لكل مطعم حكاية تُروى عن مختلف ألوان الأطعمة وأنواع الموسيقى المتنوعة بين الكلاسيكية والهادئة والحماسية الجذابة.. ومهرجان الطعام وُجد ليلبي جميع الأذواق بمختلف الأطعمة التي تناسب الكبير والصغير، والأجواء العائلية الخليجية الممتعة.
لم يتوقف مهرجان الطعام على دقة اختيار المطاعم المميزة ولكنه تعمد لفت الأنظار عبر الديكورات المميزة، بالإضاءة الملونة بمختلف الألوان التي تحدث تناغماً وانسجاماً وسحراً عجيباً، يشد الناظر ويحمس الجميع لتكرار الزيارة اليومية، والاستمتاع بهذه الأجواء.
الأجانب من أشد المعجبين بمناظر المهرجان وأجوائه، حيث يتذوقون مختلف الأطعمة في مكان واحد، خصوصاً الطعام الخليجي المميز والساحر الذي يتهافت عليه الجميع، وليس فقط الموالح البحرينية وإنما الحلويات الخليجية، مثل "لقيمات، وخنفروش"، التي كان لها حضور مميز في المهرجان بصناعة أيدي الأسر المنتجة.
مهرجان الطعام يعتبر من أنجح المهرجانات في البحرين لكثرة زواره الخليجيين قبل البحرينيين، لدرجة أنك ستنتظر كثيراً لإيجاد مقعد من شدة الازدحام، وستستغل هذه الفرصة بالتجول لآخر المهرجان لرؤية كل ماهو شيق ولذيذ، وستحتار أي من المطاعم تختار.
لم يكتفِ مهرجان الطعام بهذا فقد أراد تعزيز الحضور العائلي ليوفر ألعاباً للأطفال، وكذلك "دق طبول" بشكل استعراضي، وموسيقى وأغاني تتناسب مع جميع الأذواق وخاصة فئة الشباب، أغلبها أغانٍ كويتية متميزة.
يقول علي والجازي من السعودية إنهما قدما من السعودية خصيصاً لمشاهدة المهرجان والتمتع بمختلف الأذواق، حيث إنها زيارتهما الأولى، ولن تكون الأخيرة. ومن الكويت تحدث جاسم وعبدالله وفوزية عن المهرجان وما به من سحر خاص يجذب الجماهير وعندما سمعوا بتمديد المهرجان قدموا لرؤية المميز فيه، موضحين أنهم سيأتون كل عام لزيارة المهرجان.
وأما مالكة مطعم مطبخ رونا البحرينية رونا الشايع فأكد أنها كانت متخوفة أن يكون الإقبال ضعيفاً، ولكن بفضل الله المطاعم تشهد زواراً بشكل غير طبيعي، وأن المهرجان منحهم فرصة لإبراز المطعم الذي أصبح الجميع يسأل عن فروعه في البحرين، لافتة إلى أن أغلب زوارهم من السعودية. في حين قال مؤسسا مطعم سونيور جوروز فدوى صالح وأحمد جناحي إن ما يميز المهرجان نظافته رغم الازدحام وكثرة الناس، ولكن النظافة موجودة طوال الوقت، موضحاً أن الإقبال على المطاعم شجعهم على المشاركة في هذا المهرجان كل عام متى سنحت لهم الفرصة.
ويستمر مهرجان الطعام الذي يقام في خليج البحرين حتى 18 مارس القادم، حيث تم تمديده بعد أن كان 6 مارس.