صاعدت وزارة شؤون الشباب والرياضة من وتيرة تحضيراتها لتنظيم ملتقى مستقبل الأندية الوطنية الذي سينطلق السبت المقبل، وسط مشاركة كبيرة من قبل الأندية الوطنية ومتحدثين من أصحاب الخبرة العلمية والعملية والتجارب التي تم تنفيذها على أرض الواقع.

وتحولت اللجان العاملة في الملتقى إلى خلية نحل في الأيام الماضية استعداداً لوضع جميع اللمسات النهائية لانطلاقة الملتقى وإظهار كافة فعالياتها بالشكل اللائق والذي يتناسب مع أهميته ومشاركة عدد كبير من الأندية الوطنية فيه تحقيقاً للنجاحات المتميزة له ووصوله إلى الأهداف التي وجد من أجلها في رسم مستقل الأندية الوطنية بصورة تشاركية.

وقال مدير إدارة شؤون الأندية طارق العربي "وضعت الوزارة نصب عينيها توفير المناخات اللازمة لإنجاح الملتقى الذي نعتبره مكاناً مناسباً لتأكيد استراتيجية وزارة شؤون الشباب والرياضة في إشراك الأندية الوطنية لرسم سياساتها العامة وتحديد احتياجاتها المستقبلية والمساهمة الفاعلة في وضع التصورات والمقترحات التي يمكن من خلالها بناء مستقبل أفضل لها من كافة النواحي وزيادة فاعليتها الإدارية والفنية".

وأضاف " نثمن عالياً التفاعل الإيجابي من قبل الأندية الوطنية وحرصهم الموصول على المشاركة في الملتقى وهو الذي ظهر واضحاً من خلال استمارات التسجيل التي بينت حرص الأندية على التواجد في الملتقى لإبداء آرائهم وأفكارهم حول مستقبلهم والطريقة الأفضل للوصول إلى تحقيق التطور التصاعدي للأندية البحرينية بعد الحوار والمناقشة والاطلاع على أفضل التجارب الناجحة في جميع المجالات التي يتضمنها الملتقى".

وتابع العربي "حرصت الوزارة وبتوجيهات من هشام الجودر على تطوير قطاع الأندية في المملكة من خلال العديد من البرامج والمبادرات التي تضمنتها الخطة الاستراتيجية للوزارة ومن بينها هذا الملتقى، الذي تتم فيه دعوة المختصين وأصحاب التجارب الناجحة لعرض تجاربهم وبحث سبل الاستفادة منها بما ينعكس بالإيجاب على أداء الأندية الوطنية وطريقة سير عملها في السنوات المقبلة".

وبين العربي "أن الوزارة تنظر إلى الملتقى بعين من التفاؤل بخروجه بعدد من التوصيات الهامة والنابعة من الأندية الوطنية كونه يمثل منصة مهمة لتطوير الأندية البحرينية وفق منهجية واضحة وعلمية ولكي يحقق الملتقى النجاح المطلوب فقد اتبعت الوزارة آلية لإدارته من خلال توزيع المشاركين على مجموعات، وكل مجموعة تتولى البحث في أحد المحاور السبعة، إلى جانب المتحدث الرسمي مدير المجموعة الذي يمتلك إلماماً في هذا الجانب، ومقرر يتابع ويسجل كل ما يتم تداوله.

وحرصاً من "شؤون الشباب والرياضة" على إثراء محاور المؤتمر تم اختيار المتحدثين بصورة متميزة ومن من يمتلكون تجربة عملية منفذة على أرض الواقع من بين المتحدثين الشيخ علي بن خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم والذي سيتحدث في محور الاحتراف حيث يمتلك سيرة ذاتية كبيرة في الجال الرياضي حيث بدأها بترأس الاتحاد البحريني للدراجات الهوائية ثم الدخول في عالم كرة القدم بمنصب نائب رئيس الاتحاد للشؤون الفنية ورئيساً للجنة المنتخبات الوطنية ثم الوصول إلى رئاسة الاتحاد البحريني لكرة القدم.

ونجح في الفوز بمنصب عضوية المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد فوزه في الانتخابات وانسحب منها بالإضافة إلى عضويته في اللجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي ونائب رئيس اللجنة المالية بالإضافة إلى عضويته في اللجنة التنظيمية لكأس آسيا للناشئين.

وحرص الشيخ علي بن خليفة آل خليفة خلال ترؤسه لاتحاد الكرة على إحداث نقلة نوعية في عمله الإداري والفني الأمر الذي كانت له آثاره الإيجابية على كرة القدم البحرينية بالإضافة إلى بناء منظومة إدارية متميزة في الاتحاد علاوة على تقديم الخطط والبرامج المستقبلية التي توصل إلى تطوير كرة القدم البحرينية.

الشيخ علي بن خليفة آل خليفة حاصل على دبلوم الهندسة الميكانيكية من الولايات المتحدة الأمريكية وماجستير في إدارة الاعمال من المعهد البحريني للمصارف والتمويل بالإضافة إلى الماجستير في العلوم العسكرية من لندن.

كما يشارك في الملتقى الوناس مادان، مدير إدارة المشاريع والمدير الفني باللجنة الأولمبية البحرينية والذي سيتحدث عن اكتشاف ورعاية المواهب الرياضية وهو الحاصل على بكالوريوس في العلوم باللغتين العربية والفرنسية وشهادة الدراسات العليا في العلوم وتكنولوجية الرياضة "اختصاص ألعاب القوى" شهادة مستشار في الرياضة وشهادة مدرب ألعاب القوى.

ويمتلك الوناس خبرة عملية حيث عمل مدرباً وطنياً للمنتخبات الوطنية ناشئين/شباب/عموم لسباقات التابع ومدرس المستويات الثلاث في تكوين المدربين على المدى القصير وعضو مؤسس لأول لجنة جزائرية لمحاربة المنشطات وأصدر العديد من البحوث التقنية في ميدان ألعاب القوى بالإضافة إلى كونه مكلفاً بالإشراف عن متابعة الإحصائيات الفنية الوطنية خلال أكثر من عشرين سنة بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي والآسيوي الدولي لألعاب القوى.

كما كان مدرب المنتخبات الوطنية في سباقات السرعة والتتابع ومدير فني وطني في رياضة ألعاب القوى مع كل من الاتحاد الجزائري والكويتي والبحريني لألعاب القوى والمدير العام "أمين السر العام ومدير الفني" بالاتحاد الجزائري لألعاب القوى ومدير فني باللجنة الأولمبية الجزائرية.