ألقى الدكتور هشام العمال بمجلس الدوي محاضرة بعنوان "هل تكذب الصور الفوتوغرافية".
بداية تطرق الدكتور إلى جهود والده محمد العمال واعتماده على الصور الفوتغرافية في التوثيق في إعادة وإصدار مجموعة من الكتب في تاريخ التربية والتعليم وفي إعداد كتب حول شخصيات وأحداث بحرينية.
ثم بدأ في استعراض أحداث مهمة في تاريخ التصوير الفوتوغرافي وأهمية وأثر مصداقيته، فهو له جذور في التاريخ القديم تعود إلى اكتشاف مبادئ الكاميرا المظلمة وملاحظة أن بعض المواد يتغير مظهرها إذا ما تعرضت للضوء. ما هو معروف حتى هذه اللحظة أن أحداً لم يفكر في جعل هاتين الظاهرتين تعملان معاً لاتقاط صور تبقى بشكل دائم حتى العام 1800 تقريباً، وكان ذلك عندما قام توماس وِجوود بأول محاولة موثقة، رغم أنها لم تكن ناجحة. في منتصف العشرينيات من القرن الـ19 نجح نسيفور نيبس في المحاولة، إلا أنه كان يلزم التعرض للكاميرا لعدة أيام كما أن النتائج المبكرة لم تكن ناضجة. استمر مساعد نسيفور (لويس داجير) وطور عملية الداجيرية، وهي أول عملية تصويرية معلن عنها، والتي تطلبت تعرضاً للكاميرا لدقائق كي تنتج صوراً واضحةً وبتفاصيل دقيقة. قُدّمت بشكل تجاري عام 1839 وهو التاريخ الذي يعتبر بشكل عام تاريخ ولادة التصوير العملي.
وقد أحدث إدخال الكاميرات الإلكترونية الرقمية إلى الأسواق في تسعينيات القرن الـ20 ثورةً في التصوير. خلال العقد الأول من القرن الـ21، زاد تهميش الطرق التقليدية المعتمدة على الأفلام.
بعدها تطرق الدكتور إلى أهم أنواع التصوير الفوتغرافي، وتخلل المحاضرة عرض أمثلة وصور قديمة وحديثة تدعم محاور المحاضرة.