أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن التعاون الإقليمي والثنائي بين دول المنطقة أصبح لزاما اليوم ، فما مرت به المنطقة من استهداف مباشر لتقويض أمنها واستقرارها وإضعافها لن ينتهي ويجب أن يكون الجميع على درجة عالية من اليقظة وأخذ الحيطة والحذر.

ولفت سموه، لدى لقائه بقصر القضيبية اليوم الأحد الفريق أول زوبـَيـْر محمود رئيس هيئة الأركان المشتركة بجمهورية باكستان الإسلامية، الى أن دول مجلس التعاون نجحت في التغلب على محاولات النيل من أمنها بوحدتها وتماسك شعوبها ومساعدة كل منها للأخرى ، وانها قادرة على إفشال أية مؤامرات ضدها بتكاتفها وتغليب المصالح العامة المشتركة على أية أمور أخرى.

فيما أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستاني أن حكمة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وحنكته في التعامل مع مختلف القضايا ، محل تقديرٍ في باكستان كما هي لدى العرب وباقي دول العالم، مشددا على أن رؤية باكستان تنطلق من أن : أمن مملكة البحرين خاصة ودول المجلس بشكل عام من أمنِ باكستان.

واستعرض سموه مسار علاقات الصداقة الوثيقة التي تربط البحرين مع باكستان وسبل الارتقاء بآفاق التعاون والتنسيق الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة وما تتطلبه من تنسيق مستمر للتعامل معها بشكل فاعل يخفف وطأتها على الأمن والاقتصاد الإقليميين والعالميين.

وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ما تمثله باكستان من قوة إسلامية لها ثقلها الإقليمي والدولي، لافتا سموه إلى حرص البحرين على توثيق التعاون مع جمهورية باكستان الإسلامية وبخاصة فيما يتعلق بالجوانب العسكرية والدفاعية، وقال سموه" إن ما يجمعنا مع باكستان علاقات قوية ومصالح مشتركة وحرص متبادل على الدفع قدما بالتعاون الثنائي على كافة الأصعدة وفي مقدمتها العسكرية وتلك المتصلة بمحاربة الإرهاب".

وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن ارتياحه لما وصلت إليه العلاقات البحرينية-الباكستانية من تطور وازدهار على كافة المستويات، لافتا سموه الى اهتمام مملكة البحرين بتعزيز آليات التنسيق المشترك مع جمهورية باكستان الإسلامية على الصعيدين الآسيوي والدولي بما يدعم جهودهما في تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين.