب.
أما العام الذي يليه، فاستطاعت البحرين إلقاء القبض على ما يسمى بـ"قروب البسطة" وهي خلية إرهابية مرتبطة بإيران وحزب الله، وتدار من الخارج، كما التقى أمين عام حزب الله الإرهابي حسن نصر الله باثنين ممن تم إلقاء القبض عليهما، وزودهما بـ 20 ألف دولار.
كما ضبطت البحرين في حينها طراداً كان يحمل 4 إرهابيين متجهين إلى إيران.
ولم يكد العام 2017 يبدأ حتى عملت خلية على تهريب 10 سجناء من مركز الإصلاح والتأهيل في جو، ليتم القبض عليهم لاحقاً في عمليات أمنية متزامنة، أسفرت التحقيقات فيها لاحقاً عن إلقاء لقبض على الخلية الأكبر في البحرين، منذ العام 2011.
وحتى الآن فشلت كل هذه الخلايا في تحقيق ما يبدو أنه جائزة إيران الاكبر وهو جر البحرين إلى فوضى لا تبقي ولا تذر، وتتيح لها موطئ قوة من بوابة خاصرة السعودية وأختها الصغرى. فهل سيستمر مسلسل الفشل الإيراني في البحرين؟
الإنجاز الأمني الذي أعلنته نيابة الجرائم الإرهابية في البحرين السبت بالكشف عن تنظيم إرهابي يضم 54 إرهابياً بينهم 11 في إيران والعراق، أعاد إلى الأذهان طبيعة الدعم الإيراني المقدم للإضرار بأمن البحرين، ليس الإيواء حجر الزاوية فيه بل التدريب والتسليح وتقديم المعلومات.
ورغم أن خبر وجود أعضاء تنظيم إرهابي في إيران لا يحمل جديداً للبحرينيين، فإن تتبع مسار هذا الدعم وآلياته يهدد الصورة التي تحاول طهران ترويجها منذ ما بعد الاتفاق النووي مع المجتمع الدولي، وزادت محاولات ترويجها بعد تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام عمله والضغط الإعلامي الذي مارسته الإدارة الأمريكية الجديدة على نظام طهران. لذلك يبدو للبحرينيين حديث الأيادي الممدودة التي يحاول تيار في إيران بيعها للخليجيين نوعاً من محاولة إخفاء الخنجر وراء الظهر، فيما تستمر عمليات دعم التنظيمات الإرهابية في البحرين.
فمنذ 2011، ومحاولة الانقلاب المدعومة إيرانياً، استطاع رجال وزارة الداخلية البحرينية تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية المدعومة إيرانياً بمختلف المسميات، والشخوص، وكان الحرس الثوري وحزب الله دائما اسمين يتكرران وراء الخلايا.
ومن أبرز الخلايا التي كشفت عنها وزارة الداخلية، تلك التي تم إلقاء القبض عليها بالتعاون مع السلطات القطرية، واستهدفت تنفيذ عمليات إرهابية مسلحة في البحرين ضد منشآت حيوية وشخصياً وكان المتهمون فيها 4 مواطنين بحرينيين دخلوا دولة قطر عبر الحدود البرية مع المملكة العربية السعودية.
وعثرت في حينها السلطات القطرية على معلومات ذات أهمية أمنية وتفاصيل عن بعض المنشآت والجهات الحيوية، وحجوزات طيران إلى سوريا، كما عثرت معهم على مبالغ مالية بالدولار الأمريكي والتومان الإيراني، وسعوا للتوجه إلى إيران عبر قطر وسوريا.
وفي عام 2013، كشفت وزارة الداخلية عن نواة خلية ما يسمى بـ"جيش الإمام" لممارسة أنشطة إرهابية، حيث ألقي القبض على 8 أعضاء من التنظيم، منهم 5 عناصر داخل البحرين، كما تم القبض على 3 عناصر آخرين بسلطنة عُمان بناءً على طلب من الأجهزة الأمنية البحرينية.
