حظيت الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى دولة قطر الشقيقة على رأس وفد عال باهتمام إعلامي كبير من كافة وسائل الإعلام القطرية التي تابعت مجريات الزيارة التي امتدت ليومين وحفلت بالتوادد والترحاب وحسن الضيافة.
وعبرت الصحافة القطرية عن أهمية هذه الزيارة الميمونة من خلال تغطيتها المباشرة لمجريات زيارة سمو ولي العهد والبرامج المصاحبة لها، ومن خلال الكلمات الرئيسة للصحف الأربع الصادرة الإثنين السادس من مارس التي نشرتها على صدر صفحاتها الأولى وأكدت فيها على عمق العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبيين الشقيقين.
وفي كلمتها تحت عنوان "قطر والبحرين..علاقة تلاحم" قالت صحيفة "الشرق" القطرية في كلمتها "إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى الدوحة أمس جاءت تأكيداً على التلاحم والترابط الأخوي بين قطر والبحرين، وتعزيزاً لأواصر القربى بين البلدين الشقيقين، تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة"، مشيرة إلى ما يجمع البلدين من تاريخ مشترك وعلاقات ضاربة الجذور في إطار المحيط الخليجي، فإن "هناك حرصاً شديداً من قبل القيادتين الرشيدتين في البلدين على تدعيم أسس التكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي".
وأضافت "ونظراً لما يجمع البلدين من تاريخ مشترك وعلاقات ضاربة الجذور في إطار المحيط الخليجي، فإن هناك حرصاً شديداً من قبل القيادتين الرشيدتين في البلدين على تدعيم أسس التكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتترجم زيارة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة كافة معاني المودة والتقارب والتأكيد على تقوية العلاقات الأخوية بين قطر والبحرين، بما يخدم مسيرة التعاون والشعبين الشقيقين، حيث ستدفع هذه الزيارة إلى مزيد من التنسيق والتكامل بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المجالات الثنائية من جانب، وتنسيق المواقف تجاه ملفات المنطقة من جانب آخر".
واشارت إلى أن "هذا المستوى من العلاقات الوطيدة يعد أنموذجاً يحتذى في العلاقات الإقليمية والدولية، في ظل أوضاع مضطربة تمر بها المنطقة، وهو ما يستدعي العمل الجاد والتنسيق التام على كافة المستويات، ولا شك أن هذه الزيارة الميمونة تضع لبنة جديدة تضاف إلى البناء الخليجي القوي في كافة جوانبه، بما ينعكس إيجاباً على أمن واستقرار ورخاء دول مجلس التعاون".
أما صحيفة "الراية" وتحت عنوان "زيارة لها مدلولات مهمة"، قالت إن "المباحثات التي أجراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع أخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس وزراء مملكة البحرين الشقيقة، تكتسب أهميتها من أهمية واستراتيجية العلاقات القطرية البحرينية والعلاقات الخليجية - الخليجية، ولذلك جاءت أهمية زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد بمملكة البحرين إلى بلده الثاني قطر بعد أيام من الزيارة الناجحة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين، والتي حققت نتائج مهمة بشأن تعميق أواصر الأخوة المتينة بين قطر ومملكة البحرين بما يخدم ليس مصلحة الشعبين الشقيقين فحسب، وإنما منطقة الخليج العربية".
وأكدت "الراية" أن زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد في مملكة البحرين الشقيقة إلى قطر تعد تأكيداً جديداً على العلاقات القطرية البحرينية الوطيدة، كما إنها جاءت لتؤكد على الحرص المشترك من قيادتي البلدين على تعزيز التعاون والتنسيق لما فيه تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين ودعم المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما إن هذه الزيارة جاءت لتؤكد أن التواصل المباشر بين القادة والمسؤولين في دول التعاون الشقيقة أصبح ضرورة حتمية وملحة بعد أن باتت المنطقة محاطة بالتحديات الخطيرة سياسياً واقتصادياً وأمنياً، لأن من شأن هذا التواصل تعزيز الموقف الخليجي المشترك، وتوحيد الرؤى من أجل مواجهة هذه التحديات بموقف أكثر فاعلية، ومن هنا جاءت المباحثات التي أجراها حضرة صاحب السمو الأمير المفدى، مع أخيه صاحب السمو الملكي ولي عهد البحرين، تأكيداً على عمق العلاقات وتنسيق المواقف وتحصين المنطقة لمواجهة التحديات".
وأكدت الصحيفة على أن "العلاقات القطرية البحرينية لها أبعادها التاريخية والاجتماعية عبر الأجيال، وهي تتكامل مع أطر العمل الخليجي والعربي والإسلامي المشترك، وأن زيارة ولي عهد البحرين لها مدلولات استراتيجية مهمة تؤكد على حرص قيادتي البلدين على تعزيز العمل المشترك بين قطر والبحرين في مُختلف المجالات والتنسيق حول سبل التعامل الفاعلة مع أي تحديات أو ظروف تمر بمنطقة الخليج أو المنطقة العربية، خاصة أن دول مجلس التعاون لديها القاعدة الراسخة للعمل الخليجي المشترك اقتصادياً وأمنياً وتنموياً، الأمر الذي سيساعد على توحيد الجهود للتعامل مع المستجدات والتطورات إقليمياً ودولياً".
أما صحيفة "الوطن" القطرية من جانبها أكدت على خصوصية العلاقة بين البلدين وأهميتها لمستقبل الشعبين في كلمتها التي عنونتها بـ"قطر والبحرين..علاقات تاريخية لصالح الشعبين والمنطقة"، أبرزت فيها أهمية علاقات التعاون والتكامل الخليجي التي تمثل "دائماً كحائط صد ضد ما تتعرض له المنطقة من أنواء، كما تعد العلاقات الثنائية الخليجية دوماً نموذجاً يحتذى لما يجب أن تكون عليه علاقات الأشقاء، في هذا الإطار جاء استقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس وزراء مملكة البحرين الشقيقة".
وحول المباحثات التي جرت بين الجانبين في الدوحة أشارت صحيفة "الوطن" إلى أنها شملت "عدة ملفات، كان على رأسها، استعراض علاقات التعاون الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في كافة المجالات لما فيه خيرهما ومصلحتهما المشتركة، تلك العلاقات الثنائية بين قطر والبحرين وصفها ولي عهد البحرين بأن لها أبعادها التاريخية والاجتماعية عبر الأجيال، وهي تتكامل مع أطر العمل الخليجي والعربي والإسلامي المشترك. كما كانت القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين ودول مجلس التعاون الخليجي، وآخر المستجدات في المنطقة، حاضرة خلال المقابلة".
وشددت الصحيفة بقولها "إن تبادل الزيارات وتنسيق المواقف والرؤى بين دول مجلس التعاون الخليجي، لا شك له آثاره الإيجابية دوماً، والتي تنعكس بنفس الإيجابية لصالح الشعوب، التي تعد مصالحها ورفاهها الشغل الشاغل لقيادات دول التعاون، حيث تسفر دوماً عن مزيد من تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، التي تصب مباشرة في صالح الشعوب، إضافة إلى ما تسهم فيه تلك الزيارات واللقاءات من مزيد لتوحيد المواقف تجاه التحديات التي تواجه دول المنطقة".
وفي ذات الصدد ذهبت صحيفة "العرب الدولية" القطرية ذات المنحى في كلمتها الرئيسة التي جاءت بعنوان "قطر والبحرين.. طفرة تعاون لصالح البيت الخليجي"، عكست من خلالها أهمية زيارات القادة بين البلدين وانعكاساتها على البلدين الشقيقين بل على المنطقة الخليجية برمتها قائلة " طوال الستة أيام الماضية، كانت قطر والبحرين هما عنوان طفرة جديدة من علاقات الأخوة داخل البيت الخليجي الواحد، والبداية كانت الثلاثاء 28 فبراير الماضي، حيث استقبل أمير البلاد المفدى رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الشقيقة، وتبادلا وجهات النظر في الموضوعات التي تهم البلدين الشقيقين، والتطورات التي تشهدها المنطقة، وبعد ذلك بيومين تلقى صاحب السمو اتصالاً هاتفياً من الأمير خليفة بن سلمان، وأمس الأول تلقى صاحب السمو أيضاً اتصالاً هاتفياً من أخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، استعرض الجانبان خلاله تطورات أحداث المنطقة، والعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين".
وأضافت الصحيفة " أمس استقبل صاحب السمو، بالديوان الأميري، أخاه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس وزراء مملكة البحرين. وجرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، لما فيه خيرهما ومصلحتهما المشتركة. كما تم التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين ودول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى آخر المستجدات في المنطقة".
وأشارت الصحيفة القطرية إلى أن "هذا التنسيق بين البلدين، والزيارات المتبادلة بين القادة وكبار المسؤولين من المؤكد ليس فقط إشارة إلى عمق العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط الدوحة والمنامة، وإعطاء دفعة إضافية لعلاقة البلدين الشقيقين، لكنه في الوقت نفسه، يصب في صالح تعزيز مسيرة دول مجلس التعاون، لمواجهة التحديات والمتغيرات في المنطقة".
وأضافت بقولها "المراقبون في كل من قطر والبحرين يجمعون على أن القواسم المشتركة بين الجانبين تجعلهما بمثابة الوطن الواحد الذي يجمع أبناء الشعبين، وأن العلاقات بينهما تتجاوز تعبيرات المصالح، لأن المصالح المشتركة هنا تأتي نتاجاً طبيعياً لعلاقات تأسست تاريخياً على فهم واحد ومشترك للمنطقة، ولحياة شعوبها التي تبقى وفق أواصر القربى شعباً واحداً".
وتابعت "من المؤكد أن هذا التنسيق بين البلدين، والزيارات المتبادلة بين القادة وكبار المسؤولين، ليس فقط إشارة إلى عمق العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط الدوحة والمنامة، وإعطاء دفعة إضافية لعلاقة البلدين الشقيقين، لكنه في الوقت نفسه، يصب في صالح تعزيز مسيرة دول مجلس التعاون، لمواجهة التحديات والمتغيرات في المنطقة".
وختمت الصحيفة كلمتها بالقول "ستبقى قطر -قيادة وشعباً- تبذل كل الجهود، وتعمل كل ما في طاقتها وتسخر كافة إمكانياتها لتعزيز مسيرة العمل المشترك لمجلس التعاون، حفاظاً على هذا الكيان الوحدوي الذي يعد وجوده رصيداً مهماً لأمن المنطقة، في ظل ما يواجهها من تحديات، وما يحيط بها من مخططات، كما يعد هذا الكيان -الصامد في وجه عواصف عاتية أطاحت بكثير من التجارب العربية الشبيهة- إضافة استراتيجية للأمن القومي العربي بأكمله.
وستظل قطر والبحرين على الدوام -من حيث التاريخ والجغرافيا- أقرب إلى بعضهما من حبل الوريد".