في الوقت الذي تتزايد التحديات التي تواجهها مواقع التراث العالمي في الوطن العربي، يواصل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي جهوده في الحفاظ على هذه المواقع، الطبيعية منها والثقافية، إذ شارك وفد من المركز في ورشة عمل "إطلاق مشروع البرنامج المتكامل للصون والتنمية المستدامة في جزيرة سقطرى"، والتي أقيمت في المملكة الأردنية الهاشمية ما بين 5 و9 مارس الجاري.

وعمل على إطلاق المشروع برنامج الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي مع شركائها من المنظمات المعنية وبدعم من "مرفق البيئة العالمي" (GEF) وذلك من أجل صون جزيرة سقطرى اليمنية التي تحتوي على خصائص طبيعية نادرة أهلتها لدخول قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو عام 2008 كموقع تراث طبيعي. وخلال ورشة العمل قدم المركز الإقليمي بالتعاون مع مكتب اليونيسكو في الدوحة عرضاً حول اتفاقية التراث العالمي وتوصيات لجنة التراث العالمي حول موقع سقطرى . وكان المركز قد دُعي إلى ورشة العمل كشريك في أعمال الحفاظ الجارية في الجزيرة وكجهة رسمية تمتلك الخبرة الفنية والعلمية في مجال التراث العالمي.

وعلى هامش ورشة العمل، اجتمع ممثلو المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي عبر جلسات عديدة بوزير المياه والبيئة اليمني د.عزي هبة الله شريم، ومحافظ جزيرة سقطرى اللواء سالم عبدالله عيسى السقطري، لمناقشة سبل تعزيز حالة الصون بالجزيرة والتباحث في أفضل طرق تقديم الدعم والمشورة للحكومة اليمنية لمواجهة التحديات التي تواجه الموقع في ظل الأحداث الجارية في البلاد.

وتناولت اللقاءات عدداً من المشاريع المستقبلية في سقطرى والتي سيتم تنفيذها عن طريق المكتب التي يمثل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في الجزيرة.

يذكر أن موقع جزيرة سُقطرى يضم أعداداً كبيرة من الأنواع النباتية والزواحف والطيور والحيوانات البحرية التي لا توجد بأي مكان آخر في العالم والتي تميزه عن غيره من المواقع الطبيعية.