وأسفرت التحريات في حينها عن أن من يدير هذه العملية هو شخص إيراني يُكنّى أبوناصر من الحرس الثوري الإيراني، فيما كانت مواقع التدريب تتبع الحرس الثوري الإيراني في إيران وفي مواقع تابعة لحزب الله العراقي بكل من كربلاء وبغداد، وبإجمالي دعم بلغ 80 ألف دولار.
وفي ذات العام عثرت وزارة الداخلية البحرينية على طائرة تجسس إيرانية شمال المملكة.
ولم يمض نصف العام 2013، حتى كشفت وزارة الداخلية عن عدد من الخلايا والتنظيمات الإرهابية من بينها تنظيم ما يسمى بـ "14 فبراير" وتحديد المزيد من عناصر "جيش الإمام"، والتي هدفت لإحداث تفجيرات إبان جائزة البحرين الكبرى لسباقات الفورمولا 1.
واختتم العام 2013 بإفشال محاولة تهريب 13 سجيناً وهارباً إلى إيران، إضافة إلى إيقاف قارب أسلحة كان يحمل شحنات كبيرة من المفتجرات والصواعق والرشاشات، وغيرها قادم من إيران، وبعضها "إيراني الصنع".
واستمر مسلسل إلقاء القبض على الخلايا الإرهابية في العام 2014، واختتم العام بإلقاء القبض على منتمين لتنظيمات إرهابية، والكشف عن مخابئ أسلحة وكميات من الذخائر والمواد الداخلة في صناعة المفتجرات ومبالغ دعم قادمة من إيران.
أما العام 2015، الذي شهد قطعاً للعلاقات مع من يعتبرها البحرينيون "جارة الشر" إيران، فألقت البحرين القبض على عدة خلايا إرهابية طوال العام، وكانت حينها واحدة من أكبر العمليات تفكيك ما يسمى بـ"سرايا الأشتر"، حيث اكتشفت مخابئ للأسلحة والمتفجرات، وعناصر دربتها إيران، ولها ارتباطات وثيقة بعناصر إرهابية أخرى موجودة في العراق وإيران.
وفي عملية متزامنة مع دولة الكويت، ألقت البحرين القبض على عناصر تدربت في إيران ومخابئ أسلحة، وكانوا على صلة حينها بما عرف لاحقاً بـ"خلية العبدلي".
وفي العام ذاته، أعلن وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد آل خليفة أن المتفجرات التي أرسلتها إيران للبحرين كافية لمحو مدينة المنامة، فيما سلمت مذكرة احتجاج للأمم المتحدة ضد دعم إيران للإرهاب.
أما العام الذي يليه، فاستطاعت البحرين إلقاء القبض على ما يسمى بـ"قروب البسطة" وهي خلية إرهابية مرتبطة بإيران وحزب الله، وتدار من الخارج، كما التقى أمين عام حزب الله الإرهابي حسن نصر الله باثنين ممن تم إلقاء القبض عليهما، وزودهما بـ 20 ألف دولار.
كما ضبطت البحرين في حينها طراداً كان يحمل 4 إرهابيين متجهين إلى إيران.
ولم يكد العام 2017 يبدأ حتى عملت خلية على تهريب 10 سجناء من مركز الإصلاح والتأهيل في جو، ليتم القبض عليهم لاحقاً في عمليات أمنية متزامنة، أسفرت التحقيقات فيها لاحقاً عن إلقاء لقبض على الخلية الأكبر في البحرين، منذ العام 2011.
وحتى الآن فشلت كل هذه الخلايا في تحقيق ما يبدو أنه جائزة إيران الاكبر وهو جر البحرين إلى فوضى لا تبقي ولا تذر، وتتيح لها موطئ قوة من بوابة خاصرة السعودية وأختها الصغرى. فهل سيستمر مسلسل الفشل الإيراني في البحرين؟