اكتشفت الوطن تورط "نائبة" (المقصود لغوياً هنا أنها ممثلة للشعب في البرلمان وليست بمعنى مصيبة) بسرقة أدبية تمثلت في نشرها مقالاً كاملاً عبر استخدام أحدث تقنيات الـ"كوبي بست". النائبة التي احتلت المرتبة الثانية في قائمة أكثر النواب تغيباً عن جلسات النواب، اذ اعتذرت عن 8 جلسات، وكان حضورها الفعلي 25 ساعة ونصف فقط في 16 جلسة، يبدو أنها لم تجد وقتاً لا لـ"النيابة عن الشعب" ولا لـ"كتابة المقالات"، ففضلت القيام بالسرقة الأدبية، وتكرار أجزاء من مقالات سابقة، عسى أن يراها المواطن في الصحافة طالما أنه لا يراها تحت قبة البرلمان.
النائبة "الفلتة" نشرت مقالاً في صحيفة محلية تنظّر من خلاله عن "الابتكار الحكومي" وأكدت فيه أنها خبيرة في هذا المجال، فيما خلا مقالها من أي "ابتكار" إذ استخدمت فقرات كاملة من مقالات سابقة لها، إضافة إلى أنها استخدمت شعارات أحد المراكز المختصة ونسبتها إلى بنات أفكارها دون أي إشارة للمصدر صاحب الفكرة. وفي حين يتوقع الناخبون من النائب أن يكون عينهم على الأموال العامة، وأن يمارس دوره الرقابي في مكافحة الفساد الإداري والمالي، يفاجئ أحد النواب الجمهور بأنه "حرامي مقالات". وفي عصر تبدو فيه الملكية الفكرية أعز وأغلى من أي ملكية أخرى.