دشنت محافظة العاصمة ووزارة الصحة مشروع المدن الصحية بالمحافظة، والذي يهدف إلى تعزيز الصحة عبر تحسين الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية في كافة المجالات، وتعزيز أنماط الحياة الصحية والوقاية من الأمراض، وذلك خلال الحفل الذي أقيم "الأحد" بنادي ضباط الأمن العام بحضور عدد من المسؤولين في الدولة والجهتين والمهتمين وأعيان العاصمة.
وأعربت وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح في كلمتها عن دعم الوزارة لمبادرة إعلان محافظة العاصمة "صحية"، إذ من شأن ذلك رفع اسم المملكة عالياً، خاصة أن معظم مدن البحرين تملك المقومات الأساسية لتصبح مدناً صحية معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، مثمنة حرص محافظة العاصمة وجهود الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة في هذا المجال من خلال السعي الدؤوب لتحسين البيئات الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية، وحث السكان لتطوير إمكانياتهم في جميع جوانب الحياة للحفاظ على صحتهم، وتشجيع التكامل والتعاون بين مختلف القطاعات الخدمية.
وقالت الوزيرة: "إننا نؤمن بأن بناء المجتمعات صحية هو الحجر الأساس لتعزيز صحة السكان، ولا يمكن لوزارة الصحة منفردة أن تحقق ذلك، فالأمر يتطلب شراكة فعلية واسعة التأثير ومتعددة القطاعات بالتعاون والتنسيق المشترك مع المؤسسات الحكومية والجهات الأهلية والقطاع الخاص"، مؤكدة بأن تنفيذ المبادرة يساهم في تشجيع السكان على تبني أنماط الحياة الصحية، والتي تأتي ضمن الأهداف والاستراتيجيات والخطط الوطنية لمكافحة الامراض المزمنة.
وأشارت وزيرة الصحة، إلى أن "المشروع يمثل التزاماً من قبل المجتمع الحضري بسكانه والنهوض بصحتهم من خلال تعزيز أنماط الحياة الصحية والوقاية من الأمراض، والتي تعتبر أولى الأهداف الاستراتيجية التي تحرص الوزارة على تحقيقها من خلال إطلاق مبادرات الصحة الوقائية المجتمعية".
من ناحيته، قال الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة في كلمته خلال الحفل، إن "مشروع المدن الصحية علامة مضيئة في مسيرة عمل المحافظة ووزارة الصحة مع الجهات ذات العلاقة، لدوره في رعاية البيئة وتنميتها وتعزيز الصحة العامة في العاصمة، واعتماده بشكل أساسي على العمل التشاركي الجماعي واستهدافه بشكل مباشر أفراد مجتمع العاصمة وبيئتهم، وذلك محور عملنا"، معرباً عن أمله بأن يتفعل المشروع بشكل كامل خلال عام.
وأكد المحافظ على أن "تبني هذه المبادرة والعمل على إنجاحها يسهم في تقوية الروابط الاجتماعية وترسيخ مفاهيم التعاون والتعايش، وإقامة بنية تحتية صديقة للبيئة ومعززة للصحة من خلال هذا المشروع التنموي المستدام الذي يعتمد المعايير الدولية للمدن الصحية، وهدفنا المشترك أن تصبح العاصمة محافظة صحية متكاملة، ما يستوجب العمل ضمن منظومة متكاملة للنهوض بها من كافة النواحي؛ وعليه لا بد من تكاتف وتعاون الجميع بدءاً من الفرد والأسرة والمدرسة ومكان العمل وجميع وزارات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وانتهاءً بالسلطة التشريعية من أجل صحة الإنسان وجودة الحياة".
وأشار إلى أن "مشروع المدن الصحية بمحافظة العاصمة جاء بتوصية من المجلس التنسيقي للمحافظة في عام 2015، واعتمدته إحدى عشرة جهة حكومية ممثلة في المجلس بالإضافة إلى ممثلي الأهالي"، لافتاً إلى أن العديد من المتطلبات الخاصة بالانضمام للمبادرة هي منجزات قائمة على أرض الواقع، حيث قطعت المملكة شوطاً كبيراً في مجال تهيئة المناخ المناسب للانضمام إليها.