أكدت صحيفة "البيان" ونشرة "أخبار الساعة" الإماراتيتين الأربعاء على أهمية المباحثات التي عقدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات مع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة ولي عهد مملكة البحرين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء خلال زيارته الى أبوظبي، وأكدتا على أن المباحثات جددت التأكيد على ثبات رؤية وسياسة دولة الإمارات، تجاه منطقة الخليج العربي، وأمنها واستقرارها.
ونوهت بما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لمملكة البحرين الشقيقة في مواجهة التهديدات الخارجية التي تستهدف أمن البحرين واستقرارها؛ مؤكداً سموه في هذا الصدد بأن كل المخططات الخارجية التي تستهدف مملكة البحرين ستفشل فشلاً ذريعاً.
فتحت عنوان "أمننا لا يتجزأ" ذكرت صحيفة "البيان" أن تأكيدات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حول أن أمن الخليج العربي واحد لا يتجزأ، تعبر عن عمق الرؤية الإماراتية، تجاه منطقة الخليج العربي، وأمنها واستقرارها.
وأوضحت أن هذه التأكيدات التي جاءت خلال جلسة المباحثات الرسمية، في أبوظبي، مع الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، تأتي في سياق سياسة الإمارات القائمة على أن الخليج العربي، دولاً وشعوباً، وحدة واحدة، على كل الصعد، وأنها تمثل معاً نموذجاً مضيئاً ينبذ الخراب والفوضى والعنف.
وأضافت الصحيفة أن الرؤية الإماراتية أثبتت صحتها وعمقها، خصوصاً في ظل التحديات التي تعصف بالمنطقة، ووجود مخططات خارجية تريد تشظية العالم العربي، واستنزاف موارده وحياة مواطنيه في صراعات وحروب، على حساب الإنسان العربي، لافتة الى أن هذه الرؤية أيضاً، التي تصر على أن التنمية والازدهار، ومنح الإنسان العربي فرصته ليعيش ويستشرف المستقبل، على أساس حياة مزدهرة، تقوم على مبدأ عظيم، يرى أن كل شيء يجب أن يكون مسخراً لحياة هذا الإنسان.
وشددت الصحيفة على أن دول الخليج العربي، التي تقدم اليوم موقفاً صلباً في وجه التحديات والأخطار الإقليمية، ومحاولات تصدير الفوضى تحت عناوين وشعارات زائفة، ستبقى قادرة على صون أمن مواطنيها، وصد هذه الأخطار، وهذا أمر أثبتته التجارب والأيام، مما يفوت الفرصة دوماً، على كل طرف يظن أن بإمكانه الكيد لهذه المنطقة وشعوبها.
من جهتها أكدت نشرة "أخبار الساعة" في افتتاحيتها اليوم بعنوان "أمن دول الخليج كل متكامل" أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تواجه تحديات مشتركة غير مسبوقة، حيث تشهد معظم الدول العربية المحيطة بها نزاعات وصراعات مسلحة خطيرة، بينما تواصل إيران تدخلاتها السافرة في شؤون عدد من الدول العربية بما فيها الخليجية؛ مفاقمة حدة الصراعات ومضيفة عليها طابعاً طائفياً مدمراً ينذر ليس باستمرار وتفاقم حالة عدم الاستقرار التي تعيشها المنطقة فقط، ولكن أيضاً بتوسيع دائرة الصراع وتفتيت المنطقة؛ وكل هذا له انعكاسات خطيرة ومباشرة على أمن واستقرار دول الخليج العربي مجتمعة؛ ولم تعد هناك أي دولة بمنأى عن تأثير هذه الصراعات والتدخلات الخارجية، فالتحديات مشتركةٌ، وكذلك المصير؛ وهذا يجعل من أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمناً مشتركاً؛ وهذا ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال عقده جلسة مباحثات رسمية مع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين الشقيقة، حيث أكد سموه "أن أمن دول الخليج العربية كل واحد، وأن أمن دولة الإمارات هو من أمن واستقرار مملكة البحرين الشقيقة".
ونوهت "أخبار الساعة" بإشادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالعلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وشعباً بمملكة البحرين الشقيقة؛ حيث عبر سموه عن دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لمملكة البحرين الشقيقة في مواجهة التهديدات الخارجية التي تستهدف أمن البحرين واستقرارها؛ وأكد أن كل المخططات الخارجية التي تستهدف المملكة ستفشل فشلاً ذريعاً.
وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر التحديات والتهديدات الخارجية والداخلية التي تواجه أمن واستقرار مملكة البحرين هي في الواقع تحديات وتهديدات لأمنها، كما تعتبر ذلك أيضاً تحديات لأمن واستقرار كل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي أصبح يربطها الآن، وأكثر من أي وقت مضى، مصير مشترك، كما يربطها التاريخ والمصالح المشتركة. وما من شك في أن هذه الدول وبفضل منظومة مجلس التعاون التي تعد من أنجح تجارب التعاون الإقليمي في المنطقة العربية وحتى في العالم، حققت مستوى متقدماً جداً من التعاون في مختلف المجالات، بما فيها الدفاعي والأمني؛ ولعل عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل التي أطلقتها دول المجلس بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة فعالة من دولة الإمارات العربية المتحدة لاستعادة الشرعية في اليمن الشقيق، خير دليل على هذا المستوى المتقدم من التعاون والتنسيق الدفاعي بين دول مجلس التعاون، وفي الوقت نفسه خير دليل على الشعور الحقيقي والإدراك الفعلي لأهمية التعاون المشترك والاعتماد على الذات لتحقيق الأمن الجماعي لهذه الدول.
وتابعت.. إن طبيعة التحديات المتشعبة وتفاقمها بسبب استمرار التدخلات الخارجية وزيادة حدة صراعات المصالح الإقليمية والدولية في المنطقة، يتطلب بذل المزيد من الجهود أولاً، لوضع حد للتدخلات الخارجية، وخاصة من قبل إيران التي تستهدف بشكل علني وصريح، الأمن والاستقرار في مملكة البحرين؛ وتجاوزت كل اعتبارات حسن الجوار لضرب الوحدة الوطنية في المملكة؛ ولا يبدو -وبالتأكيد وهي ترفع منذ قيام ما يسمى الثورة الإسلامية عام 1979 شعار تصدير الثورة- أنها ستتورع عن القيام بذلك بحق أي دولة خليجية أخرى متى سنحت لها الفرصة، لأن مشروعها كما اتضح للجميع مشروع توسعي يحركه البعد المذهبي والطائفي. وثانياً، للوقوف في وجه التهديدات الأخرى التي ربما يعد التطرف والإرهاب اللذان تغذيهما عوامل متعددة أكثرها خطورة.