أكد المدير التنفيذي لإدارة التعلم والتطوير بمعهد الإدارة العامة "بيبا" إسحاق الكوهجي، ضرورة خلق منظومة خليجية موحدة تسهم في الارتقاء بالكادر التدريبي الخليجي من خلال رفع مستوى الجودة والاحترافية والاعتماد على معايير موحدة بخصوص المدربين المعتمدين بحيث تلائم المستجدات الحديثة في مجال التدريب.
جاء ذلك خلال الاجتماع الرابع لفريق عمل المدرب المعتمد بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي تم تشكيله تنفيذاً لما وجه به السادة مديرو عموم معاهد الإدارة العامة بدول مجلس التعاون في اجتماعهم الأخير المنعقد بالرياض خلال مايو 2016.
وأوضح الكوهجي أن الاجتماع انتهى إلى اعتماد الدليل الإرشادي للمدرب المعتمد بمعاهد الإدارة العامة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بعد قيام فريق العمل خلال الفترة الماضية على تجربة معايير المدرب الخليجي المعتمد وإنشاء دليل خاص به، مضيفاً أن الدليل الإرشادي هو خطوة أولى لتطوير برنامج المدرب الخليجي المعتمد، الذي يسعى إلى تأهيل كوادر بشرية وتدريبها وفق أحدث النظريات العلمية والأساليب العملية في مجال التدريب، فضلاً عن تخريج مدربين أكفاء ومؤهلين بشكل احترافي على مستوى عالمي في كافة المجالات التعليمية والتدريبية.
وأكد أن الاجتماع جاء تأكيداً على تجربة البحرين الريادية في قطاع الإدارة العامة وخاصةً مجال تدريب المدربين على مستوى الخليج العربي، وضرورة الاستفادة من هذه التجربة لتحقيق الاستثمار الأمثل للطاقات والقدرات البشرية في المنطقة.
وأشار الكوهجي إلى أن الدليل يهدف إلى تحسين مخرجات التدريب عند الاستعانة بالمدربين المعتمدين، والاستثمار الأمثل للموارد البشرية، وتعزيز التكامل وتوحيد الجهود المشتركة بين دول مجلس التعاون، وتحسين العملية التدريبية من خلال توفير منهجية وأدوات متقدمة.
وقال الكوهجي إن هذه المعايير الخليجية الموحدة للمدرب تسهم في إتاحة الفرصة لمؤسسات التدريب والمؤسسات الحكومية التي تتعامل مع مدربين لتقييم قدرة وكفاءة ومهارة المدرب بالاعتماد على المعايير الخليجية الموحدة للمدرب، مما يثري العملية التدريبية ويعظم أثر العائد من التدريب.
وحول المعايير التي تم اعتمادها، قال الكوهجي إن هذه المعايير تهدف إلى قياس قدرة المدرب على التدريب، وهي تتمثل في مجموعة من القدرات والمهارات ومنها درجة المعرفة لديه في مجال تخصصه وكذلك الإيمان بالتدريب، والمظهر الشخصي للمدرب، والتحضير والاستعداد للتدريب، والأداء التدريبي، والتنوع في الوسائل التدريبية المستخدمة، والتفاعل الإيجابي مع المتدربين، وضبط سير العملية التدريبية، وإدارة الوقت، والقدرة على استخدام وتوظيف التكنولوجيا الحديثة، والقدرة على الاتصال والتواصل، واستخدام لغة الجسد بشكل مناسب، ومنهجيات الإدارة الحديثة في التدريب، والاتزان في تقديم الجانب النظري والجانب العملي، وغيرها.