حصدت جامعة الخليج العربي جائزة "الابداع في أساليب التعليم" في مؤتمر القمة العالمي الثامن للتعليم الذي احتضنته البحرين أخيرا برعاية وزير التعليم والتعليم د.ماجد علي النعيمي، تحت شعار "تكنولوجيا المعلومات والاتصال والابتكار لمستقبل أفضل"، وذلك لتميز مشاريع التعليم بجامعة الخليج العربي القائمة على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم.

وثمن رئيس الجامعة د.خالد الرحمن العوهلي منح وزير التربية والتعليم الجامعة هذه الجائزة المهمة لتشجيع المبادرات والمشاريع المتميزة في مجال دمج التقنية في التعليم، معتبرا الجائزة التي منحت للجامعة في مؤتمر دولي هام يشارك فيه نخبة دولية من الخبراء التربويين وقادة الفكر والصناعة أضافة نوعية في رصيد الإنجازات التعليمية والعلمية بجامعة الخليج العربي.

وأوضح أن قضايا تطوير التعليم والبحث العلمي تأتي على رأس قائمة الاهتمامات الاستراتيجية للجامعة، لكونها مؤسسة خليجية مشتركة تسهم بفاعلية في التصدي للقضايا التنموية لدول مجلس التعاون عن طريق برامجها النادرة والمبتكرة في مجال التعليم والأبحاث العلمية ذات الصلة بقضايا التنمية والصحة في دول مجلس التعاون، مشدداً على أهمية ودور التعليم الالكتروني الحديث لتحقيق أهداف العالم للتنمية المستدامة، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية التمكين الرقمي وجدوى تعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تجويد التعليم.

فيما أكد نائب رئيس الجامعة د.خالد طباره سعي الجامعة إلى الابتكار في تطوير المناهج وطرق التدريس، والتحول الى التعليم الالكتروني عبر استيعاب التكنولوجيا الحديثة وتوظيف أدواتها الخلاقة في كلية الطب والعلوم الطبية وكلية الدراسات العليا.

وأشار إلى أن نيل الجامعة لجائزة "الابداع في أساليب التعليم" كان نتيجة حتمية للمثابرة والدأب على توسيع آفاق الشراكات الدولية مع اعرق الجامعات العالمية والمراكز البحثية، واعتماد أساليب التعليم المبتكرة وتبني مبادرات تطوير التعليم الالكتروني ليكون التعليم رقمي تفاعلي يقوم على تسخير التكنلوجيا الحديثة للإبداع في التعليم وطرق التدريس.

وأشارت عضو هيئة التدريس بقسم وظائف الأعضاء بكلية الطب، الأستاذ المشارك ريما عبد الرزاق خلال المؤتمر الذي نظمته مدرسة بيان البحرين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وشركة "إيليتس" لتكنولوجيا المعلومات إلى ان الجامعة استحقت الجائزة لترشحها للجائزة بباقة من المشاريع المبتكرة القائمة على منصات التعليم الرقمي لتعتمد على التعليم الالكتروني كبديل عن التعليم الورقي، بهدف الحد من الاستخدام الورقي وتوفير بيئة تعليمية صديقة للبيئة.

وقالت ان عدد المشاريع بلغ سبع مشاريع تعليمية تفاعلية، منها تطبيق نظام "UNIO" في التعليم، وهو أسلوب تعليمي حديث مبني على حل المعضلات في المجال الطبي، يوفر إمكانية دراسة كافة الأمراض والمشاكل الصحية بأسلوب تفاعلي يتيح للطلاب الاحتكاك المباشر مع المجتمع الطبي عبر مجموعات صغيرة، بهدف كسب الخبرات النظرية والتطبيقية اللازمة لتطوير المهارات الطبية وتنمية الفكر التحليلي لدى الطلاب والرغبة الذاتية للتعليم، وزرع روح العمل الجماعي.

وحصل هذا المشروع حديثاً على الميدالية البرونزية على مستوى الشرق الأوسط في مؤتمر دولي للتعليم العالي المخصص للابتكار في التعليم بمؤسسات التعليم العالي والذي نظمته منظمة QS العالمية لتصنيف الجامعات، بالشراكة مع جامعة وارتون المصنفة الأولى عالمياً في مجال إدارة الأعمال في مدينة فيلاديلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت إلى أن المؤتمر اشتمل على بث المحاضرات والندوات والعمليات الجراحية الكترونيا وبشكل تفاعلي بين مستشفى الملك حمد الجامعي وكلية الطب، ومشروع مركز المحاكاة الإكلينيكية بكلية الطب وإدخال أسلوب المحاكاة لصقل المهارات الإكلينيكية من خلال استخدام دمى إلكترونية أن تظهر أعليها عراض متعددة حتى تبدو وكأنها مريض حقيقي مما يسهل عملية التدريب العملي وتطوير المهارات السريرية لدى الطلبة بأحدث الطرق الطبية العالمية، بالإضافة إلى برنامج تطوير المهارات القيادية والاحترافية، ومباردة قناة "علم الادوية المبسط" التعليمية على اليوتيوب التي تتيح لطلبة الطب وعموم الجمهور العربي التعرف على المواضيع الطبية المختلفة الخاصة باستخدامات الادوية، ومواصفاتها وتأثيراتها واعراضها الجانبية.

وأوضحت عبد الرزاق أن كل تلك المشاريع التعليمية الالكترونية أحدثت أثراً كبيراً في تطوير العملية التعليمية بقيادة نخبة من أعضاء هيئة التدريس كالدكتور عبد الحليم ضيف الله، د.عادلة بكري، د.هيفاء القحطاني ود. ياسين تيم، اربان ستيفن خبير التعليم الالكتروني بالجامعة وأساتذة آخرين.