زهراء حبيب

قضت المحكمة الكبرى الثانية، بتأييد حبس أب وأم طفل معاق 6 أشهر لتعريضه للخطر، بتركه مع الخادمة التي تسببت بتدهور بحالته الصحية وانتشار القمل والحشرات بجسده، وحروق من الدرجة الثانية، لانشغالهما بالسفر، وأمرت بوقف تنفيذ العقوبة لمدة 3 سنوات.

وتشير تفاصيل القضية إلى أنه ورد بلاغ من مجهول على رقم "998" لمركز حماية الطفل بتعرض المجني عليه "9 سنوات" للإهمال الشديد من قبل والديه، وأنه يتواجد في مستشفى السلمانية.

وكان الطفل نقل إلى مستشفى السلمانية الطبي بعد تعرضه للاهمال وتدهور بحالته الجسدية والصحية، وتبين أن الطفل ذو 9 سنوات لكن عمره العقلي سنة فقط، ويعاني من الإهمال الشديد، ومصاب بالهزال والجفاف،وعدم النظافة والقمل منتشر بشعره وجسمه وحتى شعر الرموش والحفاظ وكذلك الحشرات الصغيرة.

والطفل مصاب بحروق أسفل البطن وأعلى الفخذين من الدرجة الثانية، بسبب قيام الخادمة بتحميمه بالماء الساخن، وقام الأطباء بمعالجته ونقل كميات من الدم له لتخفيف حالة الزلال والجفاف التي يعاني منها الطفل.

وفي التحقيقات، تبين أن الوالدين منشغلين بالسفر لعملهم في مجال السياحة ولديهم أربعة أبناء أصحاء بينما الاخير من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان من الصعب مرافقته لهما لذلك وفرا خادمة بعد أن فشلت في إيداعه بأحد المراكز الرعاية لطلبهم توفير مرافق معه.

وفي آخر فترة اضطرت للسفر لعدة أسابيع مع أبناءها الاربعة الاصحاء وتركا الطفل مع الخادمة بالمنزل، وكان أفراد أسرتها يترددون عليه للاطمئنان على حالته،لحين تم إبلاغها بحالة طفلها، فيما غادرت الخادمة البلاد.

وأسندت النيابة العامة للوالدين تهمة أنهما عرضا للخطر ابنهما حال كونه عاجزا عن حماية نفسه بسبب حالته الصحية، وعاقبتهما المحكمة بالحبس 6 اشهر وكفالة افراج 100 دينار.

وكانت محكمة أول درجة قضت بحبس الوالدين لمدة 6 أشهر وكفالة لوقف تنفيذ العقوبة، فلم يرتضيا الحكم فطعنا فيه أمام المحكمة الاستئنافية التي أيدت الحكم. وتقدما بالمعارضه أمام ذات المحكمة التي قضت بالأمس بتأييد الحكم المعارض فيه.