أكد استشاري جراحة أمراض الأذن والأنف والحنجرة د.أمين الساعاتي أن نسبة المقبلين على عمليات تجميل الأنف الخارجي من الشباب البحرينيين ذكوراً وإناثاً تترواح بين 5-10%، مبيناً أن أغلبهم يسمعون كلام الناس ويطلبون العملية، وهم في الحقيقة لا يعانون من أي تشوه خلقي، كما ذكر أن نسبة عمليات تجميل الأنف الداخلي تزيد عن ذلك.
وقال الساعاتي لـ"الوطن" على هامش مؤتمر البحرين العالمي الثالث لطب وجراحات التجميل والحروق: "أغلب عمليات التجميل خاصة بالأنف، وهي بالأساس عمليات تجميل للوجه، والتركيز على الأنف باعتباره مركز الوجه، إذ إن تشوهات الأنف تلحظ بسرعة، وهي إما خلقية أو اكتسبها في حياته إثر تعرضه لحادث، ونحن نلجأ للجراحة التجميلية إذا كان التشوه بالأنف يسبب للشخص عاملاً نفسياً أو حدثت له بعض المشاكل، مع مراعاة ظروف معينة تؤخذ بالاعتبار أهمها عمره وتكوين بشرته وعرقه، وداخلياً تتم الجراحة اذا كان الشخص يشتكي من مشاكل مزمنة كانسدادات، وغيرها".
وتابع: هناك جراحات تجميلية أخرى بالوجه، لأن الوجه مكمل لباقي المنظر، ويتم استخدام أشياء أخرى، يهمنا أن تكون البشرة سليمة لتعطي شكلاً جيداً للشخص، أيضاً التجاعيد التي تحصل وبعض آثار حب الشباب لها طرق تجميلية، وكذلك شد الوجه، أصبح اليوم أسهل من السابق لأنه لا يعتمد على الجراحة الكاملة، بل بالتخدير الموضعي واستخدام بعض الخيوط الجراحية، بالإضافة الى التقشيرات الكيماوية والكربونية والتي تعتبر آمنة".
وأضاف: "التقنيات الحديثة التي حدثت بتجميل الأنف دون جراحة أغلبها لا يدوم فترة طويلة، جراحات الأنف التجميلية لم تتغير كثيراً، وقبل الجراحة لا بد من دراسة حالة المريض، فقد يكون لديه تشوه بسيط، وقد تشوهه العملية أكثر، أغلب المرضى الذين يأتون يسمعون كلام الناس، وهم بالحقيقة لا يعانون من أي تشوه خلقي، فإذا كان التشوه شديداً سيكون التحسن ملموساً وإذا كان بسيطاً فالتحسن سيكون عادياً، يجب ألا يعمل الطبيب ما يريده المريض، إذا كان المريض يطلب أشياء أكثر مما يتحملها، فلا بد لك أن تنصحه، ونحن قبل كل شيء ننظر لسماكة البشرة ولونها وتركيبتها".
وحول نسبة المقبلين على عمليات التجميل قال الساعاتي: "حجم إقبال البحرينيين على عمليات التجميل من الجنسين كثيرة، بالنسبة لعيادتي، أستطيع القول إن النسبة تتراوح بين 5 إلى 10% من الشباب البحرينيين يقبلون على عمليات التجميل الخارجي، أما الداخلي فهي أكثر بكثير، فهي ظاهرة بين فئة الشباب، وهي ليس مقتصرة على الإناث كما يتداول، بل إن الذكور أيضاً يتجهون لها بذات العدد، وبالجملة نحن نشجع المقبلين على عمليات التجميل بشرط أن يكون الشخص محتاجاً للعملية، لا أن يطلب إجراءها لمجرد "الموضة"